الشابندر هل سينقذ المالكي ؟ بقلم هايدة العامري

الشابندر هل سينقذ المالكي ؟   بقلم هايدة العامري
آخر تحديث:

الشابندر هل سينقذ المالكي ؟

 

  هايدة العامري

وأنتهت رحلة واشنطن ولم يحصل السيد المالكي على الدعم الاميركي لمشروع الولاية الثالثة  كما أكدت صحيفة نيويورك تايمز والاوساط الصحفية الاميركية التي تم تسريب الاخبار لها من داخل الادارة الاميركية ولمن لايعلم طبيعة الاميركان في التسريبات بأنهم يحاولون أيصال رسائل لخصوم المالكي وحلفائه والمنتظرين لنتائج الانتخابات المقبلة  أن الولاية الثالثة ليست موجودة في أذهان الادارة الاميركية  وأن أميركا التي دخلت في تفاهمات سرية مع الايرانيين لن تمضي في القطار الاميركي الايراني الذي أوصل السيد المالكي في الانتخابات الماضية لرئاسة الوزراء وأتذكر حينها عندما سئل النائب عزت الشابندر عن كيفية تأكده من حصول المالكي على رئاسة الوزراء فاجاب أجابة حيرت الكثيرين عندما قال أن المالكي سيصل لرئاسة الوزراء بواسطة القطار الاميركي الايراني ويومها لم يصدق الناس مقولته هذه أضافة الى التطورات التي حصلت أثناء فترة تشكيل الحكومة وخيانة بعض أعضاء القائمة العراقية لمواقف القائمة أضافة الى الجهود التي بذلها ابراهيم الصميدعي في حينه لشق صفوف القائمة العراقية والتي سنتطرق لها في مقال تفصيلي قريبا والسؤال الان ماذا سيفعل السيد المالكي وماذا يمتلك من أوراق ليتمكن من أجبار اميركا وايران على تبني مشروع الولاية الثالثة؟السيد المالكي من الان فصاعدا سيكثف أتصالاته مع الكتل التي يعرف أنها تستطيع بالتحالف معه تشكيل حكومة أغلبية ولذلك سيعتمد على الشخص الذي يتمكن من التحاور مع الجميع بأستثناء التيار الصدري وهو النائب عزت الشابندر والذي يمتلك علاقات قوية مع كل ألاطراف السياسية السنية وكذلك يمتلك علاقات مع رموز سنية تعمل وراء الكواليس وتمتلك مفاتيح اللعبة في الطرف السني وسيحاول جاهدا اقناع الجميع بأن يتحالفوا مع المالكي مفترضا أن المالكي سيأخذ أصواتا أن ضمها للسنة والاكراد الذين سيتولى مفاوضتهم طارق نجم المقبول عند السيد مسعود البرزاني والذي يتوقع منه ان ينتزع مطالب مهمة جدا كشرط لتولي المالكي ولاية ثالثة أما الايرانيين فان عبد الحليم الزهيري هو من سيتولى أقناعهم بفكرة بقاء المالكي رئيسا للوزراء لولاية ثالثة وحتى الضغط على الصدريين من أجل ضمان موافقتهم ولكن تناسى الجميع شيئا مهما ان القطار الاميركي الان لايمتلك السيد المالكي حجزا في أحدى عرباته وأنه لايستطيع فرض وجوده كرئيس للوزراء على الادارة الاميركية والتي تخدع الجميع عندما تجعل الكثيرين يعتقدون أنها لاتملك تأثيرا قويا في الساحة العراقية وان نفوذها تراجع امام النفوذ الايراني وأذا صدقنا بما يشاع من السيد المالكي سيتعرض لحملة أعلامية تكشف الكثير من الملفات المبهمة والملفات التي تغاضى عنها شخصيا من اجل ديمومة وأستمرار العملية السياسية كما صرح هو بنفسه بذلك فأن المالكي سيصبح بوضع ضعيف شعبيا ولن يستطع الحصول على كمية الاصوات التي ترجح كفته للحصول على الولاية الثالثة وسيبقى أمله بالجهود التي يبذلها النائب عزت الشابندر والمغريات التي سيعطيها لاهل السنة من أجل ضمان تأييدهم للمالكي وخصوصا ان  الشارع السني مثله كمثل الشارع الشيعي ستظهر به شخوص شبابية جديدة ولاتنسى عزيزي القاريء أن هناك ثلاث كتل جديدة ستظهر وهي تشمل وجوه جديدة تستطيع ان تحصل على مقاعد تؤهلها لان تكون بيضة القبان في أي عملية سياسية قادمة ولكن عناوين الامور ومجرياتها لاتزال تؤكد أن الولاية الثالثة يوما بعد يوم أصبحت بعيدة المنال ولننتظر ماستجود به الايام المقبلة من مفاجئات غير متوقعة ومن ملفات وفضائح والحمد لله رب العالمين .

[email protected]

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *