الجيش العراقي واسباب التهاوي … بقلم منتظر الزيدي

الجيش العراقي واسباب التهاوي … بقلم منتظر الزيدي
آخر تحديث:

اكثر مايغيظني دعوات بعض الأخوة للتكاتف مع الجيش والشرطة في الموصل ودعمهم ومساندتهم. وان كنت أقدّر للأخوة مشاعرهم الإنسانية الا أنني أود طرح عدد من التساؤلات.

ماذا تعنون بالتكاتف والدعم؟ هل يعني أن نصفق على إيقاع عشرات الأغاني الهابطة التي أنتجت بملايين الدنانير لعيون الأجهزة الأمنية؟
هم من ساحة القتال مع داعش.
ان ما يؤلمني ويحزنني ان
أم أن نمجد باخفاقاتهم بمواجهة قوة ارهابية صغيرة..؟
ام نأخذهم بالأحضان ونكفكف عنهم دموع الهزيمة؟
أو ربما نفتح بيوتنا للهاربين م
ن يكون جيش العراق بهذه العقيدة الميتة وهذه العزيمة المحطمة والشجاعة المفقودة والاقدام غير الموجود..ي. عز علي أن جيشاً بعدده وعدته وسلاحه يسقط وينهزم أمام أفراد من داعش لا يزيد عددهم عن كتيبة صغير من هذا الجيش العرمرم… فكيف يمكنه أن يحمي البلاد من هجمات جيوش البلدان الاخرى؟
أين الخلل؟ هل هو في الجندي ام في تسليحه ام قيادته؟
دى الحروب التي خاضها منذ عام 1948 في حرب فلسطين، واشتهر في حروب الخليج الاولى والثانية بانهم مقدام لا يهاب الموت… إذاً، الخلل ليس بشجاعة وبسالة الجنود وإنما لاسباب تتعلق بهم واخرى بالقيادة:
1- فقدان العقيدة العسكرية لدى الجندي بعد ان اصبح ج
برهن الجندي العراقي بانه من اكثر الجنود شجاعة على
ميش من المتعاقدين، يدخله كل من يبحث عن عمل يعيل به اسرته. ومعروف في عقلية الشغيلة ان الحياة اهم من العمل وقد صادفت الكثير من الجنود الذين يروون لي مشاكلهم حيث يقولون نحن لم نتعاقد إلا لاجل لقمة العيش وان شاهدنا سيارة ملغمة لن نجازف من اجل راتب صغير.
2-القيادة المتخلخلة
ين اخرين من ضباط الجيش العراقي الحالي والسابق..وكنت اتفاجأ من حجم الفساد في منظومة الجيش. فمعظم قادة الفرق لا يعيّنون الا بعد اعطاء الولاء لحزب رئيس الوزراء واعطاء مبالغ شهرية تصل الى 300 الف دولار امريكي الى مكتب القائ
كل جيوش العالم تعتمد على خبرة جنرالاتها حتى بعد التقاعد وفي العراق يتم الاعتماد على عناصر ميليشيات كانت معارضة في السابق بعد ان وهبت اليها رتب كبيرة في الجيش وصاروا يديرون الجيش وباقي الاجهزة الامنية بعقلية حزبية بسيطة.
3- فساد الضباط الكبار
حين كنت معتقلا وضعت مع معتق
لد العام للقوات المسلحة. وهذا المبلغ يحصل عليه قادة الفرق من امراء الالوية وامراء الالوية من امراء الافواج وامراء الافواج يحصلون عليها من امراء الكتائب وامراء الكتائب يحصلون على المبالغ من الجنود، من طعام الجنود ومرتباتهم ووقود العجلات والاجازات والاسماء الوهمية لعناصر غير موجودين. فقد اخبرني ضابط برتبة عقيد ركن وكان يشغل امر لواء بان لديه 100جندي وهميين يستلم رواتبهم وارزاقهم واسلحتهم ويبيعها وعن كل جندي يحصل شهريا على 1000 دولار مايعني 100الف دولار شهريا. فضلا عن الرشى التي تؤخذ من شركات تجهيز الطعام والماء والوقود وشركات البناء والترميم ووقود المولدات الكهربائية ويصل اجمالي مايحصل عليه اكثر من ربع مليون دولار يعطى منها حصة لآمر اللواء وقائد الفرقة. مع كل هذا الكم الهائل من الفساد اصبح قادة الجيش سماسرة وتجار لا يجيدون قيادة الجند.
٤- القيادة العامة للجيش
يملك نوري المالكي مفاتيح القيادة العامة للجيش والشرطة والامن والمخابرات والاستخبارات ويضع عليها وكالة افراد من حزبه او التابعين له من غير اهل الاختصاص وبالتالي تقع على قائد الجيش المسؤولية الاولى في اي اخفاق
وقد شاهدنا قادة جيوش ينتحرون مع اول خسارة لجيوشهم مع عدو كفؤ لانهم لم يتحملوا عار الهزيمة..
لكننا نرى المالكي في كل هزيمة للجيش وسقوط مدينة يحيي الامل في نفسه بانه القائد الكفوء وان ولايته الثالثة هي الحل..
ميع ضباط الدمج من ميليشات الاح
الحل ايها الاخوة يتمثل بالتالي
1- انهاء احتلال المالكي لمنصب رئيس الوزراء
2- عودة التجنيد الالزامي والغاء نظام العقود
3- طرد جميع قادة الفرق والالوية والافواج ممن تخاذلوا بالدفاع عن مراكز عملياتهم
4- احالة
جزاب في الجيش على التقاعد
5ا- خراج الجيش من المدن واعادتهم الى ثكناتهم وايكال مهمة حفظ الامن الى الشرطة المحلية بعد تأهيلها وتجهيزها،
فضلا عن الحل السياسي الذي يبنى عليه مصير البلاد.

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *