الاعلامي ضياء الكواز يؤكد فقدان المالكي لبوصلة الحل ويطالبه بتغيير عقليته

عمان: شبكة اخبارالعراق- انتقد الاعلامي ضياء الكواز الاجراءات التي تنفذها هيئة الاعلام والاتصال العراقية ضد وسائل الاعلام ومنعها من تغطية التظاهرات والاعتصامات التي تشهدها عددا من المحافظات العراقية. وقال الكوازرئيس تحرير شبكة اخبار العراق في حوار عرضته قناة البابلية الفضائية شارك فيه حسن جمعة رئيس تحرير صحيفة النهار العراقية حول الحراك الشعبي والجماهيري الذي يشهدة العراق ان ماتقوم به هيئة الاتصال والاعلام العراقية ضد وسائل الاعلام المرئية من قنوات فضائية يأتي تنفيذا لتوجيهات رئيس الوزراء نوري المالكي التي تعرض كل ما يصب في مصلحة المالكي وحكومته كما حصل في التظاهرات التي خرجت في مدينة البصرة على خلفية ازمة الكهرباء التي اسفرت عن استقالة وزير الكهرباء وهو امر كان يريده المالكي شخصيا. وانتقد الطريقة التي يتعامل بها المالكي مع مطالب المتظاهرين التي هي حق مشروع بعد سنوات من الظلم والتعسف الذي لحق بالشعب الذي انتفض من السبات وعبر عن الوعي لما مطلوب ان يتحقق له من قبل الحكومة. وحث الكواز المتظاهرين على انتخاب  قيادة لهم تستطيع ان تتفاوض مع المالكي وليس من قبل الذين يعتلون منصات التظاهرات حاليا لانهم لا يحاولون سوى لضمان مصالهم. وعبر عن قناعته ان الحكومة الحالية لا تستطيع ان تحل الازمة الراهنة التي يمر بها العراق بسبب العقلية التي يعمل بها المالكي وهي عقلية تحتاج الى تغيير جذري مطالبا المالكي بالعمل وفقا لاسس جديدة وتعين مستشار له يساعدة في الوصول الى ما مطلوب فعله مؤكدا ان المالكي فقد بوصلة الحل. وناشد الاعلامي ضياء الكواز المتظاهرين بعدم السماح لما اسماهم تجار الحروب بأن يستثمروا التظاهرات لاغراضهم السياسية مشيرا الى ان الوفد العشائري الذي ذهب لمقابلة المالكي لم يكن ممثلا للمتظاهرين وانما يمثل نفسه. وفند كل الطروحات التي تقول ان المالكي غير قادر على تنفيذ مطالب المتظاهرين وتحميل البرلمان مسؤولية الاحداث الجارية واستشهد بقرار المالكي بالافراج عن مئات من المسجونين المصريين من السجون بناء على طلب رئيس الوزراء المصري قنديل الذي زار العراق مؤخرا. ونوه بالتظاهرات التي تخرج في محافظات الوسط والجنوب وقال ان التظاهرات هذه يتم التعتيم عليها خوفا من سقوط المالكي. وانتقد الموقف المتذبذب للتيار الصدري الذي لا يثبت على موقف واحد حيث سرعان ما يتخلى عن ما يتم الاتفاق عليه مع بقية المشاركين في العملية السياسية كما حدث في اتفاقيات اربيل الاخيرة. وتوقع ان يعمل المالكي على ضمان الحصول على ولاية ثالثة في رئاسة الوزراء. وانتقد بعض الاصوات التي تدعوا الى تقسيم العراق التي يطرحها بعض السياسيين في الخطابات التي يطلقونها من على منصات التظاهرات كما اعاب على المالكي الموافقة على استقدم مئات الاف من العمالة المصرية للعمل في العراق في وقت يعاني العراق فيه من بطالة كبيرة جدا..ومن جانبه انتقد حسن جمعة التضيقات التي تحاول فرضها هيئة الاعلام والاتصال في العراق على عمل اجهزة الاعلام واعتبر ذلك خطأ لايمكن القبول به واكد مشروعية المطالب التي تقدم بها المتظاهرون واعتبر على الحكومة القيام بتنفيذها من دون ابطاء.واعرب عن اعتقاد من ان المرحلة الراهنة تحتاج الى عقلاء من الجانبين من اجل تلافي الاضرار الخطيرة التي تحدق بالعراق منوها في الوقت نفسه في فشل الحكومة في تحقيق مطالب الشعب وخاصة في الخدمات وتوفير الامن واستمرار اراقة الدم العراقي.