الخيون للعبادي:التفجيرات والاغتيالات والفساد من أعمال أحزابكم الفاسدة وليس من قبل الفنانين والمثقفين

الخيون للعبادي:التفجيرات والاغتيالات والفساد من أعمال أحزابكم الفاسدة وليس من قبل الفنانين والمثقفين
آخر تحديث:

 بغداد/شبكة أخبار العراق- دعا الكاتب والباحث رشيد الخيون، الخميس، رئيس الوزراء حيدر العبادي، الى الاطلاع على كتاب (الاغاني) لابو الفرج الاصفهاني، تعليقاً على تصريح له في مقابلته الاخيرة المتلفزة، التي قال فيها (أنا لا أتعاطى بالأغاني)، كما دعاه إلى فصل عقيدة حزب الدعوة عن رئاسة وزراء العراق، مبينا أن المغنين لايجيدون التفجيرات والاغتيالات والفساد.وأضاف الخيون، في مقال له نشرته صحيفة الاتحاد الإماراتية، اليوم، ان “إجابة العبادي، خلال مقابلة متلفزة على إحدى القنوات العربية، كانت شديدة الوقع على ماضي بغداد وحاضرها، عندما رد على سؤال بشأن الأُغنية التي يرددها دائما ليقول، “أنا لا أتعاطى بالأغاني”، مبينا أن “الإجابة لم تكن مستغربة، لأنه قالها بلسان حزب يعتبر الموسيقى والغناء ومصافحة النساء من الخطايا، لكن وزارة العراق شيء وعقيدة حزب الدعوة شيء آخر”.وأوضح الكاتب أن “إجابة العبادي، المذكورة خطفت بقية فقرات المقابلة الهامة، لأنها صدرت من رئيس وزراء العراق ومكتبه على جرف دجلة”، لافتا إلى انه “يحق لنا التشاؤم على مستقبل الفن، فتاريخ العراق مرتبط بالقيثارة السومرية الشهيرة، وأرقى ما صنف ببغداد كان كتاب (الأغاني) لأبي فرج الأصفهاني”.وتابع قائلا: “لو سمع الأصفهاني عبارة العبادي لهجر بغداد، مثلما هجرها المغني زرياب إلى الأندلس، عندما هُدد بالاغتيال”، لافتا إلى انه “في ظل حكومة تتبرأ من الغناء ستخلق أجواء طاردة للأصفهاني ولإخوان الصفاء في رسالتهم الموسيقا، التي ذكروا فوائدها في إعمار العقول وشفاء المرضى”.وتساءل الخيون، “كيف لرئيس حكومة بدعم الفنون وقد جعلها من المحرمات على نفسه، وبالتالي على الحيز الذي يعمل فيه، فمن حقنا التساؤل، لأنه رئيس وزراء يحمي تُراث ناظم الغزالي وبقية الفنانين والفنانات”، وأضاف “أرى أنه لعبارة لا أتعاطى وشيجة مع الحنابلة برئاسة الحسن البربهاري، وهم يقتحمون البيوت ببغداد لإسكات المغنين (ابن الأثير، الكامل في التاريخ)، لأنهم لا يتعاطون الأغاني”.وختم بالقول: “أدعو العبادي، كرئيس وزراء، كسر هذا التقليد، ليبدأ بقراءة كتاب (الأغاني) ورسالة (الموسيقى) وتأمل القيثارة السومرية، وسيجد نفسه قريباً من مواطنيه كافة، فخُطباء المنابر والمغنون مواطنوه جميعاً، والأخيرون لا يجيدون تفجير سفارات ولا اغتيالات ولا فساد”، وتساءل “هل له التصريح علانية، وأحسبه ضد ما يذاع من على المنابر (لا أتعاطى مع خطب المنابر)؟.

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *