الانقلاب على الدستور…حلم المالكي الاخير ..حقيقة ام محظ خيال… بقلم: مثنى الطبقجلي

الانقلاب على الدستور…حلم المالكي الاخير ..حقيقة ام محظ خيال… بقلم: مثنى الطبقجلي
آخر تحديث:
(بدءا اعترف بان المقالة طويلة ولكن ليس في اليد حيلة ..فمعذرة)
 في اغرب  واجرأ حديث له منذ استيزاره للمرة الثانية ، وسم رئيس وزراء العراق نوري المالكي الدستور الدائم للعراق بانه دستور  لايبني دولة  تعشعش في ظله عصابات ومليشيات .. يعمل زعماؤها على تخريب العراق .. ويؤسس للطائفية ..؟
 ان صحت مقولته  وتوصيفاته للكثير من المعرقلات التي اشار اليها وتعمق في جذور بعضها ، فانه اليوم بدأ سياسة جديدة من كشف  الاقنعة عن المتاجرين بهموم الشعب والوقائع المرة التي يعيشها منذ عشر سنوات وبخاصة الكهرباء ،التي وجه الاتهام  فيها تحديدا الى حسين الشهرستاني  مسؤول الطاقة، بانه من اوهمه بانها مسالة قد انجزت او انها بصدد الانجاز..
وتبين له ان كل التقارير التي وصلته كانت غير حقيقية وكان الجميع يكذبون عليه على حد قوله..! حتى رآها كما هي اسقاطات حسابات سياسية  وفساد اداري ومالي يمارسه شركائه في العملية السياسية جميعا ، تحت مفهوم السلال الواحدة من القوانين البشعة التي جلدت المواطنين سبع سنوات عجاف هي سنوات حكمه حتى الان …
المالكي الذي سمع صيحات اهلنا في البصرة والناصرية الثائرين  على واقعهم المرير وانعدام الكهربا ولم يسمعها في نينوى والانبار وصلاح الدين وديالى وبغداد . هو استمع فقط  للوعود الكاذبة التي اطلقها مسؤول الطاقة الشهرستاني ما جعلته مشدوها لايعرف ماذا يفعل ،لما يفعله الطاقم الوزاري المحيط به وطبقة الخبراء الذين لم يخجل احد منهم ان يسرق مال الشعب ويضعه في جيبه بدل ان يستخدمه استخداما وطنيا ومباشرا في الكهرباء وغيرها من المشاريع الحيوية
 المالكي هاجم بشدة الصدريين والمجلس الاعلى ونواب العراقية واتهمهم على قدر ذنوبهم بانهم المعرقلون لتشريع القوانين بل وصل الى ان يسمي بعظهم بانهم قادة ميليشيات وعصابات في اشارة منه الى جيش المهدي وجيش البطاط الذي وسمه بالمجنون قائلا بهذا الصدد انه اصدر الاوامر باعتقاله ..
اوامر المالكي هذه هي ليست الاولى  بحق هذا المعتوه البطاط كما يسميه ولكنه لم يستطع القاء القبض عليه واستعصى عليه رغم انه ينظم الاستعراضات في شوارع بغداد ومدن الوسط ويطلق تصريحات لم يجرؤ هتلر على اطلاقها !! ومع ذلك هو موجود ويدعي انه لم يتمكن احد من تحديد مكانه في الوقت الذي لم يصعب عليه القاء القبض على القاعدة ودولة العراق الاسلامية ..!!
هو دعا الى تشكيل لجان تحقيقية لمواجهة الاوضاع المزرية والانفلاتات الامنية والمسؤولية عن هدر اموال الدولة والخزينة على مشاريع كهرباء وهمية . ونسي رئيس الوزراء ان كل اللجان لم تظهر بعد  اي من نتائجها للعيان ،ولم يتوقف المجرمون والكثير منهم يعملون تحت المظلة والحماية الطائفية  او يتفيأون ظلال التحالفات المشبوهة  ، 
بانهم لايزالون حتى الان رغم كل هذه اللجان يجلدون شعب العراق مع قساوة طقس العراق الصيفي  في شهر رمضان  الذي ستشهد لهم ملائكتهم ، كم ستكون للعراقيين عند الله من حسنات وكم ستتحملون  انتم من موبقات وخطايا ،وهو الذي لم يستطع ان يقول لوزير تجارته لماذا اعطيت الشعب نصف كيلو عدس في هذا الشهر الفضيل وغيرك كان اجزى واوفى .  وكفى…؟
   تصريحاتت المالكي هي من الخطورة بمكان وهي تعد بالمفهوم السياسي لو طبقت ،انقلاب على الدستور واعادة كتابته فهل يقدر المالكي ان يفعلها أم انه فعلا وصل الى الطريق المسدود ،حيث يراوده خصومه وما اكثرهم اما الاستقالة او الانتحار السياسي ؟ فهل يستبق عليهم الباب وينزع عنهم اقنعتهم قبل ان تقع الواقعة..
ماذا سيفعل..؟  البعض يقول انه سيذهب بعيدا وربما ابعد من مفهوم علي وعلى اعدائي، اي انسيتغدى بهم قبل ان يتعشوا به ،فكل الهَتاَفينَ اليوم   المطالبين بابعاده  عن السلطة ليسوا باثقل منه  ظلا  ،وهم حينما وصلت النار اذيالهم الممرغة بدماء العراقيين ، راحوا ينادون بابعاده واتهامه شتى الاتهامات،  الكثير منها لمسه شعب العراق، لكن ما غُطي وتغطى به هولاء ،هوفي واقع الحال ذلك المنجم الكبير من  الفساد الهائل وسرقات المال العام ، التي يمارسها الجميع وتحت سقف البرلمان وسقف السلطة التنفيذية.. والصفقات المشبوهة التجارية والعسكرية وحتى الدوائية؟.
ماذا تبقى لشعب العراق وهو يرى بعينه هذه الاعترافات تترى وتكشف كل مرضعة سياسية من ارضعت وكل أجندة سياسية ما اوحت وكتبت ووجهت ونفذت واقسمت ان لاتسمح لهذا الشعب المسكين ان يعيش مثل غيره من شعوب الارض متلفلفا بعلم كان يهابه الجميع..؟
     فهل ادرك رئيس الوزراء عقم محاولاته تلك..  بعد سبع سنوات من حكمه:  انهم لم ياتوا بالرخاء الموعودين به ، ام انها محاولة ذكية للكسب السياسي وخداع الناخبين من جديد وعام 2014 على الابواب ، انه يقنعنا او يكاد  يخدعنا بانه البديل الارجح للاستيزار للمرحلة الثالثة التي ستشهد تغيرا في الدستور وضمن اول اولياته ، ربما ينقلنا من الحكم النيابي الى الحكم الرئاسي وبذلك سنعود سنوات اخرى للوراء لو قفز للسلطة دكتاتور جديد؟؟
   ماذا تحقق لنا نحن العراقيون طيلة هذه العشر سنوات بعد الغزو والتبريرات  من صدمات وفقدان للامن واقصاءات ولجوء انساني للملايين الخمسة من العراقيين الذي اضطروا بعد عام الفيل الطائفي  2006 هاربين لايلوون على شيئ ، لان هناك من فعلها واثار الفتنة الطائفية ،  قبل سنوات سبع مرت كلها لازالت تهيم بين ارواح قتلانا و مآساي وعذابات واخفاقات وحصة تموينية صار حلم المواطن ان يستلمها كاملة حتى في الشهر الفضيل …والسؤال لرئيس الوزراء ونحن نشهد الهروب الجماعي ..؟
 هل تحقق الامن والامان .. طبعا كلا،  لان عملية يوم الهروب العظيم للسجناء اي كانت انتماءاتهم تكشف هشاشة الدولة وضعف سيطرتها وسقوط  هيبتها الى الحضيض..؟
ونسال رئيس الوزراء الذي كان يحادث عددا من المختصين بالشأن السياسي والاقتصادي..: مالذي تحقق على صعيد الاقتصاد الوطني واقتصاد السوق بعدما تحول العراق الى بلد مستهلكيستورد حتى الطماطة من الاردن التي لاتملك انهارا ولاتملك وارادات نفطية مثلما نمتلكه نحن ؟ .
وعلى صعيد الخدمات مالذي تحقق هل عادت الكهرباء الى اسلاكها وصارت تصعقنا مثل ايام زمان حتى اننا نسينا طعم هذه الصعقات!!!  وهل عاد مصباح اديسون يضي ليل العراق الطويل وشوارع العاصمة  التي اصبحت اخطر عاصمة بالكون وليضيء قلوبنا احساسا وانتعاشا بان هناك امل ..
   ومع ذلك يتباهى رئيس الوزراء   بمنجزات وهمية  تحققت ،ومنها ان عودة  العلاقات بين العراق والكويت ،تلك الدولة اليهودية الخليجية ، عادت الى وضعها الطبيعي..؟؟ تلك الدولة المسخ ، التي سرقت اموالنا وشاركتنا في نسغ دمائنا مثل اي  قملة .؟
ومع ذلك يتباهى بان العراق قد ُاخرج من البند السابع ، وكانه لايدرك ان نزولنا مرتبة للبند السادس هي اكبر مهانة لاننا سنكون تحت احكامِ،هي  اشد قسوة من سابقتها ،تبيح للدائنين واصحاب الديون القذرة  والشركات الوهمية ان يتقاطروا على سفراتنا مطالبين ،ان ياخذوا من اموالنا دون قيد او شرط ، والا اعادونا الى سلم البند السابع ثانية. .. فهل هذا نصرنا السياسي اليتيم..؟
ونسال السيد المالكي .. والشي بالشئ يورد ويقال!!  ماذا تحقق على صعيد الخدمات كم شارعا استحدث وبطرق فنية حضارية ولم  تمسسه ايدي المرتشين والفساد المالي والاداري..؟  وكم مستشفى انجز بمواصفات عالمية وكم طبيبا استعادته الدولة ولم تتركه لقمة سائغة للقتلة  وللكاتم ،وكم لاجئا من اصحاب الكفاءات تمكنت ان تحيي في قلبه  أمل العودة دون ان تطاله ثنائية ثنائية الامن والامان  المفقود ..؟
ونساله  وسنظل نساله  باعتباره القائد العام للقوات المسلحة  اين هو جيشنا  الوطني النظامي واين تسليحه واين موقعه كرئيس اكبر كتلة بالبرلمان  من  حجم الفساد المستشري في كل مفاصل الدولة .. الا يتحمل وزره والاخرين من هم معه وحتى بالضد منه..؟ حتى ينادي مناديا من بينهم باسقاطه..؟
وُأطمأن رئيس الوزراء ..ان شيئا مما قاله لم يتحقق  على صعيد تشكيل اللجان وان هناك الكثير من الحواجز النفسية التي بنيت بين المواطن واخيه لازالت تقطع صلات الرحم وتذكي العداوات والانتهاكات  الطائفية ولم تمنع الارهاب ان يطرق باب كل بيت واوله الارهاب الطائفي ، كما تجري الان  فصولا قذرة منه ،في مناطق من بغداد متداخلة ومتحاببة  مع بعضها وفي ديالى ام البساتين .تحديدا.
ونذكره ان الصراع القائم بين اقطاب العملية السياسية او ما يسمى بالشراكة ، لاوجود لها حينما تعطل القوانين بحرف جرِ واحد مضاف  ،او نقاط نظام وهدم صارت تخرج من من افواههم كلمات باطل لايعرفون حتى مخارج حروفها  .ما اكسبت هولاء وهولاء  البرلمانين سمة وتوصيف الرجال المخربين لبلدهم من الطراز الاول ،
 وإنني والله لاستنكف ان اسميهم نواب الشعب لانهم نائبات هذا العصر  وُبومْ ليله ِالحزين ،
هولاء  هم من عقدوا المسيرة وهم من اضاعوا القوانين الرئيسة التي اشرت اليها مرورا عابرا ، وتركوها لقمة سائغة لانفعلاتهم وهواجسهم ومصائبهم  ومزايداتهم ، لا بل ومؤامراتهم ….؟ فهل تستطيع ان تغير كل هولاء  بجرة قلم وبركلة قدم .. بلا شك  إن الحل الناجز والوحيد هو الانقلاب ..على الواقع الُمرْ.. فهل تستطيع ان تفعلها .. بدون لف ولا دوران..؟
انت محق يادولة رئيس الوزراء ان الدستور يجب ان يغير او يُنقضَ عليه  ويصار الى دستور آخر هل تستطيع ان تفعلها دستوريا ..؟  الجواب اكرره لك كلا والف كلا لان المواد الموضوعة في الدستور تقول انه لايمكن التغيير الا بعد ثلاث دورات انتخابية ،اي امامنا اربع عجاف اخرى ان لم يرأف الله بنا ..وتلك الاخريات .. نحن من  قضينا او قبعنا في سجونها وسجونكم سبع عجاف ،فاين انت من التغيير ..
*كلام هذا الذي لامست به طموحات العراقيين ليس اكثر من محاولة لاستقراء الاحداث القادمة بنفس تغييري ولكنه ،مخنوق حتى الحشرجة.. انت محق انهم عصابات وقادة ميليشيات فلماذا لاتضع النقاط على الحروف وتسمي الاشياء بمسمياتها ومربياتها وسمومها .؟
 اليوم حينما وصلت الامور الى نهاياتها وبات الحكم قريبا للشعب في صناديق الاقتراع راح كل فصيل يتهم الاخر بانه المعطل للعملية السياسية برمتها  واشتغلت المزايدات وصار الذبح من الوريد للوريد وبدات عمليات الاحراج السياسي والتسقيطات اللا اخلاقية ممارسات لم يعرفها بلد في هذا الكون العجيب . راح الجميع يعبأ ضد بعضه البعض . فماذا تنتظر ..؟
   اما هذا المسكين دستور العراق الدائم  العائم على بحر المشاكل والمنزرعة فيه الكثير من القنابل السياسية والزمنية ، فالجميع يعلق فشله على شماعته داعين الى ضرورة تغيره وكانهم ليس هم من بصموا  بالعشرة راكضين مهرولين لايلتفتون على شئ الا بما يحقق مصالحهم..؟
 هذا الدستور المستورد وكانهم لايعرفون البئر وغطاه !! وكانهم لايعرفون بعضهم البعض في سيناريوا ارفع واكبس ..هاجم وانسحب …عطل وبطل..اقترح واعترض  ..ووافق لكن داهن وقشمر شعبنا.. هذا هو سيناريو حرق المراحل..؟
لهذا  حبيبي…  (مع الاعتذار لمتلازمة السيد الصدر..؟)  سيدي رئيس الوزراء لاتحاول ان تنساق وراء اهواء صارات تراود البعض … ان الداء موجود في الدستور.. نعم ان الداء موجود فينا والعلة علة الروح المخادعة التي حملت الكثيرين الى الواجهة السياسية والتشريعية وحتى القضائية ..
وكل تلك  ليست إلا  امراضا  سياسية مزمنة ،ادخلت ضمن روزنامة  الدستور ،لاننا اصبحنا  في مواجهة اشباه سياسين متفنيين كاتلتهم العلل والزعامات . فماذا تنتظر..؟ والامر لايحتاج الى لجان طالما ان الشعب يتوثب لتحدي الباطل ويتمرد على كل من  يتقمص المشروع الوطني  ، ويحمل سيفه يتمنطق  به دفاعا عن الحق بلسان اعجمي .. واي حق ..؟
ابداوا بانفسكم وحلوا البرلمان ولتشكل حكومة انقاذ وطني لارائحة لاحد  فيها من من هولاء .. تشرف عليها الامم المتحدة  والجامعة العربية فقط ، ولي  لايران ولا لامريكا  دور فيها ، ودعوا الشعب يختار من يختار بعيدا عن التهديد وفنون الاقناع الدموية ..؟
اتركوه فهو لو ثار يوما،  فلن يسلم احد  منه ،وسينزع حتى ريش من صار مؤخرا  حمامة سلام ..؟
 

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *