الحديثي: اعتماد آليات تساعد ابقاء اهالي الموصل في منازلهم اثناء تحريرها

الحديثي: اعتماد آليات تساعد ابقاء اهالي الموصل في منازلهم اثناء تحريرها
آخر تحديث:

بغداد: شبكة اخبار العراق – كشف المتحدث باسم المكتب الاعلامي لرئيس الوزراء سعد الحديثي عن اعتماد آليات واساليب تساعد في الابقاء على العدد الاكبر من اهالي الموصل في منازلهم اثناء تحريرها”. وقال الحديثي في بيان له ،يوم امس الاحد ان: “قواتنا الباسلة تمكنت من تحرير جزيرة الخالدية والتي سطر فيها مقاتلونا اروع مآثر البطولة وقدموا اسمى صور التضحية والفداء دفاعا عن الوطن وصونا لترابه حيث حُرّرت جزيرة الخالدية بشكل كامل في عملية استغرقت نحو شهر، وقد كانت احد اهم واقدم معاقل الارهاب على مستوى القيادة والتحكم والاتصالات وكانت تشكل اهم مصادر الدعم والامداد اللوجستي لعناصر داعش في المناطق المحيطة بها والقريبة منها في محافظة الانبار وكان داعش يستخدمها لادارة عملياته في مختلف المحافظات وتحتوي على مخازن كبيرة للاسلحة والعتاد والتجهيزات العسكرية والمؤن”. وتابع الحديثي ان “قواتنا بعزيمتها المشهودة وشجاعتها المعهودة استطاعت ان تلحق هزيمة نكراء بعناصر الارهاب الذي خرج من جزيرة الخالدية مذموما مدحورا بعد ان كبدته القوات العراقية خسائر فادحة تقدر بمئات القتلى أغلبهم من قياداته وعناصره المهمة ومعظمهم من غير العراقيين”،منوهنا ان “نصر الخالدية لهو نصر مهم ويكتسب اهمية استثنائية لما كانت جزيرة الخالدية تمثله من ضرورات سوقية بالنسبة لداعش ولاهمية تحرير جزيرة الخالدية في تامين الطريق الدولي الرابط بين بغداد والاردن وسوريا”. وأشار الى ان “نصر الخالدية تحقق بفضل استبسال وشجاعة المقاتلين العراقيين وتضحياتهم البطولية التي عرفوا بها حيث تسابقوا لقتال الارهاب وابدوا شجاعة منقطعة النظير، وقد كان المقاتل عباس عبدالجبار مسلم علي مثالا على مآثر البطولة والتضحية العراقية حيث انه منسوب الى الفوج الثالث لواء43الفرقة 11 في الجيش العراقي وقد كان مجازا من 18 الى 25 آب و استشهد وهو يقاتل مع الحشد في جزيرة الخالدية اثناء اجازته الدورية”. واردف قائلا ان “الحكومة بعد انقضاء عامين من عمرها بصدد تقويم ما انجز من البرنامج الحكومي وما تحقق من فقراته ومراجعة هذا البرنامج واعادة ترتيب اولوياته بشكل يراعي الظروف الحالية ويتوافق مع متطلبات الوضع الاستثنائي الذي يمر بالعراق آخذا بعين الاعتبار اسبقيات العمل الحكومي، ألا وهي تأمين مستلزمات ادامة زخم العمليات العسكرية ومواصلة سلسلة الانتصارات ضد الارهاب والتي كان آخرها نصر الخالدية وصولا لتحرير كل الاراضي العراقية ثم توفير الغطاء المالي اللازم لتغطية التخصيصات المالية لكل الشرائح التي تحصل على رواتب شهرية من الدولة من موظفين ومتقاعدين وشبكة الحماية الاجتماعية بالاضافة الى توفير وتحسين الخدمات المقدمة للمواطن فضلا عن الاستمرار بتطبيق برنامج الاصلاح الحكومي الشامل في جوانبه الادارية والمالية والاقتصادية وكذلك تسريع الجهود الخاصة بمحاربة الفساد”. وبين انه “ستشمل هذه المراجعة واعادة تحديد الاولويات في البرنامج الحكومي، مشاريع القوانين التي تناقش وتقر في مجلس الوزراء كما تتناول المشاريع الاستثمارية والخدمية بالاستناد الى اعداد المستفيدين من هذه المشاريع ونسب الانجاز المتحققة فيها ومدى توفر الظروف الامنية والاجتماعية الضرورية للتنفيذ”.
واكد الحديثي ان “الحكومة العراقية تشدد على عزمها الاكيد في المضي بتحرير المدن المتبقية تحت سيطرة عصابات داعش، وفي كل يوم يمضي تحقق قواتنا الباسلة خطوة باتجاه هذا الهدف الوطني تبعا لما اعلنه القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي بان يكون هذا العام عاما للتحرير والانتصار على الارهاب، حيث تضيق الخناق على الارهاب فيما تبقى من اراضي تخضع لسيطرته وتستعيد المدن واحدة اثر الاخرى مذيقة أياه مرارة الهزيمة في كل منازلة تخوضها قواتنا ضده فلم يعد امامه الا الاندحار والفرار امام زحف مقاتلينا الشجعان وقد كانت اخر محطات الانتصار ومفاخر العراقيين في القيارة ومن ثم الخالدية”.  وأضاف ان “هذه الانتصارات تعبد الطريق امام القوات العراقية في زحفها نحو الموصل لاستعادتها وتحرير اهلها والذي بات قريبا حيث ان الحكومة تسعى لتهيئة كل الاستحضارات اللازمة لتأمين نصر عراقي في الموصل يحفظ حياة اهالي المدينة، ويجنب المدنيين اية مخاطر محتملة جراء العمليات العسكرية، ويقلل من تضحيات مقاتلينا الشجعان الى ادنى حد ممكن، ويحفظ ممتلكات المواطنين والبنى التحتية في المدينة، حيث تضع قيادة العمليات المشتركة باشراف القائد العام للقوات المسلحة الخطط الكفيلة بتحقيق هذه الاهداف وتعمل على القيام بالاجراءات الضرورية بهذا الصدد والتي تمضي على نحو متصاعد وبوتيرة متسارعة لتقريب يوم الخلاص للموصل واهلها من تعسف وظلامية الإرهاب”. وأوضح ان “الحكومة تسعى لتأمين المتطلبات الانسانية لاستيعاب النازحين من المدينة وتوفير متطلباتهم الاساسية، حيث سيتم انشاء خمس وعشرين الف وحدة ايواء لاستيعاب نازحي نينوى، وكذلك تخصيص خمسة عشر مليار لمحافظة نينوى؛ عشرة مليارات منها لانشاء مراكز الايواء والاغاثة للنازحين ولتوفير الاحتياجات الانسانية والغذائية الاساسية لهم وخمسة مليارات لاعادة تأهيل قضاء سنجار، فضلا عن اعتماد آليات واساليب تساعد في الابقاء على العدد الاكبر من اهالي الموصل في منازلهم مثلما سبق للقوات العراقية ان فعلت في هيت والرطبة وكبيسة ومناطق اخرى، الامر الذي يقلل الى حد كبير من اعداد النازحين من المدينة، فضلا عن كونه يضمن حماية اهالي الموصل من استهداف عصابات داعش للنازحين عند خروجهم من المدينة مثلما فعل الارهابيون مع نازحي الحويجة والشرقاط والقيارة ومناطق اخرى حيث استهدفوهم بالقنص او بوضع الالغام في الطرق التي يسلكونها قبل وصولهم الى الملاذ الآمن عند قواتنا الباسلة، الامر الذي ادى الى سقوط المئات منهم ضحايا نتيجة استهداف داعش لهم او نتيجة حرارة الجو والعطش والجوع الذي يواجهون في رحلتهم للخلاص من الارهاب الغاشم، بالاضافة الى ما يحققه هذا الامر من تأمين الاستقرار السريع في المدينة بعد تحريرها”.

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *