الجواز الدبلوماسي العراقي في خدمة الميليشيات وعارضات الأزياء

الجواز الدبلوماسي العراقي في خدمة الميليشيات وعارضات الأزياء
آخر تحديث:

 بغداد/ شبكة أخبار العراق- سبق لوزارة الداخلية العراقية أن أعلنت جدلً واسعاً عن إصدار أكثر من 4000 جواز سفر دبلوماسي خلال عامٍ واحد، وهو ما اعتبر باباً جديداً للفساد في البلاد، عادت عضو البرلمان العراقي ورئيسة حراك “جيل جديد” المدني سروة عبد الواحد للتأكيد على حصول عارضات أزياء ومشاهير في تطبيق “تيك توك” على جواز سفر دبلوماسي، مؤكدة مخاطبة وزارة الخارجية لتوضيح آلية منح تلك الجوازات، لكنها لم تجب”.وتابعت أن ” القانون العراقي ينص على منح الجواز الدبلوماسي إلى رؤساء الجمهورية والحكومة والبرلمان وأعضاء مجلس النواب إضافةً إلى رئيس مجلس القضاء الأعلى ورؤساء إقليم كردستان ومجلس وزراء الإقليم، إضافة لأصحاب الدرجات الخاصة العاملين في الدولة، مع وجود استثناءات يقرها حصراً وزير الخارجية أو رئيس الوزراء”.واضافت “انا رئيسة حزب ولدينا 9 نواب في البرلمان ولا أمتلك جواز سفر دبلوماسي، ولم ولن أطالب به، لكن هناك موديلز (عارضات) وبنات مشهورات على التيك توك في العراق لديهم جواز دبلوماسي اضافة الى زعامات ميليشياوية. ما هذا؟؟ الجواز الدبلوماسي العراقي لم تعد له أهمية في الدول الغربية وذلك لسهولة الحصول عليه “. وحول كيفية تحصيلهم على الجواز، قالت “عبر العلاقات، وعندما تخاطبهم  وزارة الخارجية ما هي الآلية التي منحتهم بها هذه الجوازات لا يجيبون”. وفي منتصف تشرين الأول الماضي، أقرت وزارة الداخلية العراقية بمنح ما بين 4000 إلى 4200 جواز سفر دبلوماسي بين الأول من أكتوبر العام الماضي وحتى أكتوبر هذا العام.ويحتل جواز السفر العراقي المرتبة 110 عالمياً من مجموع دول العالم، بحسب التقرير الأول لعام 2022 الصادر عن شركة الاستشارات العالمية للمواطنة والإقامة هينلي وشركاؤه.وحذرت تقارير محلية عراقية من أن بعض الدول تتجه إلى عدم اعتماد جوازات السفر الدبلوماسية العراقية التي تتيح التنقل في دول كثيرة بدون تأشيرة دخول، بسبب ارتفاع عدد حامليها خلال الخمسة عشر عاماً الماضية.ولم تعلق حتى الآن وزارة الخارجية المعنية بمنح استثناء جوازات السفر الدبلوماسية على ذلك حتى الآن، إلا أن مسؤولاً فيها قال في حديث، إن “الكثير من الاستثناءات كانت تصل من مكتب رئيس الوزراء السابق مصطفى الكاظمي، وليس مكتب وزير الخارجية”.وأضاف أن “صحافيين ومحليين يظهرون على القنوات التلفزيونية حصلوا عليه أيضاً، كأحد أوجه التكريم”.الخبير بالشأن العراقي أحمد النعيمي اعتبر الموضوع غير جديد في العراق، “إذ منحت حكومات سابقة جوازات سفر دبلوماسية لرجال دين”، مؤكداً أن “رؤساء الأحزاب بلا استثناء يملكون جوازات دبلوماسية هم وأفراد أسرهم بدون أن تكون لهم صفة رسمية، وهذا خلاف القانون بطبيعة الحال”.وتابع ، أنه “من المؤسف تعذر سفر أستاذ جامعي أو باحث للمشاركة بمؤتمر علمي، كون جواز سفره لا يؤهله الدخول أو بسبب تعذر منحه تأشيرة دخول، بينما تتنقل أسر السياسيين ورجال الدين  والميليشيات وافراد الاطلاعات الايرانية بحرية”، مضيفاً “حالياً صار لدينا عارضات أزياء وصناع محتوى على تطبيقات مواقع التواصل يملكونه إن صحت تصريحات النائبة العراقية”.

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *