الجوانب النظرية والاجرائية لتحليل الخطاب

الجوانب النظرية والاجرائية لتحليل الخطاب
آخر تحديث:

حبيب السامر

تقف في مقدمة الجوانب الإجرائية التي يقوم بها محلل الخطاب هو رصد مجريات اللغة في الاستعمال، ووصف الاشكال اللغوية وصفا مقرونا بالوظائف والاهداف، من هنا تبلورت فكرة تنظيم محاضرة للشاعر د. عامر السعد (إثر الجوانب النظرية والاجرائية لتحليل الخطاب في مقارنة الأدب) لفك الإشكالية بين النقاد في العالم حول مفهوم الخطاب الأدبي وآلياته وتجلياته وفضائه لذا لما لها من اهمية لدى المثقف بصورة عامة والمثقف البصري بصورة خاصة.

وتحدث السعد في الجلسة ملخصا لعدد من الكتب والمصادر العلمية والادبية لتكون مادة جاهزة في متناول نقاش الحاضرين اذ بدأ حديثه عن أهمية تحليل الخطاب وعمليته، صلته باللسانيات وجوانبه النظرية التي تتناول الجانب اللساني والجانب الآخر السوسولوجي والدلالي والسيميائي والتداولي.مضيفاً: لا أحد ينكر القيمة الفعلية لتحليل الخطاب، سيما وأن الخطابات قد تنوعت وتعددت، وبات لها الاثر في وعي الناس، فقد تبنى الوعي لوضعه على جادة الصواب وقد تحرفه عن وجهته، ففي كل ساعة تلقي علينا السياسة والفلسفة والاعلام والادب سيلا من الخطابات.وعرج على مجموعة من المفاهيم حسب وجهات نظر العلماء الذين تناولوا اللغة والفلسفة لذا فأن ابسط تجليات التحليل هو مجموعة من المفاهيم والتصورات والادوات والخطوات الاجرائية التي تفضي الى نتيجة ما. حيث إن موضوع الخطاب يسمح للأسئلة المفتوحة. كونها تحفيزية لقراءة تحليل الخطاب هناك خطابان للكلام هما: الخطاب الشفاف والخطاب المكثف. 
اما انواع القراءة فهي تشمل القراءة الاسقاطية التي وهي التي لا تتكرر في النص والقراءة الشارحة وهي لا تصنع شيئا للنص اي انها لا تفعل شيئا والقراءة الشعرية هي التي تتجه الى باطن النص. بعدها جرت مداخلات مهمة فتحدث فيها الناقد د. سلمان كاصد بقوله: يشتغل فوكو عن مفهوم الخطاب للتميز بين اللغة والمنطوق، اذ العلاقة بينهما ليست متساوية، فالمنطوق ليس شرطا لوجود اللغة مادام يمكن استبداله بغيره، واعتبر الخطاب ظاهرة اجتماعية اذ الاعراف الاجتماعية موجودة ومتجانسة، ومن الممكن القول بانها على العكس تتميز بالتنوع والصراع من اجل السلطة، وان الملفوظ الادبي علاقة بين اللغة واشكال الهيمنة، بالإضافة الى ان مفهوم فاليري عن الشعر بوصفه خطابا من الافعال لها هدف بحد ذاته.اما الناقد د. ضياء الثامري فقد اشاد بالمحاضرة كونها لخصت العديد من المراجع التي تخص هذا المحور المهم وكم نحن بحاجة الى الخوض في مفاهيمه والاسلوبية التي يتبناها الخطاب.
اما د. علاء حسين فقد تساءل كيف بإمكاننا فك الاشتباك الحاصل بين الخطاب والنص؟ واتفق الشاعر عادل علي عبيد مع المحاضر لتأسيس تجمع او بيت لتحليل الخطاب لرصد عملية التحليل وأضاف في زمن غياب النقد هل الحيرة تكمن في اللغة.
وللشاعر علي الامارة رأي في الجانب التطبيقي للمحاضرة من خلال شرح اي نص وقيام المحاضر بإجراءات تطبيقية عليه، كما تناولت مداخلته العلاقة بين النص والخطاب وهل بالإمكان ان يشمل الخطاب الصورة وحركة الجسد والايماءات، اي خارج حدود النص.كما وقد شارك الشاعر عبود هاشم بمداخلة حول الفلسفة واللغة. واختتم الشاعر احمد الجاسم المداخلات بأفكار مهمة حول اللغة باعتبارها الوعاء الحقيقي الذي تستند عليه النظريات الفلسفية واللسانيات واللغة.

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *