بغداد/ شبكة أخبار العراق- كشفت لجنة الأمن والدفاع النيابية، الخميس، عن رفض الاستخبارات العسكرية تسليم جثث 71 سجيناً قتلوا أثناء عملية الهروب الجماعي من سجن التاجي الأسبوع الماضي، مبينة أن القوات الأمنية كان بإمكانها اعتقالهم لحظة الهروب بدلا من قتلهم بالأسلحة الثقيلة.وفر مئات السجناء من سجني التاجي وابو غريب في عملية اقتحام نوعية نفذها مقاتلون تابعون لتنظيم القاعدة الأسبوع الماضي.وقال عضو اللجنة مظهر الجنابي في حديث له اليوم: إن “71 سجينا قتلتهم القوات الأمنية أثناء عملية هروب السجناء من سجن التاجي شمالي بغداد الأسبوع الماضي، وجثث القتلى نقلت الى دائرة الطب العدلي”، مبينا أن “ذوي القتلى ينتظرون منذ أكثر من عشرة ايام لتسلم جثث أبنائهم”.وتقول وزارة الداخلية إنها تمكنت من اعتقال 340 سجينا فروا من السجنين فيما قتلت أكثر من 100 سجين، بينما يقول تنظيم القاعدة في بيانه إنه نجح في تحرير أكثر من 1200 سجين خلال العملية.وأضاف الجنابي “ذهبنا بقائمة بأسماء السجناء القتلى ممن شوهت أجسادهم الى الطب العدلي، لكن القائمين على الدائرة رفضوا تسليم الجثث بسبب وصول برقية من الاستخبارات العسكرية تمنع ذلك”.وتساءل الجنابي عن “السبب وراء امتناع تسليم الجثث الى ذويها”، مشيراً الى أن “عناصر الأمن كان بإمكانهم اعتقال الهاربين من السجن من غير قتلهم، لكنهم استخدموا الرباعية في عملية القتل”.وتابع أن “القوات الامنية كانت مضطرة لاستخدام السلاح لقتل الهاربين من السجن خشية العقوبة”، مستدركاً أن “الامتناع عن تسليم الجثث لأكثر من عشرة أيام إلى ذويها أمر غريب جداً”.وقرر رئيس الوزراء نوري المالكي بناءً على توصيات خلية الازمة طرد مدير السجون وإحالته الى القضاء واعتقال عدد من الضباط من وزارتي الدفاع والداخلية ممن تهاونوا في صد الهجوم على السجنين.