بغداد/شبكة أخبار العراق- دعا رئيس كتلة التغيير هوشيار عبدالله رئيس الوزراء حيدر العبادي الى الاستقالة من حزبه لضمان نجاح مسيرته الإصلاحية، والحرص على وجود اختلاف تام في سياسته عن سياسات الحكومة السابقة.وقال عبدالله في تصريح صحفي له اليوم : “بقدر ما ندعم ونؤيد الإصلاحات التي باشر بها العبادي والتي حظيت بمباركة الجماهير والمرجعية، نأمل أن يحرص العبادي على نجاح مهمته من خلال الإلتزام بجملة من النقاط التي سيكون من شأنها إيجاد اختلاف كبير في سياسته عن سياسات الحكومة السابقة”.وبين عبدالله أنه “في السابق كان الشخص الذي يتبوأ منصب رئيس الوزراء يقوي مركزه ووجوده داخل حزبه، ونقترح على العبادي أن يعمل بعكس ما كان حاصلا وأن يستقيل من حزبه وأن لايكون لديه أي انتماء حزبي مطلقاً ، ليكون انتماؤه لشعبه، فالشعب العراقي اليوم يعول على العبادي فما حاجته الى الانتماء الحزبي”.وأضاف “نحن نعرف جيداً أن أي شخص يتسنم منصباً ليس مجبرا على ترك حزبه، لكن العراقيين باتت لديهم عقدة اسمها الحزب الحاكم، ومنصب العبادي حساس والتوقيت حساس ايضا، ووجود حزب الدعوة اليوم في الحكومة والسلطة التنفيذية بشكل عام بات قويا جدا ومسيطرا جدا، مع احترامنا لتاريخ هذا الحزب ومقارعته للنظام الدكتاتوري”.وشدد عبدالله على ضرورة التزام العبادي بالدستور، وليبرهن عن التزامه به يجب أن يتنازل عن جنسيته البريطانية، ويجب أيضاً أن تكون إصلاحاته ضمن مؤسسات الدولة، وأن يحارب فكرة طرح نفسه كقائد ضرورة أو منقذ للعراق، إذ يجب أن يتمسك بمفهوم الدولة كدولة وليس كشخص ، فمجلس الوزراء هو الذي يقرر وليس العبادي”.وأوضح انه “في السابق كانت هناك محاولات وتوجهات لتجاهل دور السلطة التشريعية وتهميشها ومحاربتها أيضاً، وبخلاف ما كان حاصلاً يتوجب على العبادي اليوم أن يحترم البرلمان ويقوي علاقته به، وأن يرجع الى رأي البرلمان في الكثير من الأمور، وكل هذه الأمور التي تخالف سياسات الحكومة السابقة لو التزم العبادي بها فسيضمن نجاح مسيرته الإصلاحية.
التغيير الكردية تطالب العبادي الاستقالة من حزب الدعوة
آخر تحديث: