الاكثرية والاقلية في بلاد الحرامية

الاكثرية والاقلية في بلاد الحرامية
آخر تحديث:

  خالد العاني 

في كل اقطار العالم الراقي والغير الراقي عدا القطر العراقي من يدير شؤون البلاد والعباد هم النخبة من اصحاب العقول النيرة مهما كانت طبيعة الانظمة السائدة في تلك البلدان رأسمالية اشتراكية دمج رأسمالية واشتراكية ولا (نقصد الدمج كما جرى في جيشنا الباسل الذي اصبح بسبب هؤلاء فاشل ) او كان النظام اقطاعي او من المعممين كما في ايران او افنديه اسلامية مثل تركيا او حتى في غابات الحيوانات من يدير شؤون الغابة هو القوي الشجاع وليس بقية الحيوانات الضعيفات فنرى في الحكومة الفلانية في امريكيا اللاتينية رئيسها من اصل عربي وفي الدولة الاخرى وزير الكذا هندي وفي غيرها برتكيشي اما في عراقنا فظهرت نبرة يتردد صداها ليل نهار وهي ( حكم الاغلبية ) ولنسأل هؤلاء العارفين كم نابغة وعالم ظهر في الاقلية من اخوتنا في الوطن الصابئة المندائيين ونعيد السؤال كم من اخوتنا في الوطن من الكرد والتركمان والكلدان والاشوريين واليهود والمسيحيين الذين نبغوا في ارض العراق وقدموا خدماتهم الجليلة عبر مئات السنين وعلى امتداد تاريخ العراق وهل تم استبعاد شخص او محاربته لانتمائه القومي او الديني او الطائفي الا ان يكون له نشاط معاد للحكومة وهذه مسألة طبيعية ان يقوم النظام بحماية ذاته ممن يقومون بأعمال مضادة له وينطبق هذا على كل الانظمة في العالم ونعود الى هؤلاء المتمشدقين بالاكثرية ويحددون النسب السكانية كما يحلو لهم ونقول لهم حتى لو افترضنا ان ادعائتكم صحيحة فما الذي فعله حكم الاكثرية منذ 2003 غير زيادة غنى الاغنياء وزيادة افقار الفقراء

وكم قتل من ابناء الشعب العراقي بكل مسمياته خلال هذه السنوات وكم من المشاريع الوهمية والصورية التي ذهبت اموالها هباءا منثورا وكم فقد العراق من اراضيه وسيادته على ارضه وفي اي دولة يقوم الوافدون الى بلد اخر بتدمير الحواجز والممتلكات والدخول الى البلد الاخر بدون فيزا وهل تسمح ايران لعراقي واحد ان يدخل بلادها بدون فيزا او احترام النظام في نقاطها الحدودية وهل تسمح المملكة العربية السعودية الى حاج او معتمر ان يدخل لاداء فريضة الحج بشكل غير نظامي وعدا هذا وذاك تردي الخدمات الصحية والتعليمية والعمرانية والاجتماعية وحتى الاخلاقية نسأل هؤلاء ما هو الجانب اللامع الذي قام به حكم الاكثرية الفساد المالي والاداري او انتشار الامراض او القتل والسلب والخطف وحكم المليشيات وامتيزاتها على المواطنين وحتى القوات الامنية النظامية  ارونا واحدة من انجازات الاكثرية حتى نسجد لله شاكرين على هذا العطاء وندين لكم بما يفعل من يديرون شؤون البلاد والعباد امثال الشهرستاني والاديب والجعفري والمالكي والعبادي والخزاعي والعلاقين  ومن لف لفهم من خراعات الخضرة من ممثلي السنة والاكراد والتركمان والاخرين ممثلي الكراسي والمناصب ….

هل شراء ذمم من يسمون انفسهم سياسيين وممثليين عن القومية والطائفية والدين او شراء ولاءات رؤوساء العشائر بالهبات المالية وتسليحها على حساب فقر السواد العام من شمال العراق الى جنوبه ومن شرقه الى غربه ام حقول النفط التي وهبت للكارتل العالمي واصبح العراق يدفع فوق نفطه اموال الى تلك الشركات ( فوق … جيلة ماش ) عيب اسكتوا يا متفيقهين لقد بلغ السيل الزبى انكم تزرعون بذور الشروالحقد والكراهية والفرقة بين ابناء الوطن وتلك الجروح التي احدثتموها في الجسد العراقي لم تندمل في الزمن المنظور لعن الله امريكيا ومن والاها التي جعلت السنتكم تخرج من جحورها وتنطق بما يحلو لها ولم يمضي الا عقد من الزمن كان صنديدكم له كنية يسمي نفسه بها بعيدا عن اسمه الحقيقي وانتم ترتعشون في جحوركم في البلدان التي هربتم اليها واعلموا ان الدول تدول وتذوي وتزول ولا يبقى الا الذكر الطيب اما الفاشلون والخائبون والمعقدون والحادقون فمزبلة التاريخ بأنتظارهم

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *