بغداد/ شبكة أخبار العراق – جدد رجل الدين البارز عبد الملك السعدي، دعوته للحكومة الاتحادية بتنفيذ مطالب المتظاهرين وتعويض ذوي القتلى منهم وتقديم “الجناة” إلى العدالة، فيما أعلن عن التزامه “الصمت” وإيقاف دعواته ومطالبته في حال عدم الاستجابة وتركه الأمر “لأهل الحقوق”.وقال السعدي في بيان له اليوم السبت، “خطابي إلى الحكومة والسياسيين في العراق أقول لهم: اتقوا الله في العراقيِّين، ولا تزجوا بهم في مصالحكم الشخصية والسياسية، وأوقفوا الإعدامات، والاعتقالات، والمداهمات، والتعذيب في السجون والاغتصاب لانتزاع الاعترافات الكيدية القسرية”.وأضاف “لا تُنَمُّوا روح الطائفية في خطاباتكم، واتركوا وصف العراقيين بألفاظ بذيئة واتهامات لا صحة لها، وتجنبوا أساليب التهديد والترهيب، ولا تُفرِّقوا في تعاملكم بين العراقيين على أساس الدين أو المذهب أو القومية، وقدِّموا الخدمات للعراقيِّين الذين حُرِموا منها عقدا من الزمن بدلاً من هذا التنازع السياسي”.وعا السعدي الحكومة الى تقديم الاعتذار “لعوائل الضحايا من الشهداء الذين سقطوا بنار الجيش في الفلوجة والحويجة والرمادي وغيرها على حدٍّ سواء، وقدِّموا الجُناة إلى العدالة لينالوا جزاءهم العادل، وعوِّضوا أهالي الضحايا بالتساوي، ولا تُفرِّقوا بين حالة وأخرى، فقد أساءني ما حصل من تمييز بعض الشهداء عن بعض بالاهتمام والتعازي والدعاء والمُطالبة بقاتليهم؛ مِمَّا يؤصِّل روح الطائفية في النفوس”.وحذّر السعدي الحكومة بالقول “إيَّاكم والمساس بالمتظاهرين جميعا ماداموا مُطالبين بحقوق العراقيِّين دون تمييز أو تهميش”.ولفت السعدي الى ان “الحكومة إذا أصرّت على موقفها وعِنادها وعدم الاستجابة لحقوق العراقيين فربما أُفكِّر بالتزام الصمت وأترك الأمر لله ثم لأهل الحقوق فلم يبق عندي ما أقوله بعدما أعلنتُ بياناتي الصريحة في وسائل الإعلام ونشرتها في موقعي الإلكتروني”.