من بعد الاحتلال الاميركي المجرم للعراق الى اليوم يمر العراق والعراقيين بأتعس ايامهم . سنين عجاف تمخضت عنها كل مساوئ الحيات بما لا يتصوره عقل ولا يقبله منطق . مثابة موضوعنا . رسالة ؛خير؛ من وزير ري نظام صدام السابق السيد ” محمود ذياب الاحمد ” وأقول السيد لأنه هو ومن يبادر مثله لخدمة وطنه وشعبه يستحق هذا الوصف . الرسالة موجهه الى وزارة الري العراقية الحالية فحواها ارشاد وتوجيه وتذكير . بدايتها أعرب عن اسفه وألمه على ما يمر به العراق غاض النظر عن حزمة الازمات الاجمالية مركزاً على أزمته الحالية ” أزمة المياه ” التي تشغل ولا نقول شغلت لأن مسؤولي العراق ” نيام ” لا يعون الا وقت اندلاع النار . تشغل الوطنيين العراقيين وأؤكد على موضوع الوطنية وهم الغالبية العظمى للشعب المظلوم المبتلى بعصابات ” آل كابوني ” الاميركة والمافيا الايرانية والتي تديرهم الصهيونية . أستعرض محمود ذياب الاحمد حاله الذي هو عليه ذكراً بأنه سُجِن تسعة اعوام . ومن المؤكد سجنه غير مبرر ولا عادل كان نتيجة حالة ساسية معادية للنظام السابق أميركية ايرانية , المهم اطلق سراحه مقيم الآن في السودان . أثنى على منتسبي وزارة الري في عهده وأكد على من هم بدرجة مدير وخبرتهم العالية في مجال عملهم , موحياً وبشكل غير مباشر أنه من الممكن الاستفادة منهم في هذه الازمة . وهذا ممكن العمل به حالياً للضرورة بعدتجاوز الغل السياسي , وأكد مخاطباً وزير الري الحالي بالإجراءات المطلوب العمل بها للسيطرة والتعامل مع هذه الازمة . أولها حصر كافة الصلاحيات المائية بوزارة الري . ثانيها تأكيده على موضوع غاية في الاهمية على أنه بالأمكان أستثمار “الخزين المائي الميت ” لبحيرة الحبانية البالغ 40 مليار متر مكعب . ” والخزين الميت يعني الماء المتراكم في منطقة المنخفض للبحيرة الذي هو دون مستوى سطح البحر ” وثالثها تذكيره بشيء غاية في الاهمية . هو تعاقد وزارة الري في زمانه مع دولة الصين على شراء مجموعة مضخات ماء ضخمة طاقة الواحد منها تعادل 60 متر مكعب في الثانية , تقوم هذه المنظومة بسحب الماء من عمق بحيرة الحبانية وإيصاله الى قناة الثرثار ومن ثم توزيعه على نهري دجلة والفرات . طلب منهم البحث عن العقد في وزارة الري لغرض تنفيذه والعمل به مؤكداً على أن مدة نصب وتشغيل هذه المنظومة لا تتعدى أكثر من شهرين .
بشكل عام الوزارات العراقية ومن كان مكلفاً بإدارتها زمن النظام السابق كانت مثالية مقارنة بمثيلاتها بعد الاحتلال والعراقيين لمسوا ويلمسون وعاشوا ويعيشون فعاليات الوزرات السابقة والحالية , مثل وزارة الري ووزارة التجارة ووزارة الكهرباء وغيرها من الوزارات . كان العراق وبرغم الحصار الجائر يتعامل بالامور الحياتية والاجتماعية بشكلها المطلوب الذي يلبي حاجات الفرد والمجتمع ونؤكد رغم الحصار . أما اليوم ومن بعد الاحتلال والنهر المالي المفتوح على آخره يعيش العراق أسوء أيام تاريخه . والسبب المنهج التخريبي الاميركي الايراني الصهيوني . وهذا المنهج قائم داخل ضمن المخطط العام والنهج المعمول به المرسوم لكل منطقة الشرق الاوسط ومركّز بشكل خاص لتخريب العالم الاسلامي والعربي والذي يشمل الجميع بلا استثناء ويفعّل بالتدريج وعلى شكل مراحل مُقِرة واحدة تلوَ الاخرى ” من يريد أن يقتنع فاليقتنع ومن لا يريد فهذا شأنه ” البداهة من فحوى الكلام إن هذا الرجل محمود ذياب الاحمد وأمثاله من العراقيين الشرفاء لا مصلحة لهم ولا غاية شخصية فيما يبادرون به . رغماً بأنه مجرد من كل امتازاته كوزير سابق . لا بل حتى راتبه التقاعدي الشخصي نتيجة خدمته في الدولة العراقية محروم منه وممنوع عليه . ” والله عيب يا سياسيي الدجل ” . المشتركين في صفحة الغدر والخيانة المحركين من ايران زمن حرب الخليج وعند انسحاب الجيش العراقي من الكويت الذين قَتَلوا وسَلَبوا وَنهبوا وأحرقوا دوائر الدولة والمواطنين والمال العام والخاص وهربوا للسعودية واحتضنتهم في معسكر ” رفحا ” يتمتعون اليوم برواتب تقاعدية تفوق التصور . طفلة تولد وتموت في هذا المعسكر عمرها يوم واحد لها راتب تقاعدي عالي . ووزير أفنى جل عمره بأخلاص وتفاني محروم من راتبه التقاعدي الذي يستحقه . الا لعنة الله على القوم الظالمين وعلى اميركا التي بُليت العراق بهؤلاء . أيران من زمان عملت على حجب المصادر المائية النابعة من اراضيها لا بل حولت مياه القاذورات الملوثة الشديدة الملوحة للعراق ولا احد يعترض او يتكلم ” سكوت ” لأن اغلبهم كانوا جنود لدى ايران وحاربوا شعبهم وابناء وطنهم , من يجرء ويعترض على ايران وخاصة الشيعة منهم ممثلي التيار الايراني الحاكم . كل العالم بما فيهم اميركا لو احتاجوا لشخص ما يستعينون به لخدمة بلدهم وشعبهم حتى لو كان معارضاً لهم , الا ساسة العراق الحاليين بتيارهم الايراني الحاكم الحاقد لا يعيرون اهمية لا لشعبهم العراق ولا لأرضه ولا مائه ولا لشمسه وهوائه ” لا يغزر ملحه وخبزه بهم ” حتى مائه فيه ملح لكن هيهات . ” راح العيط قلنا الخلف بالتال راح التال قلنا الخلف بالله ”
العيط = النخيل الطويل القديم و التال = فسائل النخيل الصغيرة .
*1 ـ الشعر للشاعر عمر بن معدي كرب بن ربيعة الزبيدي 525 ـ 642 م