البغداديون يتساءلون ..متى ترفع الكتل الكونكريتية من شوارع بغداد؟

 بغداد/ شبكة أخبار العراق- يوماً بعد يوم يتساءل المواطن البغدادي خصوصاً والعراقي عموماً عن جدوى الكتل الكونكريتية العملاقة التي تسد شوارع العاصمة بغداد وبقية المدن العراقية، فبالاضافة الى الاغلاق المفاجئ للطرق بعد كل تفجير اجرامي، أو زيارة مسؤول حكومي لمنطقة ما، تقوم الجهات الأمنية باغلاق الطرق وتحويل السيارات والاشخاص الى طرق بديلة، وبالاضافة الى هذه المصاعب المؤقتة تزيد السيطرات الأمنية من تعطيل انسيابية التنقل في شوارع العاصمة، وهو ما يسبب زحاماً شديداً، ويشكل خطراً مؤكداً.مواطنون بغداديون تحدثوا عن المصاعب التي يواجهونها للذهاب الى اعمالهم، واضطرارهم الى الانتظار وقتا طويلا او السير مشياً على الاقدام بسبب غلق معظم الطرق الرئيسة او ازدحامها. وقد تظاهر العشرات من ابناء منطقة البياع جنوب غربي بغداد للمطالبة برفع الحواجز الكونكريتية من منطقتهم. تظاهر أكثر من 200 شخص، ظهر امس الاربعاء 26 تشرين ثاني ، في الحي الصناعي بمنطقة البياع جنوب غربي بغداد، للمطالبة برفع الحواجز الكونكريتية من المنطقة. وقد اغلقت الطرق المؤدية الى مكان التظاهر، تحسبا لاي طارئ. وكان رئيس الوزراء حيدر العبادي قد أكد، في وقت سابق، أن المرحلة المقبلة ستشهد تولي وزارة الداخلية الملف الأمني في بغداد، فيما أشار الى أن الحكومة متجهة لرفع الحواجز في العاصمة وفتح الشوارع فضلا عن أجزاء من المنطقة الخضراء. وقال في زيارة قام بها الى غرفة عمليات بغداد ان الحكومة وبمساعدة الدوائر الامنية ستقوم بإزالة الحوائط الكونكريتية في شوارع بغداد وفتح عدد من الطرق الرئيسية، واضاف ايضاً انه في المستقبل سنقوم بفتح بعض الطرق الخاصة بالمنطقة الخضراء. وعبر مواطنون عن دعمهم لقرار العبادي الرامي إلى رفع الكتل الكونكريتية من شوارع العاصمة بغداد وتقليل عدد السيطرات الأمنية.وتقوم أمانة بغداد بين مدة واخرى برفع عدد من الكتل الكونكريتية من الاحياء والشوارع الرئيسة بالتنسيق مع عمليات بغداد، فقد تم رفع عدد كبير من الكتل الكونكريتية من الشوارع الرئيسة والازقة الداخلية للمحلات السكنية والكتل المحيطة بالاسواق ومواقع السيطرات الامنية ضمن شوارع فلسطين والجمهورية والرشيد والمتحف البغدادي وكريم الندشى وجامع الحيدر خانة.من جانبه أكد عضو مجلس محافظة بغداد ماجد الساعدي ان “الكتل الكونكريتية هي شأن اتحادي من اختصاص قيادة عمليات بغداد”، مبيناً أن “شكاوى وصلت الى المجلس للتخفيف من السيطرات ورفع الكتل الكونكريتية”.واضاف الساعدي ان “مجلس محافظة بغداد قرر ايقاف العمل بـ14 سيطرة أمنية من اصل 16 والاستمرار باثنين فقط”، موضحاً أن “المجلس درس هذا الموضوع ووجد ان هذه السيطرات تكلف المواطن البغدادي أموالاً طائلة وقرر استمرار تشييد سيطرتين بسبب وجود تقدم في الانجاز”.ولفت الى ان المجلس “رأى ان الاهمية تنصرف الى صرف الاموال الطائلة المرصودة لهذه السيطرات الى جوانب خدمية اخرى”، كاشفاً أنه “تم رصد 12 مليار دينار لكل سيطرة وهذا مبلغ كبير جداً تم رصده أيام المحافظ السابق صلاح عبد الرزاق”.