اربيل / شبكة أخبار العراق- قال مسعود بارزاني رئيس إقليم كردستان العراق ان سلطات الإقليم تنتظر نتائج الوساطة الأميركية مع الحكومة العراقية حول قرار قطع موازنة الإقليم، معتبرا ان “قطع أرزاق الإقليم أخطر من قصف حلبجة”.وألقى بارزاني بمسؤولية تدهور العلاقة بين بغداد واربيل الى سياسة حكومة المركز، لكنه لم يذكر قيام حكومة كردستان بمد انابيب نفط لتصدير نفطها إلى الخارج عبرها إلى تركيا من دون موافقة الحكومة المركزية التي تصر على ان يتم ذلك عن طريق شركة النفط العراقية “سومو” وإيداع وارداته في خزينة الدولة العراقية.واعتبر بارزاني في حوار له مع صحيفة “الحياة” الصادرة في لندن، ان التعايش في العراق “سقط”.وأضاف “لكننا نقاوم بشدة اتجاه التعايش بين العرب والأكراد إلى السقوط، ونبذل كل جهدنا كي لا يسقط بين الشيعة والسنّة. الهروب من الحقيقة لا يجدي، وحل المشاكل يبدأ بالاعتراف بوجودها وجذورها”.وقال بارزاني ان “الإقليم ينتظر وساطة أميركية لحل المشكلة تصدير النفط بين بغداد واربيل”، مؤكدا على ان “الإقليم لن يسكت عن هذا الإجراء في حال استمراره ولن يبقى متفرجاً. لدينا برنامج، وخطة سننفّذها. آمل بأن تؤدي الوساطة إلى حل. سنمشي الى آخر الطريق من اجل إيجاده، ولكن إذا استمر هذا الإجراء، كل شيء سيتغيّر”.وفي ذات الوقت، اعتبر بارزاني ان هناك “صراعا شيعياً سنياً في العراق لا يمكن انكاره”، مؤكدا على ان “العراق يتفكك بسبب حالة عارمة من عدم الاستقرار، إضافة إلى استشراء الإرهاب في المناطق الغربية من البلاد، ووجود مدن خارج سيطرة الحكومة، كما يمارس الإرهابيون نشاطهم في شكل علني”.وقال ان “صعوبة التفاهم بين المكونات العراقية مرده المنطلقات الذاتية، فليست هناك قناعة أو إيمان بالديموقراطية أو قبول الآخر، لا تزال ثقافة الحكم الشمولي هي الثقافة السائدة، رفض الآخر يؤدي الى التهديد والصدام والفوضى”.