البديري:مصلحة البلد اسبقية متأخرة لدى قادة الكتل السياسية

 بغداد/شبكة اخبار العراق- عزا النائب عن التحالف الوطني علي البديري، الاثنين، فشل الاجتماع المشترك بين الرئاسات الثلاث وقادة الكتل السياسية المنعقد يوم أمس لابتعاد المجتمعين عن مناقشة الوضع الراهن الذي تشهده البلاد والبحث عن آلية جديدة تحمي مصالحهم واستحقاقاتهم ، فيما أشار إلى أن عودة الحياة إلى العملية السياسية بعد تعطيلها لفترة طوية مقترن بتغيير الرئاسات الثلاث وجميع الكتل والأحزاب الموجودة في النظام الحالي.وقال البديري في تصريح صحفي له اليوم : إن “جميع الكتل السياسية والأحزاب والقادة المتواجدون في النظام السياسي فشلوا بإدارة الأوضاع السياسية والاقتصادية والأمنية في البلاد منذ فترة طويلة بسبب تمسك كل طرفٍ بإستحقاقه ومصالحه، من دون مراعاة مصلحة البلد، فضلاً عن تشبثهم بالمحاصصة الحزبية والطائفية في آلية إسناد المناصب الإدارية بالرغم من المحاولات المتكررة للتخلص منها”، مبيناً أن “عودة العمل للمؤسسة التشريعية في العملية السياسية الحالية مرهون بتغيير الرئاسات الثلاث والكتل والأحزاب والقادة السياسيين”.وأضاف البديري، أن “فشل الاجتماع المشترك المنعقد يوم أمس بين الرئاسات الثلاث وقادة الكتل السياسية يتعلق بتشبث المجتمعين باستحقاقاتهم ومكتسباتهم، دون مناقشة التداعيات السياسية والأمنية التي شهدها بغداد، فضلاً عن عدم بحث أسباب الخروق الأمنية المتكررة بين فترة وأخرى في مناطق متفرقة من العاصمة”.وعقدت الرئاسات الثلاث، مساء السبت الماضي ، اجتماعاً مشتركاً مع قادة الكتل السياسية بمنزل رئيس مجلس النواب سليم الجبوري لمناقشة التداعيات الأخيرة التي شهدتها العاصمة بغداد والتي تمثلت باقتحام المتظاهرين للمنطقة الخضراء للمرة الثانية على التوالي.وتشهد البلاد منذ أكثر من شهر تعطلاً لمؤسستها التشريعية إزاء انقسام مجلس النواب لجبهتين متضادتين، فضلاً عن التداعيات الأمنية المتمثلة بالخروق المتكررة التي شهدتها العاصمة بغداد، إضافة لتأخر المحكمة الاتحادية من البت بالطعون المقدمة من قبلِ أعضاء البرلمان، فضلاَ عن الأزمة الاقتصادية الراهنة.