بغداد/شبكة أخبار العراق- دعا رئيس مجلس النواب العراقي سليم الجبوري الأحد رجال الدين إلى مواجهة “الفكر التكفيري” الذي يتبناه تنظيم “داعش”، مشددا في الوقت نفسه على وقف ما أسماه حملات نبش التاريخ لأن “الإسلام ليس دينا للذبح والإبادة.وكان الجبوري يتحدث في ندورة أقامتها لجنة الاوقاف والشؤون الدينية النيابية تحت عنوان “منهجية الإعتدال والتسامح طريقنا لبناء عراق مستقر وامن”.وحضر الندوة عدد من علماء الدين واساتذة الفقه وباحثين ومفكرين واكاديميين عراقيين.وقال الجبوري خلال كلمته : إن “على جميع المراجع والمؤسسات الدينية، تبني خطة عمل لمواجهة كل فكر تكفيري وردع اصناف الكراهية”.كما شدد رئيس البرلمان على ضرورة “الوقوف بوجه حملات نبش التأريخ لان الاسلام ليس دينا للذبح والابادة”.وطالب الجبوري بـ”تبني رؤية لترسيخ صورة الاسلام الذي هو اغلى من ان يسمح لاحد بتشويه صورته”، داعيا المجتمعين الى “الخروج بصياغات تصلح لتبنيها في مجلس النواب على شكل تشريعات”.ولفت إلى ضرورة “تشكيل مجلس حكماء مجتمعي يمهد لترسيخ مبدأ المصالحة الوطنية وترك الجدال والتناحر”، مشيرا الى ان “تفعيل مشروع المصالحة الوطنية بات ضرورة ملحة في ظل قيام العراقيين بالقضاء على عناصر داعش الارهابية”.وكان ظهور “داعش” قد فاقم التوترات الطائفية في العراق الذي شهد نزاعا مريرا قبل سنوات عندما قضى عشرات آلاف الأشخاص في أعمال عنف طائفية بين متشددين شيعة وسنة.ويحاول داعش تصوير نفسه على انه منقذ السنة من “ظلم” الشيعة في العراق لكنه يواجه النفور جراء نظرته المتشددة للشريعة والجرائم الواسعة المنسوبة إليه.
الجبوري:علينا ترك الجدال والتناحر والشروع بالمصالحة الوطنية
آخر تحديث: