العبادي:الصراعات الدائرة في المنطقة لم تجلب لشعوبنا سوى الدمار والتخلف

العبادي:الصراعات الدائرة في المنطقة لم تجلب لشعوبنا سوى الدمار والتخلف
آخر تحديث:

 بغداد/ شبكة أخبار العراق- اعلن رئيس الوزراء حيدر العبادي، اليوم الاحد، عن مشروع ورؤية عراقية لمستقبل المنطقة تقوم على اساس التنمية وبسط الامن بدل الخلافات والحروب.وقال العبادي في بيان له اليوم ،ان” العراق ومن تجربته الصعبة والناجحة في تجاوز خطر الارهاب والتقسيم ونهوضه منتصرا وقويا وموحدا دولة وشعبا يرى ومن دافع الشعور بالمسؤولية بأن دول وشعوب المنطقة لها تحديات واهداف مشتركة كثيرة”.وأشار الى” ضرورة ان نطرح مبادرة شاملة بأبعاد تنموية واقتصادية بالدرجة الاساس من شأنها اعادة صياغة العلاقات السياسية بين دولنا وشعوبنا على اسس سليمة ودائمة وفق أسس”، مبينا ان” الصراعات الدائرة في المنطقة لم ولن تجلب لشعوبنا سوى الدمار والتخلف ، وقد تسببت بنزيف هائل للطاقات البشرية والطبيعية وضياع لفرص التنمية والتقدم”.وأضاف ان” اطفاء هذه النزاعات المدمرة وحقن الدماء ووقف سياسات التدخل لإذكاء الصراعات هي القاعدة الصحيحة والبديل الوحيد للانطلاق لعهد جديد من التعاون والبناء”.ولفت الى انه” من الخطأ ان تنظر دول المنطقة لمصالحها بشكل منعزل عن مصالح الآخرين ، وان رؤيتنا تتمثل في ان نعمل بشكل مشترك لبناء مصالحنا واقتصادياتنا بشكل تكاملي دون معزل عن بعضنا البعض فكما اثبتت الظروف ان الامن لايتجزأ فكذلك الاقتصاد والتنمية والرفاهية لايمكن ان تتحقق في دولة دون اخرى ، ودون ان ننهض معا ستتعثر كل مشاريع التنمية والاستقرار”.وأوضح ان” مجموعة جهودنا يجب ان تضاف بعضها لبعض لتكون محصلة مضافة لنا جميعا”، مشيرا الى” السعي لتأسيس علاقات دائمة وعميقة وراسخة بين شعوبنا وان لانقصرها على العلاقة بين الحكومات لان العلاقة بين الشعوب تضمن استقرار العلاقات امام التحولات السياسية”.وشدد على” ضرورة اعطاء بارقة امل كبيرة للشباب وان لا يتركوا نهبا للارهاب والفكر المنحرف والدخيل الذي يستغل طاقاتهم بالاتجاه السلبي وينقلهم من خندق البناء الى خندق القتل والهدم”، منوها ان” اعطاء الامل بدل اليأس من خلال برامج توفر فرص عمل للشباب من خلال التأهيل والمشاريع المنتجة يعطي قوة وزخما هائلين باتجاه اصلاح المجتمعات”.واردف ان” الاتفاق على برنامج تنمية شاملة والاستخدام الامثل للطاقات هو البديل الصحيح في ظل سياسات عادلة على اساس المواطنة والمساواة بالحقوق والواجبات دون تمييز، بالاضافة الى مشاريع التنمية على المستويات الوطنية، لا بد من العمل والتنسيق لنهوض المنطقة ككل حيث لا يمكن تحقيق الامن والسلام والرفاه في المنطقة اذا بقيت الهوة كبيرة بين شعوب غنية واخرى فقيرة”.وتابع ان” انشغال دول المنطقة بالصراعات فيما بينها وعدم استثمارها لمواردها بالشكل الامثل همش دورها محليا وعلى المستوى العالمي”، لافتا الى” اننا نرى وجوب ان نعمل جديا بأن يكون لدول منطقتنا صوت مسموع ومؤثر في صناعة القرار على كل المستويات العالمية والمحلية من اجل ان يصبح العالم اكثر امنا وعدالة”.

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *