الشيخ الفيضي في مؤتمرعمان : هذا المؤتمر لتغيير الاوضاع في العراق وانقاذه والحفاظ على وحدته

الشيخ الفيضي في مؤتمرعمان : هذا المؤتمر لتغيير الاوضاع في العراق وانقاذه والحفاظ على وحدته
آخر تحديث:
عمان / شبكة أخبار العراق : قال الشيخ محمد بشار الفيضي، ممثل الهيئة في مؤتمر عمان التمهيدي لثوار العراق“اننا نحضر هذا المؤتمر في مسعى لتغيير الوضاع في العراق وانقاذه والحفاظ على وحدته، واكد اننا لا نناقش قضية مكون واحد، ولكن هذا حوار مع الثوار لذلك وافقنا على الحضور والمشاركة.”
وشدد على ان مايجري ضد العراقيين هو حصاد جريمة الاحتلال وعمليته السياسية.
وتحدث عن الخطوط العامة لاسترداد العراق والحفاظ عليه، وأجملها في مايأتي:
1.  ضرورة استمرار الثورة ودعمها بكل الوسائل لتحقيق اهدافها.
2.  تأصيل مفهوم وحدة العراق الوطنية وترسيخه نظرياً وعملياً.
3.  تحقيق الفرص المناسبة لبناء دولة عراقية حديثة تضمن لشعبه الحرية والعدالة والامن والتقدم، وفق:
·       عقد مؤتمر جامع لكل العراقيين لوضع السياسات الللازمة لإيصال العراق إلى بر المان وعدم القبول بالترقيع أو المر الواقع، ورفض كل العملية السياسية.
·       انشاء حكومة مؤقتة لإدارة البلاد في مرحلة انتقاتلية تقيم خلالها انتخابات.
·       تشكيل حكومة وطنية بعد الانتخابات وفق دستور جديد يحافظ على الثوابت الوطنية المجتمعية العراقية.
ووجه ممثل هيئة علماء المسلمين رسالة للعالم، قال فيها إذا أردتم استقرار المنطقة لا تعترضوا سبيل العراقيين في تحرر بلدهم واستعادته، فلن يهدأ العراق والمنطقة والعالم إذا كان العراق في فوضى، دعوا العراق دولة واحدة مستقرة لتضمنوا استقرار المنطقة، وقد لمستم نتائج الفوضى والتدخل في شؤون العراق خلال السنوات الاحدى عشرة الماضية.
كما ألقى السيد عبدالصمد الغريري كلمة حزب البعث العربي الاشتراكي، قال فيها:
إن كل ما يعاني منه شعبنا العزيز من ظلم وقمع وإبادة وكل ما يعاني منه بلدنا الحبيب من تهديد لوحدته ومصيره ووجوده هو محصلة طبيعية للغزو والاحتلال الاستعماري، الذي لم تكن ولم تعد أهدافه خافية على أحد. وبما يحقق أهدافه لتفتيت عرى الوحدة الوطنية، وذلك بزرع الفتن، واختلاق النزاعات العرقية والدينية والمذهبية بين ابناء المجتمع العراقي المتآخي على مدى مئات السنين، والتشجيع رسميا على تغليب الانتماءات والولاءات الفرعية؛ العرقية والدينية والمذهبية والمناطقية على الانتماء الوطني الجامع والولاء للوطن الواحد العراق.
واضاف انه “حيال هذه الهجمة الاستعمارية الخطيرة انقسم المشهد السياسي في العراق منذ اليوم الأول للغزو الى فريقين: الأول ضم الأحزاب والتنظيمات المرتبطة بدول الغزو ودخلت مع قواتهم وخانت العراق قبل الغزو وبعده وخدمت أعداءه وما تزال تخدمهم في تنفيذ مخططاتهم الشريرة من خلال انخراطها في العملية السياسية المخابراتية التي فرضها الاحتلال، والثاني الذي ضم الغالبية العظمى من ابناء العراق الذين رفضوا الغزو والاحتلال، وتمسكوا بسيادة العراق واستقلاله، وحريته ومصالحه الوطنية. ومن هذا القطاع انبثقت حركة المقاومة الوطنية العراقية الباسلة”.
وتابع “بانهزام قوات المحتل سلمت الولايات المتحدة العراق كله الى حليفها النظام الإيراني لكي يفرض على العراق استعمارا صفويا استيطانيا سرطانيا، بعد ان كانت قد أوكلت اليه ولأجهزته الإرهابية وعملائه المحليين منذ بداية الاحتلال كثيرا من مهامها التفتيتية القذرة, وقد وسَّعت حكومة عملاء الاحتلال الصفوي ، بعدة أضعاف، دائرة الظلم والقمع الدموي والتشريد والتهجير والإفقار والإقصاء والتهميش والتعسف والإبادة والفساد والنهب، تلك المسيرة التي بدأها منذ الاحتلال الغزاة الأمريكان والانكليز وحلفاؤهما من عملاء إيران وإسرائيل. حتى باتت هذه سياسة رسمية معلنة لهذه الحكومة وبدعم وتأييد المشاركين في العملية السياسية المخابراتية المشبوهة على اختلاف انتماءاتهم المذهبية، فملأت السجون بمئات الألوف من العراقيين والعراقيات وأخضعتهم لأقسى صنوف التعذيب وأقذرها وأحطها ، وواصلت قتل المئات من العراقيين يوميا سواء داخل السجون بالتعذيب والإعدامات، وخارجها بالتفجيرات والاغتيالات. كما أوغلت في تنفيذ قانون الاجتثاث الفاشي الذي وضعه المحتل الأمريكي مما أدى الى إقصاء وتشريد وتهجير الملايين من العراقيين لأسباب سياسية ولأسباب طائفية وعنصرية مقيتة . وتوسعت في عملية نهب أموال الشعب وزرع الفتنة وبذور التجزئة والتقسيم والتناحر المجتمعي”.
واستعرض ماجرى في الانتفاضة السلمية في شباط من عام 2011 في بغداد ومعظم المحافظات من البصرة الى ذي قار وواسط الى بغداد ونينوى للمطالبة بمحاربة الفساد وإزالة المفسدين وإنصاف المواطنين. فواجهتها الحكومة العميلة بالقوة والنار.
وقال “ثم ما لبثت ان انطلقت الانتفاضة الشعبية على نحو واسع في ست محافظات في أواخر عام 2012 ، ورفعَ ملايين المحتجين الذي اعتصموا نحو عام كامل سلمياً، في المحافظات المنتفضة، عدة مطالب مشروعة أهمها إلغاء نظام المحاصصة الطائفية والعرقية، وقوانين الاجتثاث والإقصاء والإرهاب، وإطلاق سراح مئات الألوف من المعتقلين، وإلغاء التمييز الطائفي والعرقي في دوائر الدولة ضد ملايين العراقيين. ورغم اعتراف أقطاب الحكومة العميلة بمشروعية المطالب وتعهدهم بتلبيتها إلا أن الحكومة أوغلت في مسارها الارهابي الاجرامي الطائفي المرفوض وهاجمت المعتصمين وارتكبت مجازر فظيعة في الحويجة وديالى والفلوحة والرمادي والموصل”.
واكد “وإزاء هذه الخلفية انطلقت بوادر الثورة العراقية الوطنية قبل اكثر من ستة أشهر من محافظة الأنبار الباسلة وعمت مدينة الفلوجة معقل الفرسان والأبطال ومدن الكرمة وأبو غريب وجرف الصخر ومناطق في حزام بغداد الشمالي والجنوبي، ثم ما لبثت ان اندلعت المعركة الحاسمة على نطاق واسع في التاسع من حزيران المبارك بزخم هائل وعزم أكيد وقوة كاسحة ليحقق ثوار العراق من ضباط وجنود جيش العراق الوطني ورجال العشائر الأبطال ومقاتلي فصائل المقاومة الوطنية والقومية والإسلامية نصرا عظيما وانجازا تاريخيا تتوج بتحرير نصف العراق في بضعة أيامط.
وأوضح “لقد أطاحت ثورتنا الظافرة في بضعة أيام بمشروع ايران الاستعماري التوسعي، الذي أسماه الملك عبدالله الثاني بمشروع الهلال الشيعي، وبددت احلام دهاقنته بابتلاع العراق والانطلاق منه لابتلاع الدول العربية في المشرق وفي مقدمتها بلاد الحرمين الشريفين والأردن ودول الخليج العربي، كما بددت الثورة أحلام التقسيم، والأقاليم التي راودت الخائبين، من غير الاحزاب الموالية لايران، الذين نصَّبوا انفسهم ممثلين لملايين العراقيين، وانخرطوا في كل مخططات الغزاة الأمريكان وحلفائهم الفرس الصفويين لتهميش واقصاء من ادعوا تمثيلهم منذ موافقتهم على خريطة تقسيم العراق في مؤتمر لندن قبل الغزو الى مشاركتهم الذليلة الخانعة في حكومات واجهزة النظام الصفوي الى تشكيلهم مليشيات الصحوات العميلة لضرب فصائل المقاومة خدمة للمحتل الأميركي ولضرب فصائل الثوار وأهل المحافظات الثائرة الآن خدمة للمحتل الصفوي الايراني. ومنذ بدأت الانتفاضة المليونية أواخر عام 2012  تبنى أصحاب نزعات التقسيم، ممن أشرنا إليهم في أعلاه، المشروع الصهيوني – الأمريكي- الايراني لتقزيم وتقسيم العراق وأخذوا يروجون لمشاريع الاقاليم والتقسيم، من أجل قطع الطريق على الانتفاضة ومنعها من التحول الى ثورة عارمة وذلك خدمة لمصالحهم الارتزاقية المشينة وارتباطاتهم المشبوهة”.
وشدد على ان الثورة ماضية بكل عزم وقوة في مسيرة ثورتنا الظافرة حتى تحقيق أهدافها في تحرير العراق من الاحتلال الصفوي الفارسي تحريرا كاملا وشاملا لكي يعود سيدا حرا مستقلا موحدا قويا محافظا على هويته الوطنية الجامعة وشامخا بانتمائه العميق لأمته العربية والإسلامية.
وقال “إذا توفرت الشروط المناسبة لآليات جديدة لنصرة أبناء شعبنا فنحن مستعدون لمناقشتها، إذا وجدنا فيها ما يضمن تحقيق اهداف الثورة وفي مقدمتها المحافظة على وحدة العراق أرضا وشعبا وبما يحافظ على وحدة نسيجه المجتمعي وتماسكه، وفي التحرير الشامل والكامل من الاحتلال الفارسي واسقاط العملية السياسية المخابراتية، والغاء كل ما فرضه المحتل، خلافا للقانون الدولي، من اجراءات وتدابير وقرارات وقوانين باطلة وغير مشروعة مثل الدستور الملغوم وإلغاء القوات المسلحة والاجتثاث والاقصاء والمحاصصة الطائفية والعرقية وقوانين الارهاب وغيرها. ومن دون تحقيق هذا الشرط لا يمكن لنا ولا  لثوار العشائر العراقية الأبطال ولا لأي عراقي وطني ان يتراجع قيد أنملة عن مواصلة الثورة المسلحة حتى تحقيق هدف التحرير الكامل والشامل للعراق”.
وأكد على ان الثورة الوطنية العراقية لكل ملايين العراقيين المنتمين لوطنهم وهم الغالبية العظمى من شعب العراق في كل محافظات الوسط والجنوب والشمال ومدنها وقراها وقصباتها، وانها لم تأت للانتصار لفئة بعينها على حساب فئات أخرى ولم تأت للانتقام أو الانتقاص من حقوق فئة بعينها أو شخص بعينه، بل أتت للانتصار لكل العراقيين بلا أي تمييز، أتت لتحرير البلاد من الاحتلال الأجنبي، ومشاريعه المهددة لوحدته ووجوده، وتخليص العباد من الحيف والظلم والاستعباد والاستبداد والتهميش والتمييز العنصري والطائفي ومن عمليات الفساد والنهب والتخلف والتمزق.
وأضاف “إن الثورة الوطنية العراقية أتت لاسترجاع سيادة دولة العراق واستقلالها وتأمين مصالحها الوطنية والحفاظ عليها، ولم تأتِ بقصد الانتقام أو الإضرار بمصالح دولة بعينها، سواء من دول الجوار أو من الدول الغربية، بل ستسعى الثورة بعد التحرير، بعون الله تعالى، لاستعادة المنهج المتوازن في السياسة الخارجية لدولة العراق الوطنية بصفتها دولة عربية إسلامية، وعضوا مؤسسا في النظام الرسمي العربي والأمم المتحدة ومجموعة دول عدم الانحياز لتكون بحق عامل استقرار وخير وتعزيز لأمن المنطقة والعالم”.
وألقى السادة رياض عبد اللطيف حسين ممثل التيار السلفي في العراق والفريق الركن صباح العجيليممثل الجيش العراقي الأصيل والشيخ أنور عبدالرزاق الخربيط ممثل شيوخ العشائر والشيخ وضاح الصديد ممثل المجلس السياسي للمقاومة العراقية والشيخ عبدالناصر الجنابي ممثل جبهة الجهاد والتحرير والخلاص الوطني والشيخ زيدان الجابريالأمين العام للمجلس السياسي العام لثوار العراق والشيخ فاروق الظفيري ممثل الحراك الشعبي السني، والشيخ  الدكتور عبدالحكيم السعدي ألقوا كلمات خلال المؤتمر، حيوا فيها ثورة العراق الظافرة وأبطالها النشامى.
وقد أكد الحاضرون في كلماتهم على ضرورة العمل على دعم الثورة العراقية الظافرة بكل الوسائل المتاحة، وتعزيز صمود العراقيين في مواجهة السلطة العميلة الغاشمة المجرمة، والتأكيد على صيانة وحدة العراق أرضا وشعبا ورفض تقسيمه تحت أي تسمية أو أي هدف. وعلى ضرورة اسقاط مشروع الاحتلال المتمثل بالعملية السياسية التي ينفذها عملاؤه في العراق والقوانين الجائرة التي أصدرها المحتل مثل قانوني الارهاب والمساءلة والعدالة سيئي الصيت، والعمل على بناء حكومة تمثل شعب العراق الواحد دون تمييز أو إقصاء أو تهميش، ينعم فيها الجميع بالأمن والرخاء والسلام.

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *