الجعفري:اتفاقنا مع الولايات المتحدة استراتيجي وليس مع حاكم وحكومة

بغداد/شبكة اخبار العراق- توقع وزير الخارجية إبراهيم الجعفري، عدم تأثر الاتفاقات المبرمة بين العراق والولايات المتحدة الامريكية خلال تولي الرئيس المنتخب دونالد ترامب إدارة البيت الأبيض.وقال الجعفري خلال مؤتمر صحفي مشترك في برلين مع نظيره الالماني فرانك فالتر شتاينماير، امس الأثنين، أن “اتفاقنا مع الولايات المتحدة استراتيجي وليس مع حاكم وحكومة والتعامل مع واشنطن ليس مع رؤساء وانما مع دول وهي دول ديمقراطية”.وأشار الى “تطلع العراق لدور ألماني أكبر في مساعدته بمحاربة الأرهاب ونطمح ان يكون الدعم الألماني للعراق أكثر لطبيعة المعركة ونتأمل منها ان تواصل دورها أكثر وأكثر”. ولفت الجعفري “أننا نريد بناء علاقات إيجابية مع جميع دول الجوار والعالم لكننا لن نسمح بالتجاوز على سيادة العراق” مبينا “لم نطلب من ألمانيا التوسط بين العراق وتركيا لكننا نتطلع الى ان تلعب مثل هذا الدور”.وأوضح الجعفري، ان “العراق بدء يخطط بمرحلة مابعد تحرير مدينة الموصل من عصابات داعش الارهابية” مشيرا “نحن ألان في المرحلة الثالثة وشرعنا بالتحرير ميدانيا وكنا نعد الخطط لما وراء تحرير الموصل حتى نستطيع بناء المدارس والبنى التحتية هناك”.
وتابع وزير الخارجية “بحثنا في برلين الوضع الانساني في العراق وذكرنا لهم بان الإرهابيين جاءوا للعراق من أكثر من 100 دولة” مبينا أن “المساعدات الإنسانية ضرورية للعراق لأنه يمر بحرب ضد داعش”.وقال الجعفري، ان “المساحة التي تم تحريرها في محافظة نينوى بلغت الثلث وهي أكبر من مدينة الموصل نفسها وهذه علامات نجاح للعملية وسياقاتها العسكرية”.ورأى وزير الخارجية ان النجاحات التي حققها الجيش العراقي في الاسابيع الاخيرة على جبهة تحرير الموصل جاءت “أسرع من المتوقع” محذرا في الوقت ذاته من استباق الاحداث واعلان النصر مبكرا.واضاف الجعفري “رغم السرعة التي تميزت بها المرحلة الاولى من معركة تحرير الموصل يجب علينا عدم التوقع بأن هذه المعركة ستسير بنفس الوتيرة في الاسابيع المقبلة لأن مقاتلي داعش سيبذلون كل جهودهم للحيلولة دون فقدان الموصل ولن يترددوا في استخدام المدنيين دروعا بشرية”.من جانبه ناشد وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير الالتزام بتعهدات حكومته بعدم تهجير الاقليات من مدينة الموصل بعد تحريرها من مقاتلي داعش.وأكد الوزير الألماني التزام حكومة بلاده بتقديم المساعدات اللازمة للعراق من اجل مساعدته على استيعاب وايواء النازحين من المناطق التي يتم تحريرها من ايدي داعش.