الحزب الشيوعي:مليشيا الخزعلي وراء استهداف مقراتنا في الديوانية
آخر تحديث:
بغداد/شبكة أخبار العراق- دعا الحزب الشيوعي العراقي، اليوم الثلاثاء، القوى السياسية إلى إدانة استهداف مقاره، محذرا من ان استهداف مقره في محافظة الديوانية بعد منتصف ليلة امس الاثنين، يهدد الحياة السياسية والديمقراطية في البلد ويفتح المجال للقوى التي تعبث بأمن العراق.واستهدفت مجموعة مجهولة، في وقت متأخر من ليلة أمس الاثنين، مقر الحزب الشيوعي في محافظة الديوانية برمانتين يدويتين، جاء عقب اتهامات وجهت للحزب من قبل مليشيا “عصائب أهل الحق” بالوقوف خلف تظاهرات جامعة القادسية التي حدثت يوم أمس.وقال سكرتير الحزب الشيوعي العراقي، رائد فهمي في تصريح صحفي له اليوم : انه “سيصدر في وقت لاحق من هذا اليوم بيانا للحزب بعد التحقق من كل الحيثيات والتفاصيل، ولكن ما هو ثابت، انه في ساعة متأخرة من ليلة يوم أمس تعرض مقر الحزب في الديوانية إلى اعتداء غادر بإلقاء رمانتين على المقر وإلحاق إضرار مادية غير قليلة”، مبينا ان “حارس المقر لم يتعرض للأذى، والشرطة مستمرة بالتحقيق في الحادث، ويبدو ان سيارة مرت من أمام المقر والقى عناصرها رمانتين يدويتين”.وأكد، ان “هذا الاعتداء يأتي على خلفية مجموعة من التطورات التي حدثت في الديوانية، من بينها أحداث الجامعة، فبعد الاحتجاجات التي جرت على خلفية حضور قيس الخزعلي للجامعة، والاعتداء على الطلبة، اتهم القياديان في عصائب اهل الحق محمود الربيعي ونعيم العبودي، الشيوعيين بالوقف خلف التظاهرات”، وفيما بين انه “تم الاتصال بالعبودي وإيضاح ان لا دور للحزب في الموضوع واننا علمنا به من وسائل الاعلام”، أكد ان “لا دليل مادي على اتهام جهة معينة لغاية الان”.وأضاف، انه “بغض النظر عن من قام بالأمر (الاعتداء على المقر)، فهو لا يختلف عن الأفعال الإرهابية، كونه يهدف إلى اعتماد العنف في قضايا قد تبرز في البلد، ويهدف إلى إخافة المناضلين الشيوعيين، لمنعهم من ممارسة دورهم السياسي والجماهيري المعلن”، مشيرا الى ان “الحزب، وفي كل عمله، سواء في الحراك أو أي ميدان من ميادين النشاط السياسي، يعتمد على القواعد والأسس الدستورية، ووفق منظومة الحريات التي كفلها الدستور”.وأردف، انه “ينبغي إدانة هذا الفعل من سائر القوى السياسية، كونه أسلوب يهدد الحياة السياسية والديمقراطية في البلد ويفتح المجال للقوى التي تعبث بأمن البلد وهو يخوض معركة ضد الإرهاب وضد داعش”، مبينا ان “القوى الأمنية معنية بشكل خاص لتأمين حماية المقرات السياسية للأحزاب والتصدي لأي ممارسة من المجاميع التي تستخدم السلاح خارج الأطر القانونية”.وأكد فهمي، ان “الحزب سيعمل على الكشف عن الجهات المسؤولة عن الحادث”، مشددا ان “هذا العمل لن يوقف من عزيمة الشيوعيين في نشاطهم السياسي والدفاع عن مصالح الناس وحقوقهم والحريات لإقامة الدولة المدنية الديمقراطية”.وطالب، بان “يكون رد الفعل على هذا العمل شاملا، من كل عراقي حريص على أمن البلد، كونه لا يستهدف مقر الحزب الشيوعي بقدر استهدافه منظومة الحريات في البلد”.واردف انه “بغض النظر عما قام به بعض طلبة جامعة الديوانية، وبدل ان يتم معاملتهم في إطار العمل الطلابي وتقوم الجامعة بدورها إذا كان التصرف مخالفا للعلم”، منوها “من خلال المعلومات التي توفرت عن أحداث الجامعة لم نجد ما قام به الطلبة شيئا خارقا ينطوي على اعتداء أو عمل عدواني يخل بالحقوق الدستورية، وان كان قد يعتبره البعض عملا غير منضبط من ناحية الجامعة”.وشهدت جامعة الديوانية، صباح أمس الاثنين، تظاهرات طلابية، اجبرت زعيم مليشيا عصائب اهل الحق قيس الخزعلي على مغادرتها، بعد اعتداء حمايته على مجموعة من الطلبة، فيما اتهم القيادي في العصائب نعيم العبودي، طالبا ينتمي لعائلة شيوعية بالوقوف خلف التظاهرات.