الحديثي:هناك جهات سياسية تقف ضد العبادي

الحديثي:هناك جهات سياسية تقف ضد العبادي
آخر تحديث:
 بغداد/شبكة اخبار العراق- قال المتحدث باسم مكتب رئيس الوزراء سعد الحديثي، ان “رئيس الوزراء حيدر العبادي يصطدم بشخصيات ومافيات فساد متضررة من الاصلاحات التي يجريها”.وذكر الحديثي في تصريح صحفي له اليوم : ان “رئيس الوزراء حيدر العبادي عندما يتحدث عن صعوبة طريقة الاصلاحات لا يقصد انه يتنصل او يتراجع عن هذه الاصلاحات وانما يريد ارسال رسالتين الاولى للرأي العام والمواطن بانه لن يتراجع عن طريق اختاره يعتقد انه الصواب والوسيلة الوحيدة لاعادة بناء الدولة العراقية على اسس سليمة توفر الحياة الكريمة للمواطن وترتقي بمستوى الاداء وبنفس الوقت تضرب الفساد والمفسدين وتعالج الاقتصاد العراقي بطريقة علمية حديثة”.وأضاف “أما الرسالة الاخرى فهي للاطراف والجهات التي تسعى او تحاول عرقلة منهج الاصلاح وتضع العقبات بطريق رئيس الوزراء في هذا الاتجاه، لكنه لن يتراجع وهو ماض قدما به مهما كلفه هذا الامر”.وأشار الحديثي الى ان العبادي “يدرك جيدا ان طريق الاصلاح ليس مفروشا بالورود وانما مليء بالعقبات والمطبات والتحديات لكنه عازم بثقة وباصرار على المضي قدما بها ولن يتراجع عنها، ويؤكد على ان المواطن العراقي يستحق بالفعل ان يعيش حياة افضل وان لا سبيل لتحقيق هذا الامر الا من خلال المضي قدما بالاصلاح”.وتابع ان رئيس الوزراء “يدرك جيداً ان الاصلاح يعني الاصطدام بقوى واطراف وشخصيات ومافيات فساد وعصابات جريمة منظمة ومتى ما طبق الاصلاح فانه هذه الأطراف تتضرر ويلحق الاذى بها وبكل ما كان تطمح اليه من اثراء على حساب المال العام واطلاق يد الجريمة المنظمة واستشراء الفساد وتحقيق المصلحة الشخصية على حساب المواطن”.وذكر المتحدث باسم مكتب رئيس الوزراء ان العبادي “يريد ان يقول ان هؤلاء يشكلون خطرا على مشروع الاصلاح وحياته الشخصية لان مصالحهم على المحك وانهم لن يقفوا مكتوفي الايدي وهو يحاول ان يضع الراي العام والمواطن بصورة ما يحدث”.وأضاف “كما يريد العبادي ان يؤكد ان الاصلاحات ماضية وان الصبر والوقت عاملان ضروريان لتحقيق الاصلاحات وانه يجب ان تاخذ فرصتها الكافية وعلى المواطن ان يتفهم ان التسرع لن يكون خياراً صحيحاً وان الاصلاحات التدريجية التي تتبع المراحل هي التي يعمل عليها العبادي وتقوم على اسس راسخة ومتينة وليس الاصلاحات التي تعالج مشكلة آنية وانما تضع مسارات عمل ثابتة وراسخة لمؤسسات الدولة في المستقبل وعلى المدى الطويل”.وكانت المرجعية الدينية، خاطبت اليوم على لسان ممثلها في كربلاء الشيخ عبد المهدي الكربلائي، من يمانعون الاصلاح قائلة “ليعلم البعض الذين يمانعون الاصلاح ويراهنون على ان تخف المطالبات بها بان الاصلاح ضرورة لا محيص عنها واذا خفت مظاهر المطالبة بها هذه الايام فانها ستعود في وقت اخر باقوى واوسع من ذلك بكثير ولات حين مندم”، مؤكدا ان “الاصلاح بعضه يرتبط ببعض ولا يمكن التفريق بين مؤسسات الدولة في العملية الاصلاحية ولابد من القيام بها في جميعها قضائيا وتشريعيا واداريا”.وكان رئيس الوزراء حيدر العبادي، قال الاثنين الماضي ان “الاصلاحات قد تكلفنا حياتنا وان البديل عنها هو الدكتاتورية والفوضى”، مؤكدا ان “الاصلاحات تبقى لتصيح المسار السياسي، ونحن ماضون بها”.

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *