الحرس الثوري الإيراني والقرار الأمريكي

الحرس الثوري الإيراني والقرار الأمريكي
آخر تحديث:

بقلم :الأشعث الفرزوني

ليس من المستغرب أبداً أن يبادر الحشد الشعبي في العراق مباشرةً بإعلان رفضه التام وشجبه المعلن وإستنكاره المطلق لقرار الولايات المتحدة الأمريكية إعتبار منظومة الحرس الثوري الإيراني منظمة إرهابية يتوجب مواجهتها واتخاذ الإجراءات الرادعة لتقليص دورها وتأثيراتها على أمن واستقرار منطقة الشرق الأوسط والمناطق الأخرى . فالحشد الشعبي في معظم مفاصله وتشكيلاته وقياداته الفاعلة ما هو إلا صورة مستنسخة من منظومة الحرس الثوري الإيراني مهامه الفعلية الأساسية فقط حماية النظام السائد . وعليه فالتسمية اللائقة للحشد يفترض أن تكون ” الحرس الثوري العراقي ” بقيادة هادي العامري ، الأخ التوأم لقاسم سليماني من ناحية الإنتماء والولاء وأعوانه من نفس النسب . ولكن مثل هذا الموقف للحشد من قرار الولايات المتحدة الأمريكية ، والذي جاء خلال ساعات قليلة من إعلانه ، يعكس موقفه العقائدي المرتبط بمصالح إيران بمعزل عن موقف الحكومة العراقية كدولة من هذا الإعلان . فالدولة العراقية حسب الدستور والقوانين المشرعة لديها مؤسسات تتعامل بمختلف القضايا الداخلية والخارجية ، ومن ضمن أهم هذه المؤسسات المؤسسة العسكرية . وعليه ، فإن الموقف الرسمي العراقي من قرار الولايات المتحدة الأمريكية بإعتبار الحرس الثوري الإيراني منظمة إرهابية رافض تماماً لهذا القرار وسوف تواجه القوات المسلحة العراقية ، متمثلة بالحشد الشعبي بإعتباره مؤسسة عسكرية عراقية بشكل قانوني وتشريعي ، القوات الأمريكية بمختلف الوسائل العسكرية لطرد هذه القوات خارج البلاد . وهنا على العراقيين كافة أن يفتخروا بمواقف الحشد الشعبي وشجاعته وقياداته الفذة وأن يدعموا توجهاته بمواجهة القوات الأمريكية ونسف قواعدها في العراق . فالحشد الشعبي ” أو الحرس الثوري العراقي ” هو أمل الأمة وخلاصها وهو حامي الأعراض وحامي بكارة الفتيات العراقيات من أدوات الزائرين للنجف وكربلاء وسامراء والسائحين الى الأنبار وصلاح الدين وديالى . يكفي هذه الجموع ” الخيرة ” من الحشد بأسلحتها الخفيفة ( الكلاشنكوف ) والمتوسطة ( RBG ) والبعيدة ( صواريخ صنع محلي ) ، أن تواجه القوات الأمريكية وأن تقضي عليها كلياً . النتيجة حسب مفاهيم الحشد الشعبي ( أي الحرس الثوري العراقي ) إن القوات الأمريكية ، أو بالأحرى الجيش الأمريكي بكل أصنافه البرية والجوية والبحرية وفي أي مكان في العالم هو جيش إرهابي يجب مواجهته ومحاربته ،وهذا موقف العراق الرسمي تناغماً مع الموقف الإيراني .

أيها الأغبياء من ساسة العراق بدون إستثناء ، إن قرار الولايات المتحدة الأمريكية بإعتبار الحرس الثوري الإيراني منظمة إرهابية يعني ان الحشد الشعبي في العراق هو الآخر منظمة إرهابية لكونه نسخة من الحرس الثوري الإيراني والذي أعطى ولائه المطلق له . وهذا يعني ان موقف الحشد الشعبي سيؤدي لاحقاً الى شمول كافة فصائل الحشد الشعبي العراقي بقرار الأرهاب . وبشكل مباشر ان المؤسسة العسكرية العراقية الرسمية سوف تكون مؤسسة إرهابية . مع كل ذلك فإننا على ثقة بأن ” تيجان ” الرؤوس ستحمي بكارة العراقيات من قضيب الأمريكان .

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *