الشيخ السعدي لحكومة المالكي :حكومتكم فارسية صفوية تُريد تقسيم العراق

الشيخ السعدي لحكومة المالكي :حكومتكم فارسية صفوية تُريد تقسيم العراق
آخر تحديث:

بغداد/ شبكة أخبار العراق –  هاجم رجل الدين البارز عبد الملك السعدي مساء الجمعة، رئيس الحكومة نوري المالكي والقادة العسكريين، واتهمهم بالتسبب بما يحدث في المحافظات المحتجة.وشكل اقتحام قوات الجيش العراقي لساحة يعتصم بها محتجون في الحويجة في محافظة كركوك بمثابة إشعال كرة اللهب التي تدحرجت بسرعة إلى محافظات قريبة حتى وصلت المخاوف إلى محافظة البصرة في جنوب البلاد.وقال السعدي في بيان له مساء أمس ،  إنَّ “المالكي وأعوانه أخذوا يُصعِّدون في أداء ما كُلِّفوا به من قبل أسيادهم بتعميق الطائفية بين فئات الشعب العراقي بالفعل والتنفيذ لا بالأقوال والألفاظ فحسب، والمواطنون العراقيون الشُرفاء لايؤمنون بالطائفية لا لفظا ولا فعلا”.وتعكس التوترات الأمنية في العراق مدى هشاشة التجانس الطائفي في بلد عايش خلال العقود الماضية حروبا وصراعات أنهكت الاقتصاد وتركت آثارا سلبية واسعة على ثقافة المجتمع.وأضاف السعدي “أقول للمالكي ولوزير دفاعه (سعدون الدليمي) والقيادات في جيشه وحزبه: إنَّ ما تقومون به من حوادث مؤذية واحدة تلو الأخرى ضد الآمنين العراقيِّين جعل الشُرفاء أُمَّةً مُتماسِّكةً، وأدَّى هذا التماسك إلى التوحُّد والشعور بالمسؤولية، وأكَّد لهم أنَّ هذه الحكومة الفارسية الصفوية الحاقدة تُريد تسليم العراق لإيران وتصفيتكم أيها العراقيون ومحو هويَّتكم الوطنية والدينية والعراقيَّة”.وأشاد السعدي بالوزراء المنسحبين وحث على معارضة الاوامر العسكرية “مرحبا بالعسكري الذي لا يسمع أوامر هؤلاء الجزَّارين بالمُشاركة في ذبح إخوانه عوَّضكم الله خيرا يا من قدَّمتم استقالتكم من الحكومة أو من القوَّات المُسلَّحة وانضممتم إلى إخوانكم المتظاهرين”.وأضاف السعدي أن السياسيين “وأعمالهم المشينة مع العراقيِّين قد فاق ما يحصل من إسرائيل؛ فإنَّهم يُقابِلون الفلسطينيِّين برمي الطلقات المطَّاطِيَّة ومسيل الدموع لا بالرصاص والحرق والإجهاز والتذفيف على الجرحى”.وبشأن ما اعلن في ساحة الاعتصام في الانبار عن تشكيل جيش دفاعي قال السعدي “أُبارك لكم أيها العراقيون المجاهدون الشرفاء تأسيس جيش الدفاع عن النفس والعرض والوطن من أبناء العشائر المجاهدين وليس ميليشيات الاعتداء والقتل والسفك والهتك والحرق”.وأعلن معتصمو مدينة الرمادي مركز محافظة الانبار وهي مهد الاحتجاجات المناهضة للمالكي عن تشكيل قوات مسلحة باسم “جيش العزة والكرامة” لحماية ساحة الاحتجاج في المدينة.وطالب “إيَّاكم والبدء بمقارعة القوات إلى أن تعتدي عليكم”.وعُرف عن السعدي انه مرجع دين معتدل، إلا بياناته وتوجهاته الأخيرة بدت أكثر شدة وتهجما على الحكومة العراقية.وشن مسلحون هجمات انتقامية على أهداف عسكرية واندلعت اشتباكات عنيفة استخدمت فيها الجيش مروحيات عسكرية في كركوك وصلاح الدين والانبار ونينوى.وكان الوقفان الشيعي والسني قد طرحا مبادرة لتهدئة الأوضاع ونزع فتيل الأزمة، لكن يبدو أن تلك الجهود لم تثمر عن نتيجة وسط دعوات لرجال دين سنة بارزين لحمل السلاح من أجل “الدفاع عن النفس” في مواجهة القوات الحكومية.وتقول المحافظات الغربية إنها تتعرض الى التهميش منذ سقوط النظام السابق في 2003 وتتهم حكومة المالكي باستخدام قوانين مكافحة الإرهاب واجتثاث البعث للنيل منهم على نحو غير عادل، إلا أن المالكي يشدد على أنه يطبق القوانين والدستور.وحصدت التوترات الطائفية في العراق عامي 2006 و2007 عشرات آلاف الأرواح وكادت أن تتحول إلى حرب أهلية.

 

 

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *