الاعرجي:تركيا ستذهب بإتجاه التصعيد مع العراق

آخر تحديث:
 بغداد/شبكة اخبار العراق- قال نائب رئيس الوزراء السابق بهاء الاعرجي، إن تركيا متجهة إلى التصعيد وذلك بطلبها من رعاياها مغادرة العراق عدا اقليم كردستان.وبين الاعرجي، في بيان له اليوم : ان “التدخُلات التركية الأخيرة لم تواجه رداً عراقياً رسمياً يتناسب معها، كما وإن الإجراءات والتصريحات التركية الأخيرة تُشير إلى عدم التراجع عن ما ذهبت إليه أنقرة منذ بداية توغلها العسكري، بل إننا بتنا نلمس تصعيداً في التصريحات لاسيما من الرئيس التركي أردوغان باتهامه للعراق وإيران بتبني الطائفية، وهذا ما يؤكد وقوع حرب المحاور التي حذرنا منها منذ مُدة”.وأضاف ان “طلب تركيا من رعاياها مغادرة العراق بإستثناء مناطق إقليم كردستان فيه رسالتان، الأولى إن تركيا ستذهب بإتجاه التصعيد في المستقبل، والثانية إدامة العلاقة الجيدة مع حكومة إقليم كُردستان ليس حباً بها وإنما لإحتمالية الإستفادة من جغرافيتها، ولهذا يجب أن يكون للحكومة العراقية رد رسمي واضح وإجراء اقتصادي سريع، لمواكبة تطورات وإنعكاسات هذا التصعيد”.وأوضح الاعرجي “كما يجب أن يكون لجميع الكُتل السياسية موقف وطني موحد بدعم الحكومة ورئيسها لتجاوز أتون الأزمة”.وأشار الى إن “التدخلات التركية الأخيرة تمثل تجاوزاً على السيادة العراقية، وبما إن كردستان تمثل جزءاً من العراق فيجب أن يكون موقف الحكومة فيها مطابقاً لموقف الحكومة الإتحادية”.وتابع “نأمل من الحكومة التركية أن تراجع مواقفها وتوجهاتها وأن تتجنب الإزدواجية في التعامل، فقد شهد العالم أجمع كيف إن تركيا قد جن جنون قادتها بتجاوز الطائرة الروسية لحدودها لبضع ثوان ولتسقطها على الفور، فكيف لذات الدولة أن تقبل لنفسها دخول الأراضي العراقية بالمئات من جُندها ودروعها”.وكانت وزارة الخارجية التركية دعت امس، الاتراك إلى مغادرة العراق، عدا محافظات اقليم كردستان.وكانت قوات تركية مدرعة قد دخلت الجمعة الماضي الى معسكر في قضاء بعشيقة غرب مدينة الموصل الامر الذي اثار حفيظة وغضب الحكومة الاتحادية لدخولها دون علمها والتنسيق معها الامر الذي نفته انقرة وشددت على بقائها.من جانبه دان مجلس النواب بشدة في جلسته أمس التوغل التركي مخولاً الحكومة باتخاذ الاجراءات التي تراها مناسبة لاخراجها.وانتهت الثلاثاء مهلة بغداد لانقرة بسحب هذه القوات ملوحة باللجوء الى الشكوى عند مجلس الامن الدولي دون ان تستبعد خيارات اخرى بينها العسكرية.

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *