الطرف الثالث العراقي والتظاهرات الأمريكية

الطرف الثالث العراقي والتظاهرات الأمريكية
آخر تحديث:

بقلم:ضياء محسن الاسدي

نسمع ونرى عن هذا التشابه الكبير بين التظاهرات الدموية في أمريكا أخيرا ضد نظامها البوليسي وحومتها المتشدقة بالديمقراطية المزيفة وحفظ ورعاية حقوق الإنسان في بلادها والعالم التي صدعت بها رؤوس العالم وخصوصا في الدول العربية المتهمة دوما أن أنظمتها ضد حقوق شعبها ومواطنيها وخرق قوانين الإنسانية في بلدانها فالأحداث الأخيرة التي شهدها الشارع الأمريكي له الشبه الكبير للتظاهرات العراقية قبل عدت شهور إنصرمت فأن أوجه المقارنة والمقاربة يكون فيه التطابق كبيرا فالمتظاهرين الرافضين الذين خرجوا إلى شوارع أمريكا للتنديد لمقتل أحد مواطنيهم بطريقة بشعة وعنصرية وهذا تكرار لأحداث قد سبقتها في السنوات الماضية وما رافقها من أحداث الشغب والدمار والسرقة وتعرض الحياة التوقف كما أتهم بعض العراقيين المتظاهرين من قبل الحكومة بدخول طرف ثالث كما سمته على خط الأحداث وقتل للمتظاهرين بدم بارد والمجهول الهوية لدى الحكومة كما أُشيع ومعرف لدى الأوساط الشعبية والمتظاهرين يقابلها من الناحية الأمريكية اتهام صريح ومباشر لأحد المنظمات التابعة للأحزاب المعارضة لترامب وسياسته في الضلوع بتحريض الشارع وتأجيجه ضده وهم مقبلون على الانتخابات الجديدة لكن مع الفارق أن الحكومة الأمريكية سمت وشخصت الطرف الثالث بمنظمة ( أنتيفا ) صراحة والحكومة العراقية نفت معرفتها بالطرف الثالث على لسان وزير الداخلية العراقية السابق وعدم وجوده ومشاركته في قتل المتظاهرين حتى وصل العدد إلى أكثر من 900 شهيد وأعداد كثيرة بالآلاف من المصابين والمعاقين السلميين وهذا صحيح وهو صادق في حديثه وكلامه لأن الطرف الثالث العراقي مشخص لدى الحكومة العراقية ومعروف لدى الأجهزة الأمنية لكن الخوف من الإفصاح عنه لأنه يقد يسبب كثيرا من الإشكال والإحراج لها أمام شعبها في ظل الصراعات والمشاكل التي في غنى عنها في نظر الحكومة العراقية وأحزابها .

أن المهم من ذلك سواء كان في أمريكا أو العراق أو في أي بلد كان في العالم هو كيفية إيصال صوت المظلوم إلى الظالم والمتسلط على مقدرات الشعب إذا كان عراقيا أو أمريكيا ونرفض من الناحية الإنسانية والأخلاقية فكرة القتل والسلب والنهب والتدمير لممتلكات الشخصية والحكومية بقدر ما يهمنا التعامل الأخلاقي والإنساني والحضاري من قبل المسئولين على حفظ الأمن وطريقة الحفاظ على الحياة العامة بالطرق السلمية لهذا يرفض كل الشرفاء والخيرين والمثقفين رفضا قاطعا كل ممارسات البشعة في التصدي للمطالبين بحقوقهم ورفض العنف المقابل للمتظاهرين والمطالبين بحقهم وعدم حرف المطالبات المشروعة عن مسارها المرجو منه . وبهذا نشد على يد أبناء العراق المنتفضين لحد الآن والمرابطون في ساحات التظاهر في المدن العراقية على أن رسالتهم قد وصلت إلى الشعب الأمريكي والاستمرار في التظاهرات ضد الظلم والطغيان والتمييز العنصري والعرقي الإرهابي الذي تُعاني منه الشعوب الأمريكية والعالم لكن بطرق حضارية كما امتازت بها التظاهرات العراقية منذ انطلاقتها قبل عدت أشهر مضت ولحد الآن

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *