التحالف الشيعي يعتزم اقالة العبادي

التحالف الشيعي يعتزم اقالة العبادي
آخر تحديث:

 بغداد/شبكة أخبار العراق- دخلت المفاوضات السياسية نفق الاتفاقات الدولية الإقليمية بعد ان حذر المجتمع الدولي من خطورة ما يجري في العراق.وبينما ترك مقتدى الصدر ساحة الاحتجاجات في الشارع، مؤقتا، باتت كتلة الاحرار التابعة له منعزلة عن هذا الحراك، فيما اتضحت بوادر انفراط عقد التحالف الوطني بشكل كبير.وكشفت مصادر سياسية مطلعة اليوم عن “تواصل المفاوضات بين مكونات التحالف الوطني، الساعية لاستبدال رئيس الوزراء حيدر العبادي، في اقرب فرصة ممكنة”، مبينة ان “المفاوضات بعد ان فشلت دخلت في نفق الاتفاقات الدولية الإقليمية التي لا تبدو عميقة حتى الان، لا سيما وان الطرف الأمريكي ابدى مرونة في اختيار بديل عن العبادي، بعد ان كان يعتبره الأنسب للمرحلة، وكذلك الطرف الإيراني الذي اكد لاطراف التحالف الوطني موافقته الى أي مرشح يتم تقديمه”.وأضافت المصادر ان “الكتل السياسية الكردية والسنية هي الأخرى اشتركت في بعض جوانب المفاوضات، وتبدي مرونة لتشكيل كتلة كبيرة تسمى عابرة للطائفية، لكنها بحاجة الى وقت طويل لترتيب تفاهماتها، وتحليلها على نمط اللاعبين الدوليين”.وأشارت المصادر الى ان “ابرز المرشحين الحاليين هم كل من عادل عبد المهدي وهادي العامري وفالح الفياض واضيف لهم عماد الخرسان كمرشح توافقي، الا انه حتى الان لا يحظى بقبول كل الأطراف الخارجية، ولا سيما ايران”، منوها الى ان “الغريب في الترشيح ان المجلس الأعلى رشح هادي العامري، في حين رشح المستقلون وكتلة المالكي القيادي في المجلس الأعلى عادل عبد المهدي”.وتابع ان “الطرف الأمريكي اكتشف وجود خلافات عميقة داخل التحالف الوطني، تنم عن عدم وجود إمكانية ترشيح أي بديل عن العبادي، مقابل استمرار الازمة التي يعتبرها المتحالفون الشيعة سحب الثقة عن العبادي مفتاحها، فاقترح ترشيح عماد الخرسان المقرب من مرجعية السيستاني”.وكشفت مصادر ان “اجتماعا انقاذيا أخيرا سيعقد لاطراف التحالف الوطني، ومن المرجح ان يحضره ممثلون عن التيار الصدري للاتفاق على حلول او بدلاء للعبادي، خلال اليومين القادمين”.

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *