الحكواتي..الحكيم:من يسرق “ثلاجة” اشرف من تاجر الحروب!

الحكواتي..الحكيم:من يسرق “ثلاجة” اشرف من تاجر الحروب!
آخر تحديث:
بغداد/شبكة اخبار العراق- أكد رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي عمار الحكيم، ان مدينة الرمادي لم تسقط بيد عصابات داعش الارهابية” عادا دعوات تقسيم العراق بانها “ستبقى مجرد كلام”.وقال الحكيم في كلمة له خلال احتفالية بمناسبة مواليد الائمة  في مطلع شهر شعبان اقيمت بمكتبه ببغداد اليوم الاربعاء ان “الكل متفق على ان العدو واحد ولكن من المؤسف ان الآراء شتى في مواجهته، وان عِبر التاريخ تؤكد لنا ان الاخوة متى ما اختلفوا في كيفية قتال عدوهم فانهم سيتلكأون ويتراجعون ويقدمون لعدوهم هدية مجانية كبيرة”.وأضاف “لقد قلنا وكررنا ان داعش يمتلك مقاتلين عقائديين وبغض النظر عن تقييمنا لعقيدة هؤلاء المقاتلين وفسادها ولكن المهم انهم مقاتلون عقائديون يمتلكون الاندفاع وليس لديهم ما يخسرونه، وقلنا ان داعش تعرف تماما ماذا تريد وان لديها استراتيجية وخطة ولديها اعلام موجه، وقلنا كل هذا وحددناه وحذرنا منه ولكن ومع الأسف الشديد مازلنا نسمع أصواتاً تحاول ان تنتصر في معركة الوجود الشرسة هذه، من خلال شرف الفنادق ومؤتمرات الصالات المكيفة، فمدن تسقط ووطن يتعرض للذبح والبعض يناقش جنس الملائكة!! وهل هم ذكر او انثى!!”.وتابع الحكيم ان “ملايين من العراقيين يشردون والبعض يطارد صورة مغرضة لثلاجة!؟، وهو يحاول ان يشوه بهذه الصورة سمعة عشرات الالاف من الشباب العقائدي المقاتل، والمجرمون الارهابيون المنحرفون يمجدون بمقاتليهم ويرسمون عنهم صورة مشرقة رغم انحرافهم واجرامهم والبعض منا يحاول ان يحطم القوة الاساسية المتبقية والقادرة على انقاذ العراق والدفاع عن مدنه وقراه وحماية اطفاله من اليتم ونسائه من السبي”.وقال رئيس المجلس الاعلى الاسلامي “لم تعد اللغة السياسية تنفع بعد الان مع أدعياء السياسة وهم يغردون خارج السرب ويصرفون الانظار عن العدو الحقيقي الى درجة الخيانة، والان الرمادي تترنح والبعض يقول لماذا لا تقولون ان الرمادي سقطت رغم ان الجميع يقول ذلك؟”.واضاف “أقول لهؤلاء اننا لا نقول ان الرمادي سقطت لأننا قلنا وقبل سنة ونصف ومن هذا المنبر ان انبارنا صامدة، ومازلنا مؤمنين ومقتنعين ان انبارنا صامدة رغم ان البعض لم يستوعب هذه المقولة، وقلنا انبارنا الصامدة لأننا ندرك ان الانبار تعني بغداد وشمال بابل وكربلاء والنجف وبادية السماوة، والانبار صامدة ليس لأنها ملك اخوتنا اهل الانبار فقط وانما هي ملكنا نحن العراقيين جميعا، فالانبار تمثل قلب العراق وعمقه الاستراتيجي ونقطة التقاء مواصلاته”.وأضاف الحكيم “قلنا لندعم الانبار قبل فوات الأوان ولكن الصخب الإعلامي والقراءة السياسية الخاطئة لم تسمح بالاستماع لما قلناه والتفكير بمداليله واليوم أصبح لزاماً علينا ادامة صمود الانبار بدماء المئات من أبنائنا”. وتسائل “متى يتوقف هذا الخلط في المواقف وفي تفسير المواقف؟، لم يعد الظرف يتسع للتستر على مواقف تسحبنا جميعا نحو الغرق في الفوضى”.واردف قائلا: “على الجانب الاخر نجد خلطاً سياسياً من نوع آخر حيث يختلفون على الحشد ومنهم من يسميه ميليشيا ومنهم من يتهمه بالطائفية ومنهم من يشكك بنواياه ، وماهي النتيجة ؟، مزيداً من التقدم للإرهاب وعصاباته ومزيدا من المدن المنكوبة والنازحين ومزيدا من السبايا!، انه عار سيحمله التاريخ لأجيالنا القادمة حينما يستعرضون خلافاتنا اليوم في زمن يذبح فيه الوطن ويسبى فيه الشعب، والمجرمون متوحدون على باطلهم ونحن متفرقون مشتتون في حقنا؟!”.وأعرب الحكيم عن ثقته “بأننا سننتصر في النهاية رغم كل الجراح والمعاناة وثقتنا نابعة من قراءة واقعية وليست ثقة عاطفية وجدانية فحسب، فالأوطان لا تهزم امام اسراب الجراد مهما كانت عنيفة ومنظمة، والشعوب لا تموت في مواجهة العصابات مهما كانت دموية واجرامية، ولكن ما يعصر القلب اننا نستطيع ان ننتصر بتضحيات اقل وبوقت أقصر، ولو كان البعض يمتلك رؤية صحيحة وعقلية سياسية ناضجة ويفكر بوطنه وشعبه ويترك لغة الصراخ الإعلامية التي لن يكسب منها سوى هياج البسطاء وسوقهم الى اتون معارك خاسرة”.وأوضح ان “البسطاء دائما هم الضحايا سواء أكانوا في الخطاب الإعلامي الموتور والمأزوم والمخادع او في القرارات السياسية العشوائية والارتجالية او في قيادة المعارك العسكرية المرتبكة”.وأكد ان “العراق سينتصر لأنه انتصر من قبل بمعارك اشرس واخطر، ولان قدر العراق ان يكون وطناً حياً لا يذوب في طيات التاريخ، ولاننا نمتلك كل مقومات الانتصار ولا نحتاج الا الى الرؤية الستراتيجية الصحيحة والاولويات السليمة في المعركة والخطط الناجعة والادوات الوطنية الكفوءة وحسن استثمار الامكانات المتاحة وتنسيق وتكامل الادوار بين المؤسسات العسكرية من الجيش والشرطة والحشد الشعبي وابناء العشائر والبيشمركة”.وقال “سينتفض اسود الحشد الشعبي ويرسموا لوحة عشق وطنية جديدة ويثبتوا للجميع ان انبارنا ستبقى صامدة والدواعش الى لعنة الحاضر ومزابل التاريخ”.وأشار الحكيم الى حادثة حرق دائرة تابعة للوقف السني في الاعظمية الاسبوع الماضي اثناء زيارة الامام الكاظم “متهما اطرافا لم يسمهما بمحاولة اثارة الفتنة في القضية”.وقال “مثلما هناك تجار حروب وتجار سياسة وهناك من يتاجر بالدين فان هناك أيضا من يتاجر بالفتنة، لأنه يظن ان الفتنة اذا ما وقعت ستوفر له فرصاً للربح والظهور”.وأضاف ان “ما حصل في الأعظمية هو من تخطيط تجار الفتنة اما المنفذين فهم كالعادة البسطاء المغرر بهم، وقد أرادوا بفعلتهم هذه ان يقطعوا اوصال العاصمة كي لا يمر الشيعي بمناطق السنة ولا يمر السنة بمناطق الشيعة”.وأشار الحكيم الى ان “هذا يعيدنا الى ما تحدثنا به من قبل في ان ما نواجهه حرباً مصيرية شاملة وان العدو واحد ويتفنن في اساليبه وعلينا ان نوحد آراءنا وسلاحنا بوجه هذا العدو، فقد حان الوقت كي نعري الاحداث ولا نتركها عرضة للتأويلات، فالواقع لا يحتمل التأويل”.وأكد رئيس المجلس الاعلى الاسلامي “لا يوجد شيعي يفكر في ان يحرق ويخرب في الاعظمية وهو في ذروة الزيارة الكاظمية، ولا يوجد سني يفكر ان يستفز مشاعر اخوته الشيعة وبدون مبرر، اذن العملية ساذجة ومكشوفة انهم تجار الفتنة وليس المهم من كان الأداة، ولكن المهم ان نقطع ايادي تجار الفتنة ونوقف مشروعهم التخريبي”.وقال “الاعظمية ستبقى كما كانت منذ مئات السنين والكاظمية ستبقى كما هي منذ مئات السنين وستبقى دجلة وتبقى بغداد ويبقى العراق، وسيطوي الزمن تجار الفتنة مثلما طوى كل الغزاة والظالمين والمجرمين على مرّ التأريخ”.ولفت الحكيم الى دعوات بعض الاطراف الى تقسيم العراق” مؤكد انها “ستبقى مجرد كلام لعدم صمودها امام وحدة العراق وشعبه”.وأكد “اننا ورغم كل الشكوك والمعاناة سنبقى متمسكين بوحدة العراق، وان الحاضنة الوحيدة التي تحفظ العراقيين جميعاً بكل مكوناتهم وتلاوينهم وانتمائاتهم الدينية والمذهبية والقومية والمناطقية والسياسية هي حاضنة العراق الواحد، ومهما تكلم البعض عن الانفصال والتقسيم الا ان العراق الواحد هو قدر الجميع”.وأشار الى ان “الكل يعاني والكل اصبح يتكلم بالتقسيم بدون تردد ولكن سيبقى مجرد كلام، لان العراق الذي تكوّن منذ تاريخ طويل فانه تكوّن بطريقة يصعب فيها تقسيم حدوده ، وان الشعب العراقي متداخل والجغرافيا العراقية متداخلة والتاريخ العراقي متداخل فأي تقسيم هذا الذي يمكن ان يحدث؟؟”.وأضاف ان “كل بلدان العالم تعرضت الى ظروف صعبة وتحديات مصيرية ولكن لم تجد الحلَّ في تقسيمها، ومن قال ان الدول التي سينتجها التقسيم ستكون دولاً مستقرة، او دولاً قادرة على النجاح والنمو؟ فنحن دولة جذورها في عمق التاريخ، ولسنا دويلة طارئة”.وأكد الحكيم “ليطمئن العراقيون ان العراق الواحد سيبقى هو الخيار الأكثر واقعية والأكثر أخلاقية والأكثر وطنية رغم كل التحديات، وان الهجمة التي يتعرض لها العراق الان هي أشرس من الهجمة التي تعرض لها أيام المغول والتتار، وانها هجمة منظمة إرهابية ظلامية وتعرف أهدافها جيداً وتسيرها خطط إقليمية ودولية، ورغم كل الجراحات والنزيف الا ان العراق سينجو وسيولد من جديد وسيبقى موحداً”.وعلى صعيد الامتحانات المدرسية التي تجري الان دعا رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي عمار الحكيم الى اهمية توفير الاجواء المناسبة للطلبة.وقال “اننا شعب يرفض ان يموت ولن تقف عجلة الحياة عنده وقمة الحياة هي العلم، واليوم أبناؤنا يؤدون الامتحانات ورغم كل هذه الظروف الصعبة ولكن الطالب العراقي يذهب الى قاعة الامتحان وينجح”.ودعا “المؤسسات التربوية الى ان تضاعف من جهودها من اجل اجراء امتحانات تتوفر فيها مستلزمات الراحة على قدر المستطاع وان تحسن اختيار التوقيتات فمن الصعب لبعض الطلبة ان يمتحنوا في شهر رمضان لأن ضغوط الامتحانات حينما تتزامن مع ضغط الصيام سيكون من الصعب تحمله على ابنائنا الطلبة”.كما اعرب عن أمله “من مسؤولي وزارة الكهرباء ان يراعوا هذه التوقيتات ومواعيد الامتحانات ويعملوا على تجهيز المواطنين والمدارس بالطاقة الكهربائية للحفاظ على انسيابية الامتحانات”.ودعا الحكيم “قوات الامن المحلية ان تراعي الظروف الأمنية وتوفير البيئة الآمنة للطلبة، مشيرا الى ان “على الاسر ان تحافظ على اجواء الهدوء داخل البيوت وتتجنب التزاور والفعاليات الاجتماعية التي تُشغل ابنائهم الطلبة عن التفرغ الكامل وراحة البال لمراجعة دروسهم، فاننا نقاتل الظلام من اجل النور، والعلم نور والإرهاب ظلام، واننا نقاتلهم على هذا التعليم وعلى هذه الحياة الحرة الكريمة المتنورة، فلتكن امتحانات هذا العام مهمة بقيمتها المعنوية لأنها تمثل قمة التحدي العراقي لقوى الإرهاب والظلام”.

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *