آخر تحديث:
بغداد/شبكة اخبار العراق- أعلن العراق وتونس توجههما لتطوير التعاون في المجال الامني ومكافحة الارهاب.وقال وزير الخارجية ابراهيم الجعفري الذي يزور تونس حاليا- خلال مؤتمر صحفي مع نظيره التونسي خميس الجهيناوي اليوم:ان “الامن في الدرجة الاساسية يقوم من خلال التعاون المشترك بين الدول التي تتعرض للارهاب فاذا كان أمن ليبيا مهددا وهو مهدد بالفعل وسيتهدد اكثر لان اي انتصار لداعش في كل بلد سيدعو هؤلاء الإرهابيين الى تهديد دول اخرى ويبدو من المعلومات المتوفرة لدينا في العراق انهم سيتوجهون الى ليبيا”.وأضاف “أننا وكما نرفض الارهابيين في العراق فاننا نرفضهم أيضا في ليبيا واي بلد في العالم فالارهاب واحد والضحايا كذلك”، داعيا “المجتمع الدولي الى ان يتعامل مع ليبيا كما تعامل مع العراق”.وأكد الجعفري “عزم القوات المسلحة والشعب العراقي على تحرير مدينة الموصل لانها ثاني اكبر مدينة في العراق”، مبينا ان “العراقيين هم من سيقومون بعملية التحرير كما فعلوا ذلك في تحرير محافظة صلاح الدين ومدن في الانبار”.وعن المناورات التي تجريها السعودية مع دول اخرى قرب الحدود العراقية السعودية للاستعداد للدخول بريا في سوريا، قال الجعفري ان “العراق لا يقبل التجاوز على سيادته كما رفض تواجد القوات التركية في معسكر بعشيقة باطراف مدينة الموصل وقدمنا شكوى الى مجلس الامن بذلك واوصى بضرورة الحوار السلمي المباشر لحل القضية”.ولفت الى انه “بخصوص التعاون بين العراق وتونس فاننا نسعى لتطويره أكثر ومواجهة الارهاب ومنع تنقل الارهابيين، وفي مثل هذه الحرب غير التقليدية سيكون التعاون مهما وسنلتقي مع المسؤولين التونسيين للتباحث بهذا الصدد ونامل ان يتعاون البلدان لمنع حركة الارهابيين”.من جانبه قال وزير الخارجية التونسي خميس الجهيناوي، “نحن مبدئيا ضد اي تدخل بري ونحاول قدر الامكان ان لا يقع اي تدخل عسكري لاننا نعرف جليا ان اي تدخل من هذا النوع لا يحل ابدا اي مشكلة سواء في ليبيا او اليمن وغيرهما، ونحن حريصون على الحل السلمي ونشدد على أهمية الامن العربي سواء في الخليج او المشرق والمغرب العربي”.وأشار الى ان “هناك علاقات متطورة بين تونس والعراق، ولكن نأسف لتأخر هذا التعاون والان لدينا العديد من المجالات سنبحث بها والسعي لتفعيل اللجنة المشتركة قبل نهاية هذا العام والتركيز على تطوير التعاون الامني وتكثيف تبادل المعلومات بين البلدين وكذلك في النقل الجوي وسنعمل على تفعيله في الاشهر المقبلة”.وأضاف “هناك ايضا رغبة وفكرة لتطوير التعاون بمجال السياحة وفيها مجالات كثيرة لاستقطاب السياح العراقيين الى تونس وسنتولى تسيير عملية منح تاشيرة الدخول [الفيزا] لهم خاصة واننا نملك العديد من المناطق السياحية كما هناك تعاون في المجال الثقافي وسبق وان تم اقامة العديد من الفعاليات الثقافية ونريد تعاون ثنائي لا محدود بمختلف المجالات”.وعن الاوضاع في ليبيا المحاذية حدوديا لتونس من جهة الغرب قال الجهيناوي ان “هدفنا الاساسي هو دفع الاطراف الليبية الى ايجاد حل سياسي فيما بينهم وتشكيل حكومة تستقر في طرابلس وتأخذ زمام الامور حتى تكون مخاطبة في الاسرة الدولية”.وأضاف ان “أمن ليبيا من أمن تونس ومن المهم جدا ان تستقر هذه الحكومة الجديدة التي هي مع الاسف عسيرة التواجد ونأمل ان يتحقق التشكيل في أقرب وقت لتكون الاداة الاساسية في محاربة الارهاب في ليبيا”.