الحكومة الفرنسية ترفض طلبا للحكومة العراقية بعدم عقد مؤتمرا للمعارضة العراقية على اراضيها

الحكومة الفرنسية ترفض طلبا للحكومة العراقية بعدم عقد مؤتمرا للمعارضة العراقية على اراضيها
آخر تحديث:

 

 بغداد/شبكة أخبار العراق- رفضت الحكومة الفرنسية طلبا للحكومة العراقية بعدم عقد مؤتمرا للمعارضة العراقية اواسط الشهر المقبل وجاء الرفض بعد ان طلب المستشار الامني فالح الفياض  من الحكومة الفرنسية خلال زيارته لفرنسا لهذا الغرض ،ونقلت الصحافة الفرنسية ان الحكومة الفرنسية طلبت من الفياض بعدم التدخل في شؤونها الداخلية وان عقد المؤتمرات على اراضيها جزء من  ايمانها العالي بحرية الرأي والتعبير،هذا وكشفت مصادر عراقية مطلعة أن العاصمة الفرنسية باريس تستعد لاحتضان مؤتمر لقوى وشخصيات عراقية رافضة للعملية السياسية؛ لإعلان تشكيل جبهة وطنية معارضة واسعة التمثيل وعابرة للطائفية والعرقية.وقالت المصادر ذاتها في تصريح خاص لـ”شبكة اخبار العراق” : إن التشكيلات المشاركة تهدف لتأسيس أول كيان عراقي معارض من خارج العملية السياسية، يحظى بمباركة داخلية، وتفهم إقليمي ودولي، مؤكدة حضور ممثل للأمم المتحدة وممثلين عن دول عربية وأجنبية كبرى، معتبراً أن ذلك سيكون خطوة في تكريس شرعية دولية لهذه المعارضة.وأكدت المصادر أن الاحتقان الشديد الذي يواجه العملية السياسية في العراق جعل المجتمع الدولي يتنبه بقوة لضرورة وضع حد لنظام سياسي لم تفلح كل جهود ومحاولات إنعاشه ودعمه في إصلاحه أو جعله أكثر قدرة على معالجة مشاكله.وقد أصدرت الهيئة التأسيسية للجبهة الوطنية العراقية بيانها الأول الذي تضمن تأكيداً على الطابع المدني للدولة العراقية، وتجديداً لرفض العملية السياسية بشكلها الراهن.ويشير البيان إلى أنه وخلال الأسابيع الأخيرة “بذلت جهود مخلصة من قوى وشخصيات وطنية عراقية رافضة للاحتلال وتداعياته، وفي مقدمة ذلك العملية السياسية ونتائجها، لتأسيس كيان وطني يتصدى للوضع الخطير الذي آلت إليه أحوال العراق، ويأخذ زمام المبادرة في الدفاع عن حقوق شعبنا، ومواجهة الطغمة الحاكمة من الفاسدين والعملاء ومن يتواصل معهم من خلف الستار من أفراد وعناوين تدعي الانتساب للقوى الوطنية”.وأشار البيان إلى أن المشروع يسعى لتأسيس جبهة وطنية عراقية تضم كافة القوى والشخصيات الرافضة للعملية السياسية داخل البلاد وخارجها، لتكون هي الكيان المعارض الأساسي للعملية السياسية الراهنة، بمباركة الشعب وثقته، وبشرعية إقليمية ودولية.ولفت إلى أن جوهر هذا المشروع يقوم على أساس مشاركة العراقيين على اختلاف مكوناتهم الدينية والطائفية والقومية من دون محاصصة مقيتة أو تمييز أو إقصاء، كما يقوم على أنه مشروع مستمر ومنظم، سيبقى قائماً حتى يتم تحرير العراق من النفوذ الإيراني والأجنبي، وبناء نظام سياسي سليم ونزيه ومدني، يعيد الوحدة بين مكونات المجتمع، وينهي تماماً كل أثر للتفريق بينها على أي أساس كان.وبين أنه ولغرض تشكيل هذه الجبهة، فسيعقد مؤتمر تأسيسي في العاصمة الفرنسية باريس يومي 14و15 /5/2016  تحت عنوان ( انقاذ العراق) وبمشاركة واسعة من القوى والشخصيات العراقية المعارضة للعملية السياسية وبحضور من الأمم المتحدة والاتحاد الاوربي والجامعة العربية، وقوى دولية كبيرة ومؤثرة، وسيكون على رأس جدول أعمال المؤتمر إعلان ميثاق وطني ملزم، يكون بمثابة مرجعية فكرية للجبهة، بغض النظر عن انتماءات أعضائها ونوع التنظيمات المنضوية تحت لوائها.

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *