” سأفعل! سأكون! سأستطيع! سأحقق حلمي! سأواظب على ما أفعله.. سأتمهل وأنجز ما بين يدي! سأحل المشاكل! سأدفع الثمن! لن أتخلى عن حلمي, حتى أرى حلمي يبتعد! سأظل متيقظاً! نشيطاً! شاعراً بالإنجاز.” روبرت شولر/ قس وكاتب أمريكي.إعتاد الشعب العراقي على الوعود, فأصبحت كلمة سوف المثل الذي, يحمل جُمل التندر في الجلسات, فكثيراً ما تتردد كلمات السخرية, من وعود الحُكومات المتتالية, ليبقى المواطن العراقي, حالماً بعراق يخلو من الأزمات, معتمداً على الصناعة الوطنية, مكتفياً بذاته زراعياً وصناعيا.
تخبط واضح لسياسة العراق الاقتصادية, فليس هناك رؤية واضحة, في ظل الانفتاح التام, الخالي من الضوابط الحكومية, لضبط إيقاع الاستيراد, ولا تمتلك الدولة العراقية, ضوابط صارمة ولو بنسبة معقوله, تجعل المواطن مسيطراً على دخله الشهري, كي لا يكون عرضة للنهب, من قبل أصحاب النفوذ من المستوردين, وهم المتحكمين بأسعار ونوع المواد المستوردة, فلا نلمس سوى الوعود, وسوف هي السائدة.!
وعدت الحكومة العراقية, بتطبيق برنامجها الجديد, منذ استلامها مقاليد الحكم, لدورة 2018- 2022, لتعلن أنها أنجزت نسبة, تتراوح ما بين 80-90% من البرنامج, ليتضح بعد تدقيق المعارضة, أنَّ تلك الإنجازات, كانت على الورق فقط, فلا وجود لها على أرض الواقع, والأغرب في تصريحات المعارضة, أنَّ مجرد توقيع عقدٍ ما, يعتبر مُنجزاً 1% قبل أن يباشر به, ما أصبح موضوع استهزاء, على الساحة الشعبية.
أزمة السكن وهي من الأزمات المستفحلة, صرح السيد رئيس الوزراء, أن نسبة الذين لا يملكون عقاراً, هي 10% من مجموع الشعب العراقي, مع أنه لا يوجد إحصائية على الواقع, تحدد صحة تلك النسبة من عدمها, من خلال دعوة المواطنين, الذين لا يملكون عقاراً, بالرغم من سهولة تلك الآلية, كي ترسم الحكومة, خطة واضحة للقضاء على أزمة السكن.
الكهرباء.. الأزمة المرافقة لكل الحكومات, منذ التسعينات الى يومنا هذا, ولو أجرينا مسحاً لتصريحات, الحكومات المتعاقبة بعد سقوط الصنم, سنجد من خلال تصريحاتهم, أن الكهرباء متوفرة بأضعاف ما يحتاجه العراق؛ والواقع يقول أن التجهيز بأفضل حالاته, لا يتجاوز نصف يوم, والنصف الآخر على المولدات الأهلية, التي تستنزف المواطن, دون رقابة ومعاقبة المخالفين.
مسكين يا حرف السين, فقد ألحق بك حرفين شبيهة بالتأفف, لتكون سوف مثار كَدر للموطن, فأكثر من عقدين دون حل, بصيف العراق الذي, لا يقل عن ستة أشهر, وسط الحالة المالية المتردية لأغلب المواطنين, الذي استبشر خيراً بسقوط الصنم, ليفقد الأمل الذي حلم به لعقود أربعة.
“ينقسم الفاشلون إلى قسمين: هؤلاء الذين يفكرون و لا يعملون، وأولئك الذين يعملون و لا يفكرون ابداً .” جون تشارلز سالاك/ لاعب كرة ومدرب انكليزي, وما بين هذا وذاك ضاغت ثروة العراق.