العبادي:س”نحارب الفساد ونحمي المواطن ونبني الدولة” ونقوي الحشد سياسياً وعسكرياً

العبادي:س”نحارب الفساد ونحمي المواطن ونبني الدولة” ونقوي الحشد سياسياً وعسكرياً
آخر تحديث:

 بغداد/ شبكة أخبار العراق- أكد رئيس الوزراء حيدر العبادي، ان لا تأجيل لموعد الانتخابات المقررة في 12 من ايار المقبل.وقال العبادي في مؤتمره الصحفي الاسبوعي مساء أمس الثلاثاء: “أعزي عوائل شهداء العمل الارهابي امس الاثنين والذي نفذته الجماعات الارهابية في تجمع العمال بساحة الطيران في بغداد، ونسأل الله تعالى ان يمنّ على جميع الجرحى بالشفاء ويتغمد الشهداء برحمته الواسعة.وجهّنا الاجهزة الاستخبارية والامنية بمتابعة خيوط العملية الارهابية في ساحة الطيران، وهناك تقدم كبير في كشف خيوط هذه العملية الارهابية. اعلنا سابقا هزيمة داعش الارهابي العسكرية، وحذرنا عدة مرات من ان هؤلاء الارهابيين التكفيريين الذين يملكون فكرا مدمرا وظلاميا سيحاولون ضرب المدنيين العُزّل بجبنهم ونحن نلاحق ماتبقى منهم الآن في الصحراء. الارهابيون لا يواجهون مواجهة واضحة انما ينفذون جرائمهم من وراء حجاب ويتخفون بين المدنيين، وجهدنا الاستخباري ايضا غير مرئي ولدينا قدرة عالية على مواجهتهم. نريد ان ننهي الارهاب بالكامل، ونعد بالقضاء عليه نهائياً كما وعدنا العراقيين قبل 3 سنوات والحمد لله تحقق ذلك رغم تشكيك المشككين، وكانت هناك حملة اعلامية منظمة لمنعنا من تحقيق هذا الانجاز لكننا نجحنا وحققناه ووحدنا البلاد.
رغم التحديات الكبيرة لكن العراق خرج اقوى واكثر عزما واكثر توحدا، ونعدكم بأننا سننتصرعلى اجرام الارهاب استخباريا ونقضي على الخلايا النائمة بتوحد العراقيين وتعاونهم. سلاحنا الاقوى هو وحدتنا، وعلينا اليقظة والحذر مما يقوم به الارهابيون. من المؤسف ومع حدوث العملية الارهابية الجبانة في ساحة الطيران ببغداد انطلقت الشائعات الكاذبة من جهات اعلامية مختلفة وهي تتحدث عن اعمال ارهابية في مختلف المناطق من بغداد، واحذر من مثل هذه الشائعات ونعدها عملا مساندا للارهاب هدفه تخويف المواطنين.الارهاب لا يستطيع القضاء على العراقيين باعماله الارهابية، لكنه يريد بثّ الرعب بين الناس.

ونحذر من تزامن الحملة الاعلامية المغرضة مع العملية الارهابية في ساحة الطيران فهي موجهة ضد المواطنين بالدرجة الاولى. مهمتنا كحكومة هي حماية العملية الانتخابية في العراق وضمان انتخابات شفافة وبعيدة عن التشويش والتلاعب وتوفير اجواء صالحة لممارسة عملية التصويت الحر، ونبذل اقصى جهودنا لانجاز ذلك.نعمل جاهدين على عودة النازحين الى مناطقهم، وهناك برنامج منظّم لعودتهم، ولا يوجد توجه حكومي لاجبار النازحين على العودة، ومن يروّج لهذا فهو يريد تأجيل الانتخابات.الانتخابات ستُجرى في موعدها ولا تأجيل لها، و الصراع بين السياسيين هو للتأثيرعلى الانتخابات .
منذ اليوم الاول من تسلمنا المسؤولية كان توجهنا ورؤيتنا هي توحد العراقيين امام التحديات ونجحنا بهذا التوحد في مواجهة الدواعش.
هناك من اراد تشويه صورة الجيش والقوات الامنية وإبعاد الحشد عن المعركة لكن الكل توحد في المعركة، والنصر حصل لان الحشد قاتل مع الجيش ومكافحة الارهاب الى جانب الشرطة الاتحادية والبيشمركة وجميع الصنوف الامنية ،فانتصرنا بهم جميعا. توحدُنا ليس معناه السكوت عن الفساد او نسكت على التجاوزات، بل حاسبنا على الفساد وحاسبنا من تجاوز على المواطنين، والكثير صدرت بحقهم أحكام قضائية وهم موجودون الآن في السجن سواء كانوا من الجيش او الشرطة او الحشد ممن ارتكبوا اخطاء،وهمنا هو حماية المقاتلين الشرفاء الذين دافعوا عن العراق وفعلنا ذلك. 
لكي نحارب الفساد يجب ان نتوحد ونعمّر البلد، فشخص واحد بمفرده لايمكن ان يحارب الفساد اذا كانت الكتل السياسية ضده، ومجموعة واحدة بمفردها لايمكنها ان تُعمّر البلد اذا كانت الجماعات السياسية الاخرى تقف بالضد منها، فكلما وضعنا لبنة ازالوها ودمروا الاساس.لا يمكن ان نخوض صراعاً سياسياً وندمر كل شيء ولايمكن ان نحرر ارض العراق بجماعات متفرقة، لكننا وحدناه ونحتاج الى وحدة الكلمة والتوجه، وهذا كان توجهنا قبل اعلان النصر وبعده،ومصرون على هذا النهج والآن اطرحه كرئيس وزراء وكسياسي في نفس الوقت.
اصدرنا بيانا دعونا فيه كل الكتل الى التوحد في المجهود الانتخابي وطرحنا مجموعة رؤى ومن يريد الاتفاق معنا فنحن نرحب به ومن لديه رؤية اخرى ايضا نحن نرحب به، فنحن نتعاون ونتفاهم لأجل وحدة العراق وماضون بهذا الاتجاه. المواطنون هم من يحددون نتائج الانتخابات القادمة، وليست هناك مفاوضات حول رئيس الوزراء القادم، ولم تكن هناك اي مفاوضات لدخول مسلحين في العملية الانتخابية.شروطنا هي عدم دخول الحشد الشعبي او اي اجهزة امنية في الانتخابات لان القانون يمنع ذلك، وكذلك نزع السلاح وحصره بيد الدولة، ويجب ان تكون العملية السياسية مبنية على قائمة وطنية عابرة للطائفية وعابرة للإثنية، وان نحارب الفساد جميعا.

قواتنا الاتحادية موجودة في اقليم كردستان وسندعمها ونقويها ولدينا منتسبون وقوات داخلية هناك ونحتاج دعمها، ونحن مع ان تقوم السلطات الاتحادية بدورها في الاقليم ومع الحفاظ على الصلاحيات القانونية والدستورية للمحافظات. 

لحد الآن لم نُصدّر النفط من خلال اقليم كردستان والنفط المصدّر يؤخذ ولا يُعطى للحكومة، وملتزمون بتدقيق رواتب الاقليم.هناك من يقول ان بعض الفاسدين قد دخل في قائمتنا ونقول لهم : ليس لدينا كتلة كلها فاسدة او كتلة كلها نقية، ففي كل كتلة هناك فاسدون وهناك انقياء، والاهم ان نتفق على محاربة الفاسدين في كل كتلة حتى في داخلنا وهذا ايضا من ضمن شروطنا الاساسية، ولا محاصصة في تشكيل الكتلة ولا محاصصة في تشكيل الحكومة بعد الكتلة، وهناك من اتفق معنا بلا شرط.
تبنينا منهج ان يكون القرار سيادياً بيد العراقيين وتعاملنا مع المحيط الاقليمي والجيران ومع التحالف الدولي وكل من وقف مع العراق في محنته لاننا نريد ان نتعاون مع الجميع لتحقيق مصلحة العراق ونريد ان نقوي القرار السيادي العراقي ونجمع الكل على توجه واحد.
الموازنة هي لخدمة الطبقات الفقيرة ولعموم الشعب وتعطيلها غير صحيح وليس له اي سبب سوى لمجرد التعطيل، وكلما نطرح الموازنة لا يكتمل النصاب.لدينا مطالب ضرورية للمجتمع يجب تلبيتها وهي لخدمة المواطن والحفاظ على وحدة العراق، ونحتاج الى الاموال لنصرفها، فمن اين نأتي بالمال والموازنة لم تُقر بعد. هناك ضرورة لتقوية الاجهزة الامنية الرسمية والحشد الشعبي.
منعنا ان يُستخدم الحشد لاسباب سياسية، ومن دخلَ بإسم الحشد وانسحب فهؤلاء ليسوا حشداً بل هم ساسة متطوعون وبعضهم انتهت علاقته بالحشد،ومستعدون للعمل مع الجميع حتى مابعد الانتخابات واثناءها ونطلب من الجميع احترام السياقات القانونية الخاصة بالانتخابات وان لايكون هناك تهجم على احد، فمن حق الآخرين ان ينتقدوا الحكومة او اي جهة لكن يجب ان نحترم العملية الديمقراطية.
لم نغير برنامجنا الحكومي ومستمرون به وهو ذاته حتى اثناء الانتخابات وما بعدها،ودعونا بعض الكتل وجاءت معنا ولم نعلن برنامجنا حتى الآن.نفتح الترشيح لكل المواطنين الذين لديهم مؤهلات للترشيح وسننظر بها واعددنا برنامجاً سابقاً له.العملية الانتخابية هي لكل المواطنين حتى وان كانوا ينتمون لحزب، فنحن لانفرّق بين من هو حزبي وغير حزبي شرط اختصاصه ومهنيته وان يقدم الخدمة لهذا البلد، وهناك من رفض الدخول معنا لانه اراد تقسيم المقاعد بين الكتل لكننا رفضنا هذا وقلنا إن العملية الانتخابية لكل المواطنين وسيكون الترشيح عاما. فعّلنا منذ فترة اللجان المشتركة مع الاقليم لمناقشة جميع النقاط العالقة والمشاكل وانهائها، وتقدمنا في طريق توحيد البلد بشكل كبير ولا نريد ان تبقى هناك مشاكل عالقة مع الاقليم.
المواطنون الاكراد هم عراقيون ولا نفرّق بين مواطن وآخر والاجواء بين الحكومة الاتحادية والاقليم الآن طيبة وايجابية، ويجب ان يكون الحل عادلاً ومنصفاً ويحقق العدالة لكل المواطنين.جادون في دفع رواتب موظفي الاقليم، والاخوة في الاقليم ابلغونا انهم سعداء بهذا التقدم.ادعو المواطنين الى تسلم بطاقاتهم الانتخابية لمنع التلاعب ولضمان سلامة العملية الانتخابية القادمة وسوف تكون البطاقة الانتخابية احدى الوثائق المهمة .
نأمل ان تكون مفوضية الانتخابات شفافة ونزيهة ومستقلة وتقف على مسافة واحدة من الجميع وحيادية وبعيدة عن التلاعب، والحكومة ساعدت المفوضية في انجاز مستلزمات الانتخابات لضمان عدم ضياع صوت المواطن. عيّنا مديراً جديداً لمطار النجف تتوفر فيه المواصفات المطلوبة،ومطار النجف مطار اتحادي تحت سيطرة السلطة الاتحادية. لا توجد هناك خصخصة للكهرباء، فوزارة الكهرباء هي من تنتج وتوزع وكل مافي الامر ان الحكومة اصرّت في برنامجها الحكومي على الشراكة بين القطاع العام والخاص، فالقطاع الخاص هو المجتمع والمواطنين واردنا الاستفادة منهم لمساعدة الجهد الحكومي.
المواطن يدفع لاصحاب المولدات الاهلية ليجهزونه بساعات معدودة، ونحن نقول للمواطن اننا نريد ان نجهزك بكهرباء مستمرة ونوقف الهدر بمبلغ هوعُشر ما يُدفع لاصحاب المولدات الاهلية.
المناطق التي طُبقت فيها الجباية لديها كهرباء 24 ساعة دون التأثير على المناطق الاخرى، ولا نريد ان يعاني المواطن على ايدي المافيات لان المافيات لا يروق لها توفير كهرباء مستمرة للمواطن. نتجه لتقليل الهدر في موارد ومقدرات الدولة لان ما يُهدر سيؤثرعلى المواطن.اذا اعطينا شيئا مجانيا ستستولي عليه المافيات ،والمواطن البسيط هو من يدفع ويتضرر ويُحرم من خدمة الكهرباء لان غيره يتجاوز عليها. ندعو الجميع الى التوحد في حماية المواطن والحفاظ على النصر الذي تحقق.
دعونا الى تحالف واسع في الانتخابات كي نعزز وحدتنا.هناك من يتحضر ليستغل اي عمل ارهابي لصالح نواياه.نستمع للجميع ونستفيد منهم لانهم يؤشرون بعض الاخطاء شرط ان تكون المعارضة مهنية كي نصحح عمل الحكومة ، لكن ان يحولوا الصواب الى خطأ والخطأ الى صواب فهذه ليست معارضة بل هي عمل آخر.

التعليقات

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *