العبادي:التحالف الدولي لم يقصف موقعاً للحشد الشعبي وملف سقوط الموصل في “التحقيق”
آخر تحديث:
بغداد/ شبكة أخبار العراق- قال رئيس الوزراء حيدر العبادي، أن نتائج التحقيق العراقية لم تؤكد “لحد الآن” قصف التحالف الدولي لقوات من الحشد الشعبي قرب الحدود العراقية السورية الاثنين الماضي.وقال العبادي في المؤتمر الصحفي الأسبوعي مساء امس الثلاثاء، “لاتوجد خطوط حمراء على القوات العراقية داخل الاراضي العراقية ولا توجد اي قوة اجنبية تقاتل في العراق، وتوجد قوات امريكية في الجانب السوري”.وأضاف “ليس لدينا حشد خارج العراق وأي قوة تخرج منه خارج الحدود هي ليست في الحشد لان الحشد الشعبي هيئة عراقية تعمل وفق القانون”.وبشأن أنباء قصف التحالف لقوة من كتائب سيد الشهداء احد فصائل الحشد قال العبادي ان “استخبارات الحشد قالت انها لا تعلم بشي عنها والعمليات المشتركة قالت ان داعش استخدمت مدافع متطورة وسيارة مفخخة ولكن لا يوجد لدينا تاكيد على الارض اذا ما كانت الحادثة خارج الحدود العراقية في سوريا”. وأوضح العبادي ” اتصلنا بكتائب سيد الشهداء من قبل الحشد ولحد الان الامر غير مؤكد حتى بالنسبة لهم والجميع نفى ذلك بما فيها الحشد نفسه” مبينا ان “نتائج التحقيق لحد الان لم تؤكد هذا الموضوع”مؤكدا “لا توجد صلاحية للتحالف الدولي بالقصف دون علم العراق”.ولفت رئيس الوزراء “في الجانب العسكري مازالنا نستمر للاستعداد لتحرير تلعفر والحويجة ومحيطها ومناطق غرب الانبار، وأكتملت الخطط ووافقت على بعض مواعيد انطلاقها”.وأضاف ان “المدن المحررة بدأت تستعيد عافيتها ومنها مؤخرا افتتاح الحي الصناعي في الفلوجة كونه سيعيد النشاط الاقتصادي بالمدينة كما تم التعاقد مع شركات منتجة للكهرباء بتزويد الطاقة لنينوى ونعمل الان على تشغيل محطة كهرباء سد الموصل”. وأشار العبادي “خلال الفترة الماضية تم القاء القبض على عدة عصابات خطف وجرائم منظمة” داعيا المواطنين الى الاخبار عن اي عملية اختطاف بسرعة كونه جانب مهم في متابعة الجريمة وتم إحباط العشرات من العمليات بفضل هذه السرعة ونشاط الاجهزة الامنية بهذا الجانب ملحوظ”.وكشف رئيس الوزراء ان “عقد دبابات [تي 90] مع روسيا هو قديم وكان لتجهيز لواء مدرع وتم تعديل الاتفاق الى نصف لواء بسبب الشحة المالية وقريبا سيتم توريدها للعراق”.وأكد ان “استراتجيتنا هي تنويع الاقتصاد وتم تشكيل لجنة عليا للاهتمام بهذا ولكن هناك تأخر بسبب الروتين والفساد وهذه اللجنة لدعم الاستثمار في العراق وتهدف لتنشيط الاقتصاد وخلق فرص عمل وهناك اهتمام كبير بها”.وأشار الى “طرح سندات خزينة عراقية بقرار عراقي تام وبامكانات خالصة بدون اي دعم خارجي بهذا الاطار، وقبل سنتين طرحنا مليار دولار وكانت الاقبال متوسط وتفاجئنا بفائدة عالية 11.5% وتم الغاء السندات”.وتابع “كررنا هذا العام بعد المضي باصلاحات ادارية واقتصادية وصعد التصنيف الائتماني بسبب الاصلاحات وطرحنا مرة أخرى مليار دولار وجاءت طلبات بستة اضعاف عن السابق وبفائدة 6.7 وهو هبوط هائل لها ويدلل على كثرة الطلب وانخفاض الفائد يدلل الثقة بالاقتصاد العراقي، وعلينا الاستمرار بالاصلاح وتوفير بيئة صالحة للاستثمارات”. وعن أنباء رفض قوات البيشمركة بعودة نازحين الى مناطق متنازع عليها في نينوى وديالى قال العبادي “نسمع شائعات من قيام الحشد الشعبي باجراء تغيير ديمغرافي لكن الواقع على الارض يكذب ذلك، أما انتقال المواطن من محافظة الى محافظة امر مسموح به ولكن التهجير والتطهير امر مرفوض”.وأضاف “اما ما يتعلق بالمناطق المتنازع عليها فهي مشكلة قائمة والدستور فيه مادة تناقش ذلك وهذا لا يختص باقليم كردستان فقط وانما حتى بين محافظات وهو خلاف منذ اكثر من 50 عاماً، وحتى النظام السابق متورط بالتغيير الديمغرافي”.وبين ان “العراق اليوم للجميع ونستغرب لماذا يصر الاخر بان هذه المنطقة كردية او عربية” داعيا الى “التعاون لخدمة السكان بغض النظر عن طائفة وقومية سكان هذه المنطقة وغيرها”.وأكد ان “داعش حاولت تغيير ديمغرافية المناطق التي احتلتها لكنها فشلت بوحدة قواتنا من الجيش والبيشمركة” داعيا “الاقليم الى التباحث بكل الملفات وقلوبنا مفتوحة لذلك ونريد لقاءات سياسية بين الكتل لان الصراع سيضيع الثروة العراقية من جديد ولكن الاتفاق والتعاون يحقق التقدم ولا خيار لدينا في العراق الا العيش سوية ولا داعي للانفصال والعيش بالمفرد والعراق موحد بموجب الدستور”.وقال “نعمل عل اعادة النازحين بكل المناطق بما فيها التي تسيطر عليها البيشمركة ويجب التعاون لاعادة النازحين لانه حق لهم”. وأكد رئيس الوزراء “مستعدون للمناقشة باستفتاء الاقليم ولكن هناك دستور وقانون يفصل ذلك” مبينا “لا توجد صلاحية للحكومة بالقبول في الانفصال، ونحن مازلنا مصرون الان ومستقبلا على وحدة العراق”.وبشأن التحقيقات السابقة في سقوط مدينة الموصل وجريمة سبايكر قال العبادي “ما يخص جريمة سبايكر المروعة مستمرون بملاحقة المجرمين ولن يهدأ لنا بال وبعضهم خارج العراق، ولن نسكت عن ذلك ومستمرون بكشف قبور ضحايا سبايكر وسنلاحق الجناة حتى لو طال الامر سنين، وهناك دول تتعاون بهذا الملف”.وأضاف “أما سقوط الموصل فهي قضية هدد وجودنا كعراقيين وما حصل كارثة ونتسائل كيف ذلك بغفلة من الزمن” مشيرا الى ان الحكومة “تحقق بشكل اوسع من الجانب القضائي ولدينا خطة كاملة لذلك وننتظر انتهاء العملية العسكرية وتحرير الاراضي لمنع دخول القضية باتهامات”.