الحياء قطرة وليست جرة !

الحياء قطرة وليست جرة !
آخر تحديث:

بقلم: فلاح العراقي

هي قطرة أزالها ما يسمى بالسياسيين بواسطة خرقة تستخدمها حريم السلطان في مسح بقعة ما ، ازالوها وهم يضحكون مستبشرون بما ” أنجزوه ” من ويلات أتت على أخضرنا قبل أن تأتي على يابسنا ؛ أنها قطرة تتفاخر بها بائعات الهوى فحسب ، فمن الممكن ان تستحي بائعة الهوى في لحظة ما قد تأتي على حين غرة ، وقد تاتيها لمحة من وقت تعلن فيها توبة نصوحة فتعود الى سابق رشدها وعفا الله عما سلف ! تماما كما يحدث مع مايسمى بـ ” الفنانات ” فهنّ يلهين ويعبثن مادمن صغيرات وجميلات ، وعندما يتقدم العمر بهنّ يُعلن عن توبتهن ويسارعن الى أداء مناسك العمرة بأموال ” الفن ” الحلال ! إن لم أقل يؤدين فريضة الحج ليعدن كما ولدتهن أمهاتهن أول مرة .. وقبل مايسمى بالتوبة يُسألن عما قمن به من أعمال سرعان مايردك الجواب جاهزا مسلفنا بورق السليفان : الحمد لله ! أنا أعمل بشرف !! من البيت للكباريه ، ومن الكباريه للبيت ! لايهمني ماظهر من جسدي لأنني ” فنانة ” لا املك نفسي إنما أنا ملك مشاع للناس ينظرون الى مفاتني كما يحلو لهم ، ولا ضير في ذلك طالما إن العملية تمر بسلام دون خسائر ! ودون إحتكاك يثير الشبهات !! وماذا يعني لو ظهر جزء من البطن او الأرداف أو الصدر ؟.

هذا مايتعلق بما يسمى ” الفنانات ” اما السياسيين فهم أشد ” شرفا ” منهن تشهد بذلك تلك العلامة ” المزجاة ” على الجباه ، فسيماهم في أدبارهم ! كما حصل مع المدعو ” خالد حنتورة ” وشركاه من حزب المومسات – آسف – حزب الدعوة الإسلامية ! والغريب إننا لم نلمس جزيئية إسلامية واحدة لدى هذا الحزب العميل والنتن . لكنني أشهد – والحق يقال – انهم يحتسون البيرة الإسلامية فحسب عند ولادة أو وفاة احد المختصين بالدمبلة ! وذلك فضل منّ به حزب الدعوة على مريديه وهم كثر – والحمد لله – لايغرنكم قول الأعداء والمندسين من بعثيين وصداميين .

والحياء عند السياسيين يتماشى مع مصلحة البلد ، فإذا تعرض البلد لوابل من خيرات جسام زالت تلك القطرة وحلت محلها سيول من بول البعارين ، فتراهم ركعا سجدا في محاريب الدرهم والدينار يبتغون بها عرض الحياة الدنيا تحت شعار : { طز بالأخلاق ، أهم شي السمعة } وبذلك يتبلور الملح الخام في عصير الشوندر الطازج فينتج عن هذا التبلور قطرات حمر وصُفر ينزلان من مرتفعات { ويذرنك } وينحدرن صوب الأراضي الممحلة والمالحة . ولن يتورعوا عن كشف عوراتهم للملأ شريطة ان يحصلوا على دينار يتخذوا منه إلها من دون الله ! على عكس المومس ، صحيح انها تبيع جسدها لكل من هب ودب ولكن ضمن اماكن مظلمة لن يراها احد من العالمين . أما إذا تعرض البلد الى مصيبة او كارثة او موجة حر ترى السياسيين ينفرون خفافا وثقالا صوب المنتجعات والشطآن بأموال إقترفوها من تجارة اللحم المشوي والعظام المهشمة ، فهل ثمة فرق واضح بين السياسي والقحبة – أجلكم الله – ؟ فيما يخصني شخصيا أرى أن القحبة الضروس أشد شرفا من سياسيي العرب قاطبة والعراق خاصة ، فالكل قوادون بأمتياز ، ولكن على من ؟ إنهم يمارسون السمسرة علينا نحن المستضعفين ، فمرة يقتلوننا بالتفجيرات ، وآخرى بالعصابات ، وثالثة بالميليشيات ، ورابعة بقطع الكهرباء والماء وإنعدام الخدمات ، وخامسة بتقييد الحريات وتكميم الأفواه ، وربما كانت السادسة بأفتعال الحوادث المرورية وتصادم القطارات كما حصل مؤخرا في مدينة الإسكندرية في مصر الشقيقة .أرجو ان لا يخرج علينا أحد المتفيقهين ليمجد بالزعيم الفلاني والأمير العلاني والملك الخصـ ……اني وباقي المسميات فكل هؤلاء كلاب تعوي أو كلبات تعوي طلبا للمسافدة ، ومن لم يعرف ” المسافدة ” فليسأل عنها العم جوجل فلديه كل شئ ، والفضل بذلك يعود الى بيضتي الميزان .. والعاقل يفهم .

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *