آخر تحديث:
بغداد/شبكة اخبار العراق- اعتبر رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي عمار الحكيم ان تقسيم العراق لن يحل مشاكل البلد” معربا عن أسفه “لعودة ظاهرة الفصلية في فض النزاعات العشائرية”.وذكر بيان لرئاسة المجلس الاعلى :ان الحكيم حذر “خلال استقباله بمكتبه ببغداد اليوم جمعا كبيرا من شيوخ حمايل ووجهاء عشيرة بني مالك في البصرة برئاسة شيخها العام صباح المالكي من خطورة السيناريوهات من أن العراق وصل إلى طريق إلا عودة وان ليس أمام مكوناته إلا ذهابها بعيدة عن شركائها”.ووصف الحكيم “هكذا كلام بالخطير والمتجاهل للحقائق وبذي نظر قاصر على الغوص في عمق الأمور،” موضحا أن “التقسيم لا ينهي المشاكل الخاصة للمكونات إنما سيبدأ معه تحديات داخلية وخارجية لكل مكون من المكونات وستواجه هذه المكونات صراعا على حدود الدويلات الناتجة عن تقسيم العراق”.وبين الحكيم أن “المحيط العربي والتركي والإيراني لن يتقبل دولة كردية وسطه ولن تكون الدولة السنية إلا دولة منافسة للدول العربية الأخرى وكذلك الدولة العربية الشيعية لن تكون بعيدة عن التحديات داخليا وخارجيا،” مضيفا أن “العراق بلد مؤثر في المنطقة وتقسيمه لن يكون مغلقا على حدوده وإنما ستتساقط المنطقة كقطع الدومينو تباعا بعده”.ولفت رئيس المجلس الاعلى الاسلامي إلى أن “التحديات التي تواجه العراق أهون بكثير من التحديات الناتجة عن تقسيمه وليس لأي مكون مصلحة من التقسيم ومصلحتهم بقبول وحدة العراق قدرا للجميع، عادا الانفتاح من موضع القوة ليس ضعفا،” مشيرا إلى أن “معادلة المصالحة الوطنية أو التسوية التاريخية في وثيقة السلم الأهلي قلبت المعادلة من [أعطوني]، الى ماذا يعطي كل مكون للوطن؟،” مؤكدا أن “هذه المعادلة الجديدة هي معادلة التسويات لا التنازلات وفرق كبير بين التنازلات والتسويات”.وأشار إلى أن “جزءا كبيرا من سبب الاستهداف الذي يتعرض له العراق هو قوته وقوة إمكاناته فهو يمتلك الإمكانات الاقتصادية والزراعية والسياحية والصناعية والنفطية والعقول الجبارة التي هي اليوم للأسف تعمل في أهم أماكن العالم قوة وأهمية في أوربا وأمريكا والخليج ولا يستفيد منها العراق بسبب وضعه الداخلي”.وأكد الحكيم أن “العراق الموحد يفوت الفرصة على كل من يريد أن يتدخل في شؤونه تبعا لأجندته ومصالحه بحجة حماية مكون والدفاع عن حق مكون على أخر،” مشيرا إلى ان “العراق أمام فرصة تاريخية للملمة جراحه بحكم أحداث المنطقة وتغليب الأجندة العراقية والمصلحة العراقية التي تبيح الاختلاف دونها على كل الأجندات والمصالح”.وأعرب رئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي عن “أسفه لعودة ظاهرة الفصلية في فض النزاعات العشائرية، عادا إياها ظاهرة سلبية تسئ للقيم الإسلامية والعشائرية للمجتمع العراقي وتشوه نظره العالم للمجتمع، مذكرا بتكريم الإنسان من قبل خالقه، واصفا العشائر العراقية بالمنظمة المجتمعية العصرية المتطورة”.وجدد “تحذيره من النزاعات العشائرية التي راجت في الآونة الأخيرة،” مبينا أن ” تصاعد النزاعات العشائرية في الجنوب فجأة وبهذه الحدة تصاعدا لا يحمل البراءة وان هناك أجندات خارجية تعمل على إشعالها”.ودعا الحكيم “العشائر العراقية ومنها عشيرة بني مالك وشيخها العام صباح المالكي إلى استثمار ثقلهم المجتمعي ودورهم التاريخي في العراق للحد من ظاهرة النزاعات العشائرية والفصلية والتدخل لإنهاء الخلافات وفق السنن العشائرية التي تتطابق في غالبيتها مع الإسلام والشريعة الإسلامية دون اللجوء إلى مبدأ الفصلية، حاثا عشائر العراق إلى اخذ دورها المنشود في حفظ المجتمع العراقي ووحدة العراق والتواصل مع عشائر المناطق الغربية للحفظ على وحدة البلد”.وأشاد “بالدور الهام للعشائر العراقية ومن قبلها المرجعية الدينية وبعدها الشعائر الحسينية، عادا المرجعية الدينية والعشائر العراقية والشعائر الحسينية عوامل حفظ الإسلام والعراق،” مبينا أن “الإرهاب يستهدف أتباع أهل البيت لانتمائهم المذهبي ولا خيار لهم في عقيدته المنحرفة سوى القتل، مسلطا الضوء على دور المرجعية الدينية وفتواها بالجهاد الكفائي الذي حفظ العراق وبرهن لمن لديه شك أن المرجعية للعراقيين جميعا، مستشهدا بقوافل الإغاثة التي تقدمها المرجعية للمدن العراقية دون النظر لمذهبها ودعوتها المجتمع إلى احتضان النازحين”.وأشار الحكيم إلى “عمق قبيلة بني مالك المستمد من مالك الاشتر رضي الله عنه، ” مبينا أن “الاشتر كان ثقة أمير المؤمنين الامام علي والأمانة الثقيلة لا يحملها إلى الرجال الثقاة الثقال،” مبينا أن “معالجة الواقع الأمني في العراق في جنوبه وشماله وغربه وشرقه نواتها العشائر العراقية، محذرا من نظره الإرهاب للبصرة ومخططاته لاستهدافها باعتبارها شريان العراق ورئته ومصدر رزقه من خلال صادراته النفطية التي تمثل البصرة 90% منها”.