الامم المتحدة:نحتاج الى 34 مليون دولار لتغطية البرنامج الغذائي لنازحي الفلوجة

الامم المتحدة:نحتاج الى 34 مليون دولار لتغطية البرنامج الغذائي لنازحي الفلوجة
آخر تحديث:

 بغداد/شبكة أخبار العراق- أكد برنامج الغذاء العالمي، اليوم الثلاثاء، أنه يقدم مساعدات غذائية لأكثر من 85 ألف شخص فروا من الفلوجة والمناطق المحيطة بها خلال أيار الماضي لإعانتهم على مواجهة الظروف “بالغة الصعوبة” التي يواجهونها، عاداً أن استمراره بمساعدة الأسر النازحة في الأشهر الستة المقبلة، يتطلب تأمين 34 مليون دولار بنحو “عاجل”.وقال البرنامج، التابع للأمم المتحدة، في بيان له، :إنه “يشعر بقلق بالغ إزاء الظروف القاسية البالغة الصعوبة التي يعيشها أكثر من 85 ألف شخص فروا من مدينة الفلوجة المحاصرة والمناطق المحيطة بها في محافظة الأنبار العراقية خلال أيار الماضي”، مشيراً إلى أنه “قام من خلال شركائه بالاستجابة الفورية حيث وزع حتى الآن ما يكفي من الحصص الغذائية لإطعام ما يقرب من 75 ألف شخص من النازحين الجدد الذين يصلون إلى المخيمات في مدينتي الحبانية السياحية وعامرية الفلوجة، وكل حصة منها تحتوي على الأغذية الجاهزة للتناول لإطعام أسرة كاملة لمدة ثلاثة أيام”.وأضاف برنامج الأغذية العالمي، أنه “انطلاقا من روح العطاء التي تميز رمضان المبارك، تقوم منظمات أخرى بتوزيع حصص غذائية إضافية تكمل حصص برنامج الأغذية العالمي، مما يجعلها تكفي الأسر أسبوعا كاملاً”.ونقل البرنامج عن نائب المدير القطري لبرنامج الأغذية العالمي في العراق، مها أحمد، قولها إن “أهالي الفلوجة يعانون منذ عدة أشهر تحت الحصار من دون الحصول على الغذاء أو الرعاية الطبية”، عادة أن “الوصول إليهم الآن بالطعام المنقذ للحياة والمساعدات الإنسانية الأخرى يشكل أولوية قصوى مطلقة.”وذكرت أحمد، أن “الوضع مفجعاً للغاية، حيث التقينا هذا الأسبوع بأم شابة نجت من العنف في الفلوجة، وهي تحمل طفلها حديث الولادة (أربعة أيام) على ذراعيها فقط عندما لاذوا بالفرار”.وأوضح برنامج الأغذية العالمي، أنه “منذ بدء العمليات العسكرية في (الـ22 من أيار 2016)، لاستعادة السيطرة على الفلوجة من تنظيم داعش، فرت موجات من الناس من المدينة والمناطق المحيطة بها. ويتجمع الناس في عشرات المخيمات الصغيرة حيث الظروف قاسية جداً، وحيث تضطر العديد من الأسر للمشاركة في خيام مكتظة بالفعل، بينما تتقطع السبل بآخرين في الصحراء أو يؤوون إلى المساجد والمدارس″.وتابعت نائب المدير القطري لبرنامج الأغذية العالمي في العراق، أن “البرنامج يعمل مع الشركاء في المجال الإنساني لضمان تقديم الإغاثة السريعة والشاملة للأسر المتضررة التي عانت الكثير بالفعل.”ومضى برنامج الأغذية العالمي، قائلاً إنه “يرسل حصصاً غذائية عاجلة إضافية، وحصصاً عائلية، من مستودعه ببغداد، الذي يبعد ساعة بالسيارة عن الفلوجة، من أجل توفير الإغاثة الغذائية العاجلة للعدد المتزايد من النازحين”، لافتاً إلى أن “الهلال الأحمر القطري، يستعد في إطار شراكته مع البرنامج، لتقديم أدوات الطهي وحصص غذائية عائلية إضافية للأسر النازحة من الفلوجة”.وأكد البرنامج أن “أكثر من ثلاثة ملايين عراقي نزحوا منذ منتصف حزيران من العام 2015 المنصرم، بسبب الصراع″، مستطرداً أنه “يقدم مساعدات غذائية إلى أكثر من مليون نازح مستضعف في جميع المحافظات العراقية الـ18″.وواصل برنامج الغذاء العالمي، أنه “يتلقى التمويل بالكامل من التبرعات الطوعية، ويعتمد على الدعم المقدم من الحكومات والشركات الخاصة والأفراد من أجل تقديم المساعدات الغذائية للناس في العراق”، عاداً أن “الاستمرار في مساعدة الأسر النازحة في الأشهر الستة المقبلة، يحتاج بنحو عاجل لتأمين ما مجموعه 34 مليون دولار أميركي”.يذكر أن برنامج الأغذية العالمي هو أكبر منظمة إنسانية في العالم لمكافحة الجوع، يقوم بتقديم المساعدات الغذائية في حالات الطوارئ ويعمل مع المجتمعات لتحسين التغذية وبناء قدرتها على الصمود، ويساعد البرنامج سنوياً حوالي 80 مليون شخص في نحو 80 بلداً. 

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *