آخر تحديث:
بغداد/شبكة أخبار العراق- بحث وزير الخارجية ابراهيم الجعفري مع مُمثـِّل الأمين العامِّ للأمم المُتحِدة يان كوبيتش التدخل التركي في الاراضي العراقيّة.وذكر بيان لوزارة الخارجية :ان “الجعفري استقبل بمبنى الوزارة ببغداد كوبيتش وجرى خلال اللقاء استعراض مُجمَل التطوُّرات الأمنيّة، والسياسيّة، والحرب ضدَّ عصابات داعش الإرهابيّة، ودخول القوات التركيّة للأراضي العراقيّة.وأكـَّد الوزير على حقِّ العراق باللجوء لمجلس الأمن الدوليِّ، والمطالبة بانسحاب القوات التركيّة من الأراضي العراقيّة، مُشدِّداً على أهمّية أن تأخذ الأمم المُتحِدة دورها في الحفاظ على وحدة، وسيادة العراق، ومنع أيِّ تدخـُّل خارجيّ، مشيراً الى ان العراق يؤكد خلال المُؤتمَرات الدوليّة على ضرورة توفير الدعم العسكريِّ، والأمنيِّ، والخدميِّ، والإنسانيِّ في حربه ضدَّ عصابات داعش الإرهابيّة بشرطِ أن يتمَّ ذلك بموافقة الحكومة العراقيّة.من جانبه أكـَّد يان كوبيتش بحسب البيان أنَّ الأمم المُتحِدة تعدُّ ما قامت به تركيا خرقاً للسيادة”، مُشيراً إلى أنَّه بحث هذه المُشكِلة مع السفير التركيِّ في بغداد، وأبلغه بضرورة حلِّ هذه المسألة مع الجانب العراقيّ، مُوضِحاً: أنَّ الأمم المتحدة ستبذل كلَّ الجهود في إطار دعم وحدة، وسيادة العراق، ومنع أيِّ انتهاك خارجيٍّ لأراضيه.وكان وفد رفيع من تركيا قد وصل بغداد امس برئاسة فريدون اوغلو وكيل الخارجية التركية وهاكان فيدان رئيس جهاز المخابرات التركي.وأبلغ العراق الوفد ان “حل الأزمة ينحصر بسحب القوات التركية من اراضيه”.وذكر بيان لمكتب رئيس الوزراء حيدر العبادي امس ان “الوفد التركي أعرب عن التزام بلاده باحترام سيادة العراق ووحدة اراضيه والوقوف معه في محاربة ارهاب داعش”.وقال بيان مكتب العبادي انه “تم ابلاغ الوفد التركي بان حل الازمة ينحصر بانسحاب القوات التركية الكامل من الاراضي العراقية وهذا سيفسح المجال لعلاقات ايجابية والتنسيق والتعاون بين البلدين الجارين في المجالات المختلفة”.وكانت وزارة الخارجية اعلنت امس مفاتحة الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الامن الدولي “لتدارس اتخاذ موقف دولي تجاه الانتهاك التركي للسيادة العراقية وحشد الدعم الدولي لإستصدار قرار من مجلس الأمن يدين هذا الانتهاك”.كما تقدمت الخارجية “بطلب للجامعة العربية من أجل عقد اجتماع طارئ لوزراء الخارجية العرب لبحث تداعيات هذا الانتهاك واتخاذ موقف عربي تجاهه”.ويأتي اعلان الخارجية بعد انتهاء مهلة 48 ساعة أول أمس الثلاثاء التي منحتها بغداد لانقرة لسحب قواتها من أطراف مدينة الموصل.يشار الى ان مجلس الوزراء خول رئيسه حيدر العبادي باتخاذ مايراه مناسبا من الاجراءات في الرد على تركيا كما خول مجلس النواب الحكومة بالتصرف ازاء هذا التوغل.وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قال امس إن “فكرة سحب بلادنا للجنود غير واردة حالياً” المتواجدين في معسكر باطراف مدينة الموصل.في مؤشر على تحدي الحكومة العراقية المطالبة بشدة سحب هذه القوات،وكانت المرجعية الدينية العليا اعلنت اليوم الجمعة على لسان مممثلها في كربلاء السيد احمد الصافي ، رفضها دخول اي قوات أجنبية الى العراق دون موافقة الحكومة العراقية، داعية الحكومة الى “حماية سيادة العراق من أي تجاوز “.