آخر تحديث:
بغداد/شبكة اخبار العراق- ادان النائب عن ائتلاف الكتل الكردستانية هوشيار عبدالله التوغل العسكري التركي في الاراضي العراقية، داعياً المجتمع الدولي ومجلس الأمن الى وضع حد للانتهاكات التركية المتكررة للسيادة العراقية”.وقال عبد الله في بيان له اليوم : “في خضم التطورات المتلاحقة في عموم المنطقة أقدمت تركيا على التدخل العسكري ونشر جنود وآليات على الأراضي العراقية ، في خطوة غير مسؤولة وغير مبررة قوبلت برفض واستنكار شديدين من قبل الحكومة العراقية”.وأضاف إن “تركيا لديها وللأسف سوابق كثيرة في انتهاكاتها لسيادة جيرانها سواء في العراق أو سوريا وتحت حجج وذرائع مختلفة، ولطالما قامت بقصف قرى كردية وقتل مواطنين أبرياء دون ان تقدم أي اعتذار عن اعتداءاتها المتكررة، فهي تتعامل مع مسألة سيادة الدول بسياسة الكيل بمكيالين، فهي تشتكي من قيام روسيا بانتهاك سيادتها في حين تقوم هي بانتهاك سيادة العراق وسوريا وتقصف المدنيين أيضاً”.وتابع عبدالله “في الوقت الذي نعبر فيه عن استيائنا الشديد من هذه الانتهاكات التركية السافرة للسيادة العراقية ، نناشد المجتمع الدولي ومجلس الأمن بوضع حد لها ، وعلى الدولة التركية ان تلتزم بالقوانين والمواثيق الدولية وأن تحترم سيادة جيرانها وأن تسعى لبناء علاقات طيبة مع محيطها بدلاً من خلق حالة من الاستياء تجاه سياساتها غير المسؤولة”.وكانت تقارير تركية قد أفادت اليوم بنشر 150 جندياً “كمدربين” في معسكر في قضاء بعشيقة باطراف مدينة الموصل مع 25 دبابة في حين تحدثت وسائل اعلام تركيا اخرى بزيادة عديد هذه القوات لتصل الى اكثر من 700 عسكري.من جانبه أكد مكتب رئيس الوزراء حيدر العبادي، اليوم، انتشار هذه القوات في الموصل” مشيرا الى ان “تعدادها بحدود فوج واحد مدرعة بعدد من الدبابات والمدافع بادعاء تدريب مجموعات عراقية من دون طلب او اذن من السلطات الاتحادية العراقية”.واعتبر ذلك في بيان له “خرقا خطيرا للسيادة العراقية ولا ينسجم مع علاقات حسن الجوار بين العراق وتركيا”، داعيا “تركيا إلى احترام علاقات حسن الجوار والانسحاب فورا من الأراضي العراقية”.الى ذلك طالبت لجنة الامن والدفاع النيابية، بعقد جلسة طارئة لمجلس النواب لمناقشة التدخل التركي في الاراضي العراقية.كما طالب رئيس اللجنة حاكم الزاملي في تصريح العبادي “بتوجيه الامر فوراً بقصف هذه القوات لتهديدها امن وسلامة الشعب العراقي”.فيما تضاربت الانباء عن انسحاب هذه القوات لكن وزارة الدفاع لوحت باستخدام القوة في حال بقائها في الاراضي العراقية.