بغداد/شبكة اخبار العراق- دعا عضوان في البرلمان العراقي عن التحالف الوطني، الاحد الحكومة العراقية الى اللجوء للسبل كافة ومنها “القوة” لإخراج القوات التركية المتواجدة قرب مدينة الموصل التي يسيطر عليها تنظيم داعش منذ منتصف العام الماضي.وقال النائب حيدر الفوادي، في بيانله اليوم : ان “دعوات بعض القيادات الكوردية بالانفصال هي التي أضعفت الموقف العراقي رغم ان الكورد يتمتعون بكل امتيازات المكون الأساس”، بحسب تعبيره.ودعا الفوادي من اسماها “القيادات الوطنية الكوردية الى اتخاذ موقف حازم تجاه الأصوات التي تستثمر الظرف الاستثنائي الذي يمر فيه العراق لتعتاش على جراحات الوطن والمواطن”.كما دعا النائب عن التحالف الوطني “قوات البيشمركة التي هي جزء من المنظومة الدفاعية الوطنية أن تثبت وطنيتها أمام الشعب العراقي وان تقوم بإعطاء مدة زمنية لا تتعدى 48 ساعة للقوات المعتدية التركية بالانسحاب الفوري من الأراضي العراقية وبالتعاون والتنسيق مع وزارة الدفاع والإ ما معنى وجود قوات عراقية تحفظ الحدود وهي تسمح للآخرين بالاعتداء على أراضيها”.وطالب الفوادي “الحكومة باتخاذ خطوات سريعة منها قطع العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية مع تركيا، داعيا الشعب العراقي الى اتخاذ مواقف واضحة منها مقاطعة البضائع التركية”.واعتبر “دخول القوات التركية جاء بعد الصمت على خرق الاجواء العراقية”، مشيرا الى “ضرورة ان استهداف الشعب العراقي لكل المصالح التركية في حال عدم الاستجابة لمطالبه”.والى ذلك قالت النائبة نوال جمعة في بيان: “لقد أصبح واضحا جدا ان تركيا تسعى الى تأدية دور إقليمي أكبر من حجمها وهي واهمة ومتوهمة في ذلك ومعتمده على معطيات مغلوطة وغير واقعيه فاعتمادها على دعم الكورد لها و صمت الحكومة العراقية في تحركاتها هو بمثابة المشي على رمال متحركة فالشعب العراقي بركان اذا ما انفجر يدمر كل ما حوله”.وأضافت جمعة ان “الحكومة التركية بعد أن يئست من دخول النادي الأوروبي اتجهت الى تغيير سياساتها الحكومة باتجاه الشرق، وسعت الى أن يكون لها دور كبير في رسم سياسات المنطقة وبدا هذا الدور واضحا من خلال التدخل التركي بالوضع الفلسطيني، ثم محاولاتها لإيجاد موطئ قدم لها في دول الربيع العربي، وأخيرا مساعيها الحامية مع قيادة إقليم كوردستان العراق للاستحواذ على الثروة النفطية فيه، وفتح منافذها لتسويق النفط والغاز الكوردي عبر أراضيها مقابل حصص لها”.وتابعت جمعة انه “اليوم اصبح لزاما على الحكومة العراقية بمفاصلها التنفيذية والتشريعية والقضائية كافه وحتى القواعد الشعبية ان تتحرك وبقوة لردع هذه الانتهاكات سواء بالقوة او السياسة فالعراق ليس بلدا ضعيفا او انه لا يملك الرجال ولكن غياب الموقف الحكومي الحقيقي والصريح هو من اطمع دول مهزومة ومضمحلة وأعطاها القوه للتدخل في شؤون العراق الداخلية او التوغل بقواتها في أراضيه”.وأشارت “اننا اليوم نرفض وبشكل قاطع هذا التدخل المخطط له مسبقا من قبل أمريكا وإسرائيل والمدعوم من قبل بعض الدول العربية وكذلك الخونة داخل البلد من اجل تقسيم العراق وأضاعفه لتحقيق أهداف شيطانية ومكاسب أمريكية وإسرائيلية وشخصية”.وكان رئيس لجنة الأمن النيابية حاكم الزاملي قد دعا امس السبت وزارة الدفاع العراقية إلى توجيه ضربات جوية تستهدف القوات التركية المتواجدة على الأراضي العراقية في حال عدم خروجها.ولوح الزاملي الى “اللجوء لمجلي الامن والمجتمع الدولي لاخراج القوات التركية”.واستدعت وزارة الخارجية العراقية السفير التركي لدى بغداد يوم امس السبت للاحتجاج على نشر قوات تركية قرب الموصل وللمطالبة بسحبها فورا.وقالت الخارجية العراقية في بيان إن القوات التركية دخلت الأراضي العراقية دون علم من الحكومة المركزية في بغداد وإن العراق يعتبر وجودها “عملا عدائيا”.ووصف الرئيس العراقي فؤاد معصوم السبت نشر مئات من الجنود الأتراك قرب الموصل بأنه يمثل “انتهاكا للأعراف والقوانين الدولية”.لكن رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو قال إن تغيير القوات يتم بشكل دوري وإن المعسكر أقيم أساسا بالتنسيق مع السلطات العراقية.
التحالف الشيعي يدعو تركيا الى اخراج قواتها من شمال العراق “فورا”
آخر تحديث: