السلام هو الطريق الصحيح للأمان

السلام هو الطريق الصحيح للأمان
آخر تحديث:

بقلم:سلام المهندس

لبنان بلد يعيش على واقع ازمات متتالية وشعبه يعيش على حافة المجاعة والشيء المثير للاستغراب سياسي لبنان يشجعون على الفتنه، العنف والدماء كأنه مكتوب على جبين الفقراء وعلى انهيار البلاد العربية، لو الجميع تعلم مبادئ السلام والتسامح لما كان وضع الشعب العربي هكذا، وكذلك العراق نفس ما يحدث في لبنان، تعتاش أحزابه وسياسيه على إثارة الفتنة ويعتقدون هو الطريق الأسلم لبقائهم ولبناء خارطة جديدة على التصادم بين مكونات المجتمع، بينما الطريق الأسلم والصحيح نشر عملية السلام، لان شعب لبنان وشعب العراق يريد يعيش بسلام بعيد عن التناحر الطائفي والاقتتال من اجل الطائفة والزعيم.

السلام هو الإنسانية كلاهما يكملان بعض لا سلام من غير إنسانية ولا إنسانية من غير سلام، والعقل البشري خاصة العربي يتأدلج مع الخطباء الأقوياء، ويقتنع بما يسرده الخطيب من العنف او الفتنة او السلام والتسامح، واكثر خطباء الزعماء يمتلكون قدرة بخطابهم لإقناع جماهيرهم مع استغلال جماهيرهم بالتعبئة، وخلق الاعداء الوهمين وهذا الطريق هو مصدر بقائهم، لإن اي خطبة للسلام والتسامح والاخاء بين البشر يفقدهم الزعامة ولا يصبح لهم اي قيمة تذكر، صدام أستغل الخطاب التعبوي القوي والعنيف فألتف الجماهير حولة، غريزة في النفس العربية محبة القوي وصاحب الخطب التعبوي القوية، حسن نصر الله نجح بقيادة حزب الله واستخدم الخطاب العنيف والتعبوي، وخلق اعداء وهميين تارة لمحاربة اسرائيل وتاره اخرى لإعداء الداخل، لكن امين حزب الله السابق صبحي الطفيلي فشل لقيادة الحزب لكونه لا يملك كاريزمية الخطاب التعبوي اي ليس محترف فن الخطابة، وقيادات احزاب لبنان ايضاً لا يملكون خطاب التعبوي والتحشيد لذالك تجدهم فشلوا بالوقوف ضد حزب الله، واحداث طيونة في بيروت واعلان جعجع زعيم قيادة القوات انه هو من قام في كمين طيونة، تجد هناك الكثير التف حوله حتى من انصار سعد الحريري، هذا المعيب في الشعوب العربية يعشقون العنف وخطاب الحروب ويبتعدون عن ثقافة السلام والتسامح.

فشل ميليشيات إيران في إنتخابات العراق جميع قياداتهم لا يملكون كاريزمية الخطاب التعبوي والتحشيد، رغم اختصاصهم العنف والقتل وبعيدين عن السلام لكون هم اتباع مسخرين من قبل حكومة إيران، جميع رؤساء حكومة العراق بعد عام 2003 لا يملكون كاريزمية الخطاب لذالك فشلوا واصبحوا بعيدين عن الجماهير، الكاظمي حاول بكل طريقه يملك كاريزمية الخطاب التعبوي لتحشيد العراقيين إلى جانبه لكن فشل لكون لا يملك هذه الصفة، والشعوب العربية وخاصة العراق وسوريا ولبنان واليمن، عندما يسقط القائد ستدير ظهورها الجماهير عنه وحتى اتباعه يبقون يبحثون عن قائد جديد يملك القوة والعنف، هذا الخطأ الكبير الذي يحتاج له دراسة وابحاث، لماذا تحديداً العراق وسوريا ولبنان واليمن يميلون ويلتفون حول الخطباء من قيادات الحكم او الاحزاب الذي تدعوا للعنف والفتنة والقتل؟ بينما يبتعدون عن الخطباء الذي تدعوا للاعتدال والسلام والتآخي بين الشعب.

مارتن لوثر ناشط سياسي امريكي وحائز على جائزة نوبل للسلام، استخدم خطاب السلام والمساواة بين البشر جميع البشر ان كان اسود او ابيض وناشد بالوقوف ضد العنصرية، والتف حوله الملايين، ولكن لو كان نفس خطابه في الدول العربية لفشل ولم يجد تلك الشعبية الذي نالها، وسوف لا يجد له انصار لكون شعوبنا العربية تلتف حول الاقوياء وخطب وهتافات العنف.

نشطاء السلام الأشخاص الذين دافعوا عن الحلول الدبلوماسية الفلسفية وغير العسكرية للمنازعات الأيديولوجية والإقليمية الكبيرة خلال الوسائل السلمية. يعمل نشطاء السلام مع الآخرين في حركات ضد الحرب والدعوة للسلام لتوجيه اهتمام العالم إلى لاعقلانية الصراعات والقرارات والأفعال العنيفة. إنهم يبدأون ويسهِلون الحوارات العامة لتغيير القناعات المجتمعية الراسخة بالوسائل السلمية، تلك القناعات التي ترتبط بعمليات التفكير الاعتيادية الخائفة التي تحرك هذه الصراعات، بنية إنهاء الصراعات سلمياً. آلاف من النشطاء والسياسيين دعت في خطاباتها على السلام العالمي ونبذ العنف والتطرف والحروب، أغلبهم من امريكا وايطاليا والسويد والنرويج وكينيا وباكستان واليابان وبولندا وصربيا والدنمارك وهولندا والقائمة تطول لا يسعنا نكتب الاسماء يحتاج لنا قائمة طويلة آلاف من دعاة السلام من دول عالمية عديدة، وايضاً التف حولهم جماهير وانصار لنجاح مهمتهم ولو كان نشاطهم في الدول الذي ذكرتها اعلاه سوف لا يجدون من يسمعهم او يناصرهم لان يعتبرون خطابهم ضعف وليس قوة.

خطابات هذه القيادات المتمركزة في العراق وسوريا ولبنان واليمن (الحوثيين) لو غيرت مفهومها من العنف إلى السلام سوف لا يبقى لهم وجود، وهذا يعطينا دليل آخر أن شعوب هذه المنطقة هي سند لخطب القائد الذي يدعوا للعنف، وهذا يعطي حافز اضافي استمرار القائد المحترف بالخطابات الثورية الاستمرار في نهجه لكون هو الطريق للبقاء في الزعامة، ولاحظنا كيف الجماهير خرجت بالآلاف لتأييد خطاب صدام الذي يدعوا للعنف والمجابهة مع التحالف الدولي، وعندما سقط صدام لاحظنا نفس الجماهير خرجت ضده وضد حكمة تأييدا لدخول التحالف الدولي مع بحثها لقائد جديد قوي لكي تلتف حوله، كذلك تجدهم نفسهم في سوريا ولبنان واليمن، طبعاً نتأسف لحالة شعوبنا العربية وثقافتها في العنف والابتعاد عن ثقافة السلام والتسامح، لكن لنسأل نفسنا لماذا؟ هل الحروب السابقة أثرت على ثقافتهم بالعنف والانتقام؟ هل سببه الخطابات المستمرة الداعية للعنف؟ يحتاج شعوب هذه المنطقة إلى دعاة سلام، ويكثفون دعوتهم لثقافة السلام لتعميق العقل البشري ان السلام هو الطريق الصحيح لبناء الامم، وإنقاذ الدولة وشعبها من ثقافة العنف المنتشرة على طول حدود هذه المناطق في العراق وسوريا ولبنان واليمن (الحوثيين).

لنكن دعاة للسلام ومع نبذ العنف والتطرف، لتصدح منابر التواصل الاجتماعي بالمحبة والتسامح ونبذ كل عنف وفتنة وإراقة الدماء، لنكن مدافعين عن حقوق الإنسان والمحافظة على كرامة الإنسان ، لنلتف حول الداعي للسلام وننبذ القائد الذي يدعوا للعنف، لنعكس صورتنا امام العالم، شيء مخزي ما اراه من ثقافة متخلفة خلال التواصل الاجتماعي، آلاف الأعجابات والمشاركات على موضوع يدعو للعنف واثارة الفتنة وفي المقابل لا تجد اعجاب على موضوع يدعو للسلام ونبذ العنف، التواصل الاجتماعي يعكس صورة مجتمع، علماء نفس يراقبون السوشيال ميديا لدولة ليعرفوا ثقافة مجتمع الدولة، لنكن مثل يقتدى به لثقافة السلام والمحبة والتسامح بدون تمييز وطائفية.

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *