بغداد/ شبكة أخبار العراق – أتهم رجل الدين عبد الملك السعدي، الحكومة العراقية بتنفيذ التفجيرات الأخيرة التي ضربت بغداد وبعض المحافظات، فيما وصف تحميل الأخيرة لتنظيم “القاعدة” مسؤولية تلك التفجيرات أنه “طرح هزيل وادعاء كاذب”، دعا جميع العراقيين إلى الالتحاق بساحات الاعتصامات. وقال السعدي في بيان صادر عن مكتبه اليوم الأحد ، إن “الحكومة العراقية نفَّذَت تفجيرات إجراميةً في بغداد وسائر مدن العراق الأخرى، بتخطيط من خارج العراق، مستهينة بالدم العراقي”.وأضاف السعدي أن الحكومة تذرعت “بأن ذلك من عمل القاعدة أو من جهات أخرى تكررت أسماؤها على مسامع العراقيين الذين أصبحوا يشمئزون من هذا الطرح الهزيل والادعاء الكاذب”.وفي جانب اخر تطرق السعدي إلى تأجيل الانتخابات في محافظتي نينوى والانبار بالقول إنه “بغض النظر عن رأيي في انتخابات مجلس المحافظات فقد أخَّرت الحكومة العراقية الانتخابات في بعض المناطق بدافع سياسي وليس بدافع أمني؛ إذ لو كان الجانبُ الأمني سببا صادقا لكان تأخير الانتخابات في بغداد أولى لأنها من أشدِّ المحافظات انتكاسا أمنياً”.ودعا السعدي “العراقيين جميعا إلى الالتحاق بساحات الاعتصامات والمشاركة فيها، والثبات على الحقوق، وعدم التراجع عن الأهداف المشروعة”، مطالباً المتظاهرين بالقول “لا تلتفتوا إلى من أغواهم الشيطان وحبُّ الدنيا حين التحقوا بركب الحكومة التي ظلمتكم وأصبحوا عونا للظالم عليكم فإن الحساب قادم عاجلا أم آجلا”.ووجه السعدي المتظاهرين إلى عدم السماح “بالحديث على منصات الاعتصامات لمن يريد أن يجعلها منبرا للدعايات الانتخابية، واستفتوا علماءكم المخلصين ليرشدوكم إلى من تنتخبون، فإن العلماء صمام الأمان في شهاداتكم للمرشحين، بأن يكونوا من أهل الصدق والنزاهة والتقوى وحب الوطن”.وتشهد العملية السياسية أزمة منذ اندلاع التظاهرات في المحافظات ذات الأغلبية السنية منذ أكثر من 90 يوماً دفعت بالقائمة العراقية بزعامة اياد علاوي إلى انسحاب وزراء قائمته من جلسات مجلس الوزراء واستقالة ثلاثة منهم بالإضافة إلى حضور مشروط لنواب القائمة في جلسات البرلمان.وعلق وزراء كتلة الأحرار التي تمثل التيار الصدري بزعامة مقتدى الصدر حضورهم في جلسات مجلس الوزراء احتجاجاً على قرار رئيس الحكومة نوري المالكي بتأجيل الانتخابات المحلية في محافظتي نينوى والانبار.وبدأ ممثلو الكورد والقوى الكوردية في الإقليم في مجلسي النواب والوزراء بمشاورات قبل نحو أسبوعين لاتخاذ موقف من بغداد على خلفية إقرار الموازنة الاتحادية دون توافق الكورد.