آخر تحديث:
بغداد/شبكة أخبار العراق-دعا رئيس مجلس النواب سليم الجبوري، الامين العام للأمم المتحد بان كي مون بان تكون لمنظمته الدولية دور اكبر في دعم النازحين ومشروع المصالحة الوطنية في العراق.وذكر الجبوري في رسالة مفتوحة بعثها الى كي مون بمناسبة الذكرى الـ70 لتأسيس الجمعية العامة للامم المتحدة قال فيها بحسب بيان لمكتبه اليوم: “أتقدم إليكم ولأعضاء المنظمة الدولية بوافر التهنئة والتبريك بحلول الذكرى الـ 70 لتأسيس الجمعية العامة للأمم المتحدة متمنيا لكم شخصيا وللمنظمة التوفيق والنجاح في مهمتكم الانسانية العظيمة لخدمة البشرية وتحقيق السلام والأمن والاستقرار على وجه الارض”.وأضاف “في الوقت الذي نهنئكم به بهذه المناسبة ندرك خطورة وحساسية المهمة التي تضطلع بها الامم المتحدة وخصوصا في هذه المرحلة الاستثنائية من تاريخ البشرية ، حيث يعج العالم بالصراعات والنزاعات ويرتفع وينتشر بشكل غير معهود الارهاب في مناطق كثيرة من العالم وبالتحديد في منطقة الشرق الأوسط مقابل ارتفاع مؤشر الفقر في ذات الوقت الذي تنخفض فيها مؤشرات حقوق الانسان والحريات العامة ويزداد فيه مؤشر الكوارث البيئية والإنسانية”.وأوضح الجبوري، ان “هذا الوصف لا يندرج تحت عنوان التشاؤم بل هو الواقع المؤلم الذي نعيشه وعلينا الاعتراف به ، ومع كل ما سبق فإننا نكبر بالمنظمة الدولية وفعالياتها المنتشرة في جميع أنحاء العالم جهدها الكبير لمحاصرة المشاكل العالمية ومحاولة تخفيف الآلام عن سكان العالم الذين يعيشون ظروفا صعبة”.وتابع رئيس مجلس النواب في رسالته الى كي مون “لا شك ان بلادي هي احدى تلك البلدان التي تعاني من الارهاب الذي سبب بالنتيجة نزوح وهجرة مليونيتان لسكان المحافظات التي سيطر عليها تنظيم داعش الإرهابي وتعرضت الى عمليات تخريب عظمى”.وبين “لم تخل تلك العمليات العسكرية من انتهاكات محدودة لحقوق الانسان بفعل عمليات انتقام غير مسيطر عليها من بعض السكان ولا زال الملايين من النازحين غير قادرين على العودة الى مساكنهم لأسباب بعضها سياسي والآخر فني وأمني وهذا ما يحملنا عبئا كبيرا وخطيرا حيث نقبل على فصل الشتاء المأساوي مع عدم صلاحية مخيمات النزوح السكن الإنساني بأي حال، وهذا يضيف علينا وعليكم مهمة اخرى نحتاج الى التنسيق بصددها لإنقاذ ارواح وكرامة الملايين من سكان المناطق المنكوبة”.وختم الجبوري كلامه بالقول “نأمل ان يكون للأمم المتحدة دور فاعل في مشروع المصالحة الوطنية المرتقب في العراق مع توفر الظروف الموضوعية والذاتية التي أصبحت تتطلب منا العمل الجاد معا لإنجاز هذا المشروع التاريخي برعاية اممية تحفظ السيادة العراقية وتكون محل اجماع وطني عراقي يخرجه من النفق المظلم “.