العبادي:الحشد الشعبي رمزا للسلام والإنسانية والدولة المدنية !!
آخر تحديث:
بغداد/شبكة أخبار العراق- دعا رئيس الوزراء حيدر العبادي،أمس الأحد، الكتل السياسية والأطراف كافة لخوض التنافس الانتخابي فيما بينهم كتنافس القطعات العسكرية والمقاتلين في ساحات القتال.وقال العبادي في كلمة بمناسبة ذكرى وفاة مؤسس حزب الدعوة محمد باقر الصدر : إنه “لا يمكن لأي دولة عظمى أن ترعى العدد الهائل من النازحين وسط ظروف اقتصادية صعبة، وخوض قواتها العسكرية حربٍ ضد عصابات إجرامية تسيطر على بعض الأراضي”، مشيراً إلى أن “الحكومة قررت إبقاء المدنيين في منازلهم مع التزامها بتوفير المتطلبات اللازمة لهم”.ودعا العبادي في كلمته الكتل السياسية لـ “اعتماد اتخاذ تنافس القطعات العسكرية والمقاتلين في ساحات المعارك أسوة حسنة في تنافسهم انتخابياً، بما يوفر للمواطنين احترام أرائهم وتطلعاتهم، وضرورة الابتعاد عن مصالحهم الشخصية”. وأوضح القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي، أن قوات الحشد الشعبي يقاتلون لأجل غرس مبادئ الدولة الحديثة وتعزيز حقوق الإنسان من خلال تضحياتهم التي يقدمونها في ساحات القتال.وتابع العبادي، إن “الخط الرسالي وتضحيات المقاتلين كانا سبباً بقوة العراق وعزيمته بتحقيق الانتصار ضد العصابات الإجرامية التي استباحت أرضه وأرعبت المواطنين في المناطق الآمنة”، مبيناً أن “تحقيق الانتصار الفعلي يبدأ من القلب لا من السلاح “.وأضاف أن “دول العالم تنظر بعين الإجلال والاحترام لتضحيات القوات الأمنية والحشد الشعبي خلال معاركهم ضد الإرهاب، لأن تلك التضحيات تعتبرُ سبباً في إرساء أسس الدولة الحديثة ومبادئ حقوق الإنسان”. وثمن رئيس الوزراء حيدر العبادي، التضحيات التي قدمها مقاتلي الحشد الشعبي في قواطع العمليات العسكرية كافة لتحرير الأراضي من سيطرة إرهابيي داعش، فيما لفت إلى أنه لولا قتال المتطوعين في الفلوجة والأنباء وجرف الصخر لما تحقق النصر على العصابات الإجرامية.واشار الى إن “فتوى المرجع الديني الأعلى علي السيستاني بشأن متطوعي الحشد الشعبي تعتبرُ بذرة أساسية لا يمكن إنكارها في مواجهة العصابات الإجرامية وإيقاف تمددها نحو أراضي البلاد الآمنة”.وأضاف أن “الحكومة العراقية والأطراف السياسية كافة تثمن تضحيات مقاتلي الحشد الشعبي التي بُذلت في مناطق الفلوجة وجرف الصخر الانبار بالرغم من عدم امتلاكهم مصالح شخصية في تلك الأراضي”, متسائلاً ” كيف يمكننا تحقيق النصر ونحن نتحدث بالمسميات العرقية والطائفية والقومية ؟”. وأكد رئيس الوزراء حيدر العبادي، عجز الحكومة العراقية عن تحقيق الانتصارات العسكرية ضد عصابات داعش الإجرامية في حال تناولت المسميات الطائفية والعرقية بين المقاتلين.وإن “عصابات داعش الإجرامية مستعدة لتحويل مئات المدنيين إلى دروع بشرية لتحقيق نقطة انتصار واحدة على الأرض، فضلاً عن محاولتها لاستغلال حالات الحديث عن الانقسام والطائفية لكن العناصر الإجرامية تفشل بشكلٍ مستمر”، مبيناً أن “العراق لا يمكنه تحقيق الانتصار على إرهابيي داعش ما لم يتجنب الحديث عن المسميات الطائفية أو العرقية”.ودعا العبادي في كلمته الكتل السياسية لـ “عدم استباق إعلان النصر لأن القوات الأمنية ما زالت تواصل عملياتها العسكرية في نينوى لطرد جميع الإرهابيين”، موضحاً أن “شعار الحكومة في المرحلة المقبلة هو العمل من أجل المواطن وليس خدمة المصالح السياسية”. واكد العبادي ، ان العالم معجب بانتصارت العراقيين ضد العصابات الاجرامية داعش.