العبادي:حربنا القادمة مع الفاسدين

العبادي:حربنا القادمة مع الفاسدين
آخر تحديث:

 بغداد/ شبكة أخبار العراق- أكد رئيس الوزراء حيدر العبادي، عزم حكومته محاربة الفساد.وقال العبادي في كلمته بمناسبة ذكرى اربعينية الامام الحسين : نعاهد ابناء شعبنا بأننا سننتصر في حربنا ضد الفساد كما انتصرنا في حربنا ضد الارهاب، وسنفي بكل عهد قطعناه، وسنحقق طموحاتكم بتعاوننا معا وبنفس الروح والاندفاع التي مضينا بها خلال عمليات التحرير والنصر وتوحيد البلد”.وأضاف “أننا اليوم يجب ان نكون مع الحسين سلوكاً وعملاً وصدقاً وتضحية وليس شعاراً ومظهراً، ويجب ان تنسجم الشعارات مع العمل، فثورة الامام الحسين هي ثورة لتحرير الانسان والارض من العبودية وثورة لاصلاح الاوضاع الخاطئة وتصحيح المسارات المنحرفة”.وبين انه “وبهذا الفهم نستلهم من ثورة الامام الحسين  الثبات على المبدأ والدفاع حتى النصر او الشهادة في سوح القتال والتحرير، والسير بمسيرة الاصلاح وبناء الانسان والوطن بالشكل الصحيح الذي نحفظ به حقوق الجميع ونحكم بالعدل والمساواة ونحمي ثروة البلاد من أيدي العابثين والمفسدين “.وتابع العبادي “أسأل الله جلت قدرته ان يمكننا من اكمال مشوار النصر على العدو وانجاز مهمة التحرير ليكتمل النصر الكبير ويعود كل مهجر ونازح لمدينته وبيته وننتصر على الفاسدين وادواتهم ونكسر شوكتهم ونودعهم السجون التي يستحقونها، واجدد الدعوة لقواتنا الامنية الغيورة بالاستمرار بنجاحها في حماية الزائرين في المدن كافة وفي طريق العودة”.وقال “سلاما على ارض العراق التي اتسعت لملايين المُعزين السائرين نحو كربلاء الفداء والتضحية من مدن العراق ومن جميع دول العالم لإحياء ذكرى اربعينية ابي الشهداء الامام الحسين عليه السلام واهل بيته وصحبه الشهداء الكرام”.
وأستطرد بالقول “سلاما على تلك الدماء التي نزفت بأرض الطف وانبتت اجيالا من المؤمنين الصادقين المضحين ، سلاما على أكفّ العراقيين الكريمة الممدودة بالعطاء المنقطع النظير، سلاما على مشهدك المضيء ورايتك العالية سيدي ابا الاحرار التي تهوي اليها قلوب المؤمنين، في ذكرى اربعينيتك الخالدة”.وخاطب العبادي الزائرين بالقول: ها انتم ترسمون كل يوم لوحة فخر ونصر جديدة وتقدمون للعالم بأسره صورة ناصعة عن حقيقة بلدكم الذي يشهد اكبر تظاهرة بشرية آمنة على طول آلاف الكيلومترات وعن شعبكم الذي يقاتل وينتصر وتتواصل الحياة في مدنه الآمنة”.ونوه الى ان “هذا الاقبال والاندفاع الفريد نحو كربلاء لدليل على ان قضية الامام الحسين هي قضية انسانية وليست محصورة بدين او طائفة ، لكن ما يدعونا للفخر والاعتزاز ان ميدانها هو ارض العراق التي كانت على مرّ التأريخ وماتزال مصنعا للنصر والشهادة ومضمارا يتسابق عليه الابطال ومنطلقا للاصلاح ومقارعة الطغاة والفاسدين”.
وأضاف العبادي” أربعون يوما تتجدد عبر العصور وحناجر لاتهدأ ودموع لاتكف وسيرة تتجدد أبداً وتلهمنا العزم والاصرار على مواصلة الدرب الذي سار عليه الحسين واصحابه، درب العمل المقرون بالصدق ودرب الاقدام الموصول بالتضحية ودرب السير بلاخوف نحو احدى الحسنَيين النصر او الشهادة ، وقد نالهما الامام الحسين معا، فهو سيد شباب اهل الجنة ببشارة جده النبي المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم، وهو المنتصر الحي الذي تعيش ذكراه وترتفع رايته في كل زمان ومكان”.وشدد على ان “أكبر مصداق لانسجام النوايا مع العمل هو مايسطره مقاتلونا الابطال في عمليات تحرير الاراضي والمدن العراقية والتي نجحت طيلة ثلاثة اعوام في الحاق الهزيمة بعدو ارتدى ثوب الاسلام كذبا وزوراً، فتحية للابطال المحررين الذي رفعوا راية العراق في ابعد نقطة حدودية واذهلوا العالم بهذه الشجاعة وبصور التضحية وبتسابق الشيب مع الشباب من اجل الدفاع والاستشهاد والنصر ، وتحية لارواح الشهداء وللجرحى ولعوائلهم الكريمة”.
وأشار الى ان “ثلاث سنوات من التلاحم البطولي الفريد كانت فيه الوحدة بين ابناء الشعب سلاحنا الأمضى والاقوى، ثلاث سنوات نحن في ايامها الاخيرة لنعلن النصر النهائي الكبير بتحرير كامل الارض العراقية والوفاء بالعهد .ان مسيرة التحرير العراقية ستبقى خالدة في التأريخ فقد توحدت كلمتنا من كل محافظات العراق وتوجهنا بقلب واحد ويد واحدة لانقاذ اهلنا في المحافظات التي احتلتها داعش في غفلة من الزمن”.وقال “لقد انتصرت ثورة الامام الحسين بالشهداء والثبات على المبدأ، وانتصر العراق بالشهداء والمضحين من كل الأعمار سواء الذين قاتلوا العدو وجها لوجه او الذين استشهدوا وهم يواجهون الارهاب الذي اعتدى على المدنيين الآمنين في الاسواق والجامعات والمساجد والحسينيات”.ونوه الى ان “الزائرين يتوجهون مشياً على الاقدام متحدين الارهاب الذي يتربص بهم لولا شجاعة الابطال من قواتنا الامنية الذين يؤدون دوراً بطوليا في حماية المواطنين اضافة لدورهم القتالي في مواجهة العدو الداعشي المهزوم”.وقدم العبادي “مع اقتراب مراسم ذكرى احياء اربعينية الامام الحسين من ذروتها اتقدم بخالص العزاء لشعبنا العراقي الكريم ولامتنا الاسلامية وللعالم اجمع، كما اعزّي مراجعنا العظام وعلى رأسهم سماحة السيد السيستاني حفظه الله”.وشدد على “الجهات والوزارات بتوجيهاتنا بضرورة بذل أقصى جهد لتأمين عودة الزائرين وتوفير وسائل النقل الكافية”.وختم كلمته بالقول “نسأل الله ان يحفظ العراق ووحدته ووحدة شعبه وان نبدأ معا عهداً جديداً من الأخوة والسلام والبناء ونعمر مدننا التي خربتها الايادي الارهابية المجرمة”.

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *