بغداد: شبكة اخبار العراق- جددت هيئة علماء المسلمين دعوتها للمجتمع الدولي بكل مؤسساته الرسمية والشعبية، والمنظمات والهيئات الدولية المعنية بالدفاع عن حقوق الانسان بالتدخل الجاد والسريع لوقف الجرائم الوحشية والممارسات القمعية التي تنتهجها الاجهزة الحكومية ضد العراقيين والتي وصلت إلى حدود لا تطاق. واوضحت الهيئة في بيان لها اليوم ان العديد من المدن والمناطق الجنوبية التابعة للعاصمة بغداد تعاني منذ اكثر من شهرين حملات دهم وتفتيش منظمة واعتقالات عشوائية تنفذها قوات ما تسمى عمليات الفرات الأوسط بالتنسيق مع قيادة الفرقة (17)، حيث طالت تلك الحملات الممنهجة مناطق (اللطيفية، ومويلحة، والرشيد، والقصر الأوسط، والرضوانية، والزهور، والحي العسكري) وغيرها، واسفرت اعتقال (اكثر من (300) مواطن بينهم صغار سن وطلبة كليات واقتادتهم إلى سجون مجهولة. ونقل البيان عن عدد من أبناء تلك المناطق قولهم ان القوات الحكومية الهمجية تقوم كعادتها في كل مداهمة بتحطيم أبواب المنازل وتدمير الاثاث وتعتدي على المواطنين بالضرب المبرح والشتائم والألفاظ البذيئة التي تمس الأعراض والشرف والكرامة، كما تقوم بسرقة الأموال والذهب بحجة التفتيش عن السلاح الذي أصبحت جميع البيوت في تلك المناطق خالية منه.. مشيرين الى ان الحملات الظالمة مازالت مستمرّة حتى اليوم وهي تشتدّ ضدهم يوماً بعد آخر .واكدوا انهم عندما ذهابهم الى قائد الفرقة ( 17 ) سيئة الصيت، للشكوى من تلك الاجراءات التي اصبحت لا تطاق أبلغهم بأن هذه الإجراءات ستستمر وعليهم أن يتحمّلوا تبعاتها .. زاعما بأنه لديه علم بنيات ابناء تلك المناطق للخروج في التظاهرات الاحتجاجية ضد حكومة المالكي، وأن لديه توجيهات من جهات عليا بإبقاء مناطق جنوب بغداد تحت وطأة الاعتقالات العشوائية وعدم الاستقرار لإشعارهم بقوّة الأجهزة الأمنية وقدرتها على منع تلك التظاهرات، كما هدّدهم باعتقال أي شخص يحاول الخروج للتظاهر وتوجّيه تهمة الإرهاب له.ولفتت هيئة علماء المسلمين في ختام بيانها الانتباه الى ان ذوي المعتقلين، ما زالوا يجهلون الأماكن التي يُعتقل فيها أبناؤهم، وعند ذهابهم للاستفسار عن ذلك، فاجأتهم الجهات الأمنية الحكومية بمساومتهم على مبالغ كبيرة وبالعملة الصعبة للتخفيف عن أبنائهم وعدم تعرضهم لوطأة التعذيب.
الدعوة للتدخل لوقف جرائم القوات الحكومية ضد العراقيين
آخر تحديث: