الحقيقة أکبر من أن يتم إخفائها

الحقيقة أکبر من أن يتم إخفائها
آخر تحديث:

بقلم:محمد حسين المياحي

بين کل فترة وأخرى تطفو على السطح فضيحة تطال ميليشيات الحشد الشعبي بحيث يتوضح دورها المشبوه الذي تقوم به في العراق خصوصا وإن هذه الفضائح تتراوح بين الخطف والابتزاز والتزوير وإستخدام القوة والعنف من أجل فرض أمر أو مسألة ما على الآخرين، ولاريب من إن إعلان مديرية أمن الحشد الشعبي، يوم الخميس الماضي، عن مداهمة مقرين جديدين ضمن حملة غلق المقرات الوهمية وغلقهما وسط العاصمة بغداد، وماقالته هذه المديرية في بيان لها إنه”استمرارا لحملتها لغلق المقرات الوهمية التي تنتحل صفة الحشد الشعبي قامت قوة من أمن الحشد بمداهمة مقرين جديدين يدعيان الانتماء للحشد وغلقهما.”، يدخل في سياق فضائح الميليشيات المسلحة التي لانهاية لها إلا بإنهاء النفوذ الايراني وحل هذه الميليشيات التابعة لها.

المقران الذين أغلقتهما مديرية أمن الميليشيات، تم ضبط جوازات سفر وكتب وتخاويل ومستمسکات مزورة باسم الحشد الشعبي. لکن السٶال الذي يطرح نفسه ويصفع قيادة هذه الميليشيات ومن يقف خلفها في الحکومة العراقية هو: لماذا يتم تکرار هذه الحالات السلبية في صفوف ميليشيات الحشد ولماذا لايتم ضبطها طوال الاعوام المنصرمة؟ من الواضح جدا إنه ليس هناك من بإمکانه الزعم بأن ميليشيات الحشد التابعة للنظام الايراني بعيدة عن إرتکاب کل تلك الاخطاء والمساوئ، خصوصا وإنها تسيطر على الملاهي والبارات وتجارة الخمور والمواد المخدرة وأماکن لعب الميسر، لکن الذي يدفع قيادة هذه الميليشيات وأسيادهم في طهران لکشف وفضح عناصرهم هو من أجل المحافظة على سمعة البقية خصوصا وإن إفتضاح أمر بعض المقرات وتکاثر الاقاويل بشأنها يدفع بالقيادة”العميلة”لها لأن تضحي بها ککبش فداء ضمانا لإستمرار العمالة للنظام الايراني وإستمرار مسلسل الجريمة المنظمة في العراق.

الحقيقة أکبر من أن يتم إخفائها من جانب قيادة الميليشيات ومن يقف خلفهم، فهذه الميليشيات ليست بجهاز أو مٶسسة هدفها خدمة الشعب والدفاع عن الدين والقيم، بل إنها جهة مشبوهة من قمة رأسها الى أخمص قدميها، وهي ليست إلا بمثابة آلة أو وسيلة من وسائل النظام الايراني من أجل تنفيذ مخططاتها ونشاطاتها الخبيثة داخل العراق، وإن کشف أو فضح مجموعة تابعة لهذه الميليشيات ليس إلا لذر الرماد في الاعين والمحافظة على السمعة المشوهة والملطخة من أساسها لهذه الميليشيات، وبإعتقادنا فإن زمن التغطية على هذا الجهاز المشبوه التابع للنظام الايراني قد ولى وصار الشعبالعراقي يعرف حقيقة وماهية هذه الميليشيات الدور الاجرامي الذي تقوم به في العراق.

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *