الاستقطاعات..إلى جيوب الفاسدين والمتنعمين..وإفقار المتقاعدين!

الاستقطاعات..إلى جيوب الفاسدين والمتنعمين..وإفقار المتقاعدين!
آخر تحديث:

 بغداد/شبكة اخبار العراق- اصبحت رواتب الموظفين والمتقاعدين خطا ورديا بعد ان كانت الحكومة تؤكد في كل الأزمات المالية أن رواتب الموظفين خطا أحمرا ، وهذا الخط الوردي  في مناسبات متعددة حيث طالت يد الأستقطاعات وبشكل أربك حياة الكثير من الموظفين، حيث ان موازنة عام 2017 تحمل في طياتها حزمة جديدة من الاستقطاعات لعلها تساوي ما تم استقطاعه في المرة السابقة مما يثير القلق الشديد في نفوس الموظفين والمتقاعدين ويضيف اعباء كبيرة على كاهلهم.النائبة نجيبة نجيب قالت ان استقطاعات الموظفين التي تقدر بأثنين تريليون في السنة هي محددة لنازحين والى الحشد الشعبي . حيث تقدر نسبة الحشد .60% و اما نسبة النازحين فهي40%.واضافت نجيب في تصريح صحفي :ان “هذة الاجراءات جاءت نتيجة للظروف الطارئة التي يعيشها البلد”، مشيرة الى ان “هذه النصوص قد تعرضت للتعديل واصبحت  3.8  بعد ان كانت 4.8، وهذه الاستقطاعات ستكون لسنة واحدة”. نجيب اشارت الى ان “هذه الاستقطاعات لمدة سنة ،لكنها تستمر للسنة الثانية وبزياة فاصل 8 من رواتب الموظفين والمتقاعدين وحتى الحشد والنازحين يتم الاستقطاع منهم رغم انها تحت مسمى دعما للحشد والنازحين”.الموظفة فريدة قاسم محسن قالت :ان “الحشد الشعبي الابطال يستحقون منا كل ما نستطيع ان نقدمه لنا”، مطالبة الحكومة بـ”الكشف عن المبالغ التي يتم استحصاله من الاستقطاعات واين تذهب”.وبين الموظف وسيم عبد الستار في حديث : ان “الاستقطاع من اجل الحشد العشبي والنازحين لا اعتراض عليه شرط ان نعرف حقيقة ما تذهب اليه تلك الاستقطاعات، خصوصا وانها شرعت بقانون وتحت مسمى مقدس وهو الحشد الشعبي، فاين الاموال وهناك كماً هائلا من الايتام والارامل”.

المواطنة نجاة علي موظفة اكدت في حديثها:ان “العراق يمر بظرف غاية الصعوبة من تدهور اقتصادي وامني  الامر الذي يجعلنا نشعر بأهمية التكاتف في هذه الظروف والصعوبات التي تشارف على الانتهاء ويرجع العراق معافى”.بحسب تعبيرها. وقالت علي ان “النازحين هم من العراقيين والحشد هم الذين ضحوا ويضحون بأرواحهم  من اجل ان نعيش بسلام وامان نحن و أسرنا”،وتتسائل عبد الرسول “ما قيمة تلك الاموال ازاء ماقدموه لنا هولاء الابطال؟”. اما المتقاعدة فريال عبد الجبار فلها رؤية  اخرى فهي تشكك بذهاب هذه الاموال المستقطعة الى النازحين والحشد حيث قالت :ان “موجة الفساد المستشري في جميع مؤسسات الدولة ,واختفاء الميزانيات الانفجارية ،جعلنا نفكر ونعتقد ان الاموال المستقطعة من رواتب الموظفين والمتقاعدين تذهب الى جيوب الفاسدين والمتنعمين خارج العراق , الذين قاموا بنهب ثروات العراق وجعلوه يصل الى هذه المرحلة”،حسب قولها.داعية الى ان “تكون الاستقطاعات اختيارية وليس اجبارية , فهناك الكثير من الموظفين رتبوا حياتهم على مبلغ معين اما حين تفعل هذه الاستقطاعات  فهي تشكل عبء على البعض لاسيما المتقاعدين”.

وكان مجلس النواب قد اقر الموازنة الاتحادية العامة للسنة المالية 2017 باستقطاع 3.8 %، من رواتب المتقاعدين والموظفين وفرض ضرائب جديدة على المواطن الفقير .يذكر ان الاستقطاعات لاتشمل رواتب رئيس الجمهورية ونوابه ورئيس الوزراء وسليم الجبوري ونوابه وكافة  النواب والوزراء.

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *