الصدر:موقفي الوطني ثابت اتجاه التغيير ومحاكمة الفاسدين

الصدر:موقفي الوطني ثابت اتجاه التغيير ومحاكمة الفاسدين
آخر تحديث:

 بغداد/شبكة أخبار العراق- قالت مصادر إيرانية مطلعة، أن الزعيم الديني العراقي مقتدی الصدر حذّر مَنْ التقاهُم من المسؤولين في طهران وقم من ممارسة ضغط عليه، لأنه لن يغيّر قناعاته الوطنية، وإلا سيضطر إلى الانتقال للإقامة في تركيا أو السعودية. وألغى أنصار الصدر تظاهراتهم “المليونية” إلى أن يلتئم البرلمان، واكتفوا بالاحتجاج في بعض المدن العراقية والأحياء، فيما أبدى رئيس الوزراء حيدر العبادي الذي يواجه أزمة حادة، بسبب مقاطعة وزراء جلسات الحكومة، موقفاً حازماً من التحركات المعارضة. ووصل الصدر إلى طهران الإثنين الماضي، والتقی الأمين العام لمجلس الأمن القومي علي شمخاني، ومسؤولين في “الحرس الثوري”، قبل أن ينتقل الی مدينة قم، حيث يقطن بعض أفراد عائلته، كما أعلن رئيس المكتب السياسي للتيار الصدري ضياء الأسدي. وأفادت المصادر وفقا لصحيفة الحياة بأن “الصدر زار خلال وجوده في قم مرشده الروحي المرجع الديني كاظم الحائري، إضافة إلی نائب رئيس مجلس خبراء القيادة الإيرانية عالم الدين محمود هاشمي شاهرودي”. وقالت إن هدف زيارته هو إبلاغ رسالة إلى المسؤولين الإيرانيين، مفادها أن عليهم وقف الضغط عليه لتغيير قناعاته التي يعتبرها من “الثوابت الوطنية” وإذا لم يفعلوا سيكون “مضطراً لمغادرة إيران والإقامة في تركيا أو السعودية”. وكشف الصحفي الايراني “فريد مدرسي” قائلا في صفحته على “تلغرام”، إن “الصدر رفض لقاء أي من المسؤولين الإيرانيين، ما يشير إلى أنه لا يمكنه اعتبار طهران حليفًا له بسبب سياستها في المنطقة”، مشددًا على أن “بموقفه هذا بعث رسالة إلى أنصاره في العراق بأنه سيبقى مستقلًا وغير خاضع للتأثيرات والضغوطات الإيرانية”.  وكان علي أكبر ولايتي، مستشار المرشد علي خامنئي، استبق زيارة الصدر بتوجيه انتقاد حاد إلى تحركه واقتحام مجلس النواب العراقي، وما رافق ذلك من هتافات ضد إيران. وأصدر رئيس المكتب السياسي للتيار الصدري ضياء الأسدي بياناً الإثنين الماضي، قلّل فيه من أهمية زيارة الصدر طهران، وقال: “على الجميع أن يطمئن إلى أن الصدر لو بقي في إيران نصف قرن لن يخضع لأي ضغط في أي أمر لا يراه من مصلحة العراق. وهو ما زال علی فتوی أبيه الشهيد المرجع في احترام الجمهورية الإسلامية والتعاون معها، كما يحترم أي دولة عربية أو إسلامية ويتعاون معها”.

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *