العبادي:البعث “داعشي”لايؤمن بالحوار ولامصالحة معه!

العبادي:البعث “داعشي”لايؤمن بالحوار ولامصالحة معه!
آخر تحديث:

 بغداد/شبكة أخبار العراق-كشف رئيس الوزراء حيدر العبادي عن أجتماعات سرية لعناصر في حزب البعث المنحل عقدت في العاصمة بغداد ومحافظات جنوبية خلال احتلال عصابات داعش الارهابية لمدينة الموصل وتمددها لمحافظات اخرى في حزيران الماضي “من اجل التآمر على العراق”. على حد قوله.وقال العبادي في كلمة له بمناسبة اليوم العالمي للمراة عقد في العاصمة بغداد اليوم ان “لا عودة للبعث في العراق ونحن نفرق جيدا من هم انتموا لحزب البعث في السابق بالاكراه او بالاغراء لاي سبب من الاسباب ولم يشاركوا في جرائم ضد الشعب العراقي وبعد عام 2003 وانقلاب الموازين سار مع التيار الجديد واعطى وقدم”.وأضاف “نحن لا نخفي بان كثير من القيادات العسكرية قاتلت وضحت واستشهدت وحتى اليوم في محافظة صلاح الدين الذين كانوا بعثيين سابقا قبل عام 2003 ولكنهم كانوا مجبرين ومكرهين على الانتماء للبعث وهم قدموا وساهموا في بناء هذا البلد في مواقع متعددة ونحن لا نقصد هؤلاء فهم انتهت علاقتهم بالبعث وربما يتحملون في فترة سابقا وزر انتمائهم للبعث ولكنهم لم يجرموا بحق العراقيين ولم يعتدوا على الاموال العامة فهؤلاء يكون لهم دور في العراق وبالفعل هذا موجود”.وتابع العبادي “أما البعث الصدامي الذي لا زال في تنظيمه والذي صفق واصطف مع داعش لاحتلالها مع داعش وحتى اليوم في تكريت والذين حاولوا ان يعقدوا اجتماعات سرية في بغداد والمحافظات الجنوبية اثناء الاجتياح الداعشي البغيض من اجل التآمر على الوطن وخيانته وهؤلاء لا مكان لهم في العراق لا اليوم ولا غدا”.وأكد رئيس الوزراء ان “البعث حزب متآمر وحزب لا ينفع معه الحوار وهو اصلا لا يؤمن به واما انسجامه وهو حزب علماني قومي مع داعش الفكر المتطرف التكفيري فكلامهما يحملان نفس النهج وهو الغاء وتصفية الاخر وعدم القبول به وهذا هو المشترك بينهما وهم لا يؤمنون لا بحوار او بمشاركة او ديمقراطية ولا بمصالحة”.وأوضح “أننا نتصالح مع من اخطأوا واجتهدوا واشتبهوا وتراجعوا اما اولئك الذي يصرون على الخطأ والخطيئة ويستمرون على نفس النهج فلا يمكن ان تكون هناك مصالحة معهم فلا مصالحة مع الشر والجريمة وهي أكبر اساءة للاخيار ولذوي الضحايا”.وقال العبادي “هناك كارثة في العراق حيث لم نشهد في تاريخنا المعاصر بان تختطف نساء وفتيات وتباع علنا في اسواق النخاسة وهذا يجب ان يحرك الضمير الانساني والعاملي وحتى من ماتت ضمائرهم واليوم دور المرأة ليس فقط في بناء العائلة والمجتمع وانما انتقل الى ساحات الجهاد والقتال وحث الرجال على مقاتلة داعش واحيانا هي تقاتل بنفسها ولدينها أمثلة بذلك”.وأستطرد بالقول ان “المرأة لها دور مشارك في تحرير العراق كما اليوم في محافظة صلاح الدين ولا يمكن للمقاتل ان يقاتل والتقدم بجهاده لولا مساندة المرأة مهما اختلف عنوانها”.وأضاف “اننا نتحدث اليوم عن خلاص الناس لما يمثله داعش والارهاب من خراب للفكر والمسلمون اولى بالتصدي لان هؤلاء يريدون خطف الاسلام وتلويث فكره السمح والنيل من النصوص القرانية الكريمة والاحاديث النبوية الشريفة والمسلمون هم اكثر المتضررين من هؤلاء ويحتاج التصدي لهم”.وأشار رئيس الوزراء الى “اننا نسعى الى تكريم المراة في كل المجالات وما نملكه هو ان نرفع من شان المراة في تمثيلها بمؤسسات الدولة وهي تستحق ذلك واليوم لدينا وزيرتين وكنا نطالب الكتل السياسية بزيادة تمثيل المرأة في الحكومة كما اننا نريد زيادة عدد النساء في الهيئات المستقلة والمواقع القيادية في العراق”.ولفت العبادي الى ان “تعيين امينة بغداد [ذكرى علوش] من امرأة كفوءة وقادرة هو تعزيز لدور المراة “ماشفا عن” تعرضه لضغوط هائلة في هذا التعيين وهو كيف ان نعطي هذا الموقع لامراة وهل تكون قادرة على القيام بهذه المهمة والذي يعرف ان امانة بغداد تعادل اربع وزارات بحجم مسؤولياتها وامكانياتها وانا قلت لكل من حدثني بان لدينا ثقة بقدرة المرأة على الادارة”.وأضاف ان “بعضهم قالوا ستفشل أمينة بغداد وستحسب علينا وانا قلت اننا نقبل ان تحسب علينا ولكنها ستنجح ولن تفشل وستثبت للاخرين انها قادرة على النجاح “.وتابع العبادي ان “المرأة تستطيع المساهمة في البناء والاعمار ويمكن للمراة ان تساهم في هذا الجانب بشكل فعال وان 40% من موظفي الدولة هم من النساء وهذه نسبة جيدة وبحسب اطلاعنا وما اعطيت من احصائيات بان نسبة التزام المرأة في انجاز المهام في الدولة الملقاة على عاتقها اعلى من نسبة الرجل في هذا الجانب وهذا شيء نفتخر به ولهذا بعض المسؤولين ربما يميلون الى الاعتماد على العنصر النسوي في انجاز الكثير من المهام وانا منهم وذلك لقدرتها على العطاء وايضا التركيز على عملها بدون تشتت هنا وهناك وهذا امر مهم في انجاز المهام”.وأكد ان “التحدي يخلق قدرات اضافية واليوم المرأة في العراق تعيش هذا التحدي وكان التحدي السابق لها من حقبة البعث الصدامي الذي ذهب بدون رجعة”.وأشار الى “اننا نعمل بكل جهد واخلاص على اطلاق سراح النساء المعتقلات والرجال المعتقلين ممن مضى عليهم فترة طويلة على اعتقالهم بدون أدلة تثبت ادانتهم او ربما بجرائم ممكن العفو عنها”.وبين “أما اولئك النساء اللاتي ساهمن بقتل النساء والاطفال والرجال واللائي ساهمن في تطويع الانتحاريات هؤلاء العفو عنهن اساءة للنساء وللمجتمع ولا يمكن ان نقبل لاي دعوة تدعو للاساءة للمجتمع وهذا ليس من حقنا ان نتنازل عن حقوق الابرياء والذين ضحوا من أجل هذا البلد”.

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *