بغداد/شبكة اخبار العراق- اكد رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي، عدم سماح حكومته ان تحمل الميليشيات السلاح خارج اطار الدولة.وذكر بيان صادر عن مكتب رئيس مجلس الوزراء : إن العبادي التقى في مكتبه الرسمي امس الاحد رئيس مجلس النواب سليم الجبوري و نائب رئيس الجمهورية اسامة النجيفي ونائب رئيس الوزراء صالح المطلك، مبيناً انه جرى خلال اللقاء بحث تطورات الاوضاع السياسية والامنية التي يشهدها البلد بالاضافة الى تنفيذ البرنامج الحكومي.ونقل البيان عن العبادي قوله ان “الحكومة وضمن توجهها لن تسمح ان يكون السلاح بايدي جماعات مسلحة وميليشيات خارج اطار الدولة، وهذا ما تم تأكيده مرارا واكدت عليه المرجعية الدينية الرشيدة”.واضاف “اننا عازمون على ملاحقة الجناة والمجرمين وتقديمهم للعدالة لينالوا جزاءهم العادل”، في اشارة الى حادثة مقتل شيخ عشيرة الجنابات قاسم سويدان، ونجله وستة من افراد حمايتهما، بعد اختطافهم مع ابن اخيه عضو مجلس النواب زيد الجنابي والذي تمّ اطلاق سراحه بعد ساعات من الاختطاف على ايدي مسلحين مجهولين في بغداد.واشار البيان الى ان الحاضرين اتفقوا على “اهمية ترسيخ الوحدة الوطنية ونبذ التفرقة المذهبية والوقوف صفا واحدا بوجه من يريد الايقاع بين ابناء الوطن الواحد”.وذكر مسؤولون عراقيون أن الشيخ سويدان ونجله وستة من أفراد حمايتهما وجدت جثثهم ملقاة أسفل جسر الشعب في منطقة القناة شمال شرقي بغداد، فيما أفرج عن النائب زيد الجنابي بعد الاعتداء عليه وإصابته بكدمات عديدة.وعلى اثر تلك الحادثة علق وزراء ونواب اتحاد القوى الوطنية وائتلاف الوطنية حضورهم إلى جلسات مجلسي الوزراء والنواب لأربعة أيام.وكشف سياسي مقرب من مصدر القرار، في وقت سابق من اليوم الاثنين، عن حدوث خلافات واسعة داخل تحالف القوى الوطنية تولدت عقب اجتماع قادة الصف السني الاول مع رئيس الحكومة حيدر العبادي بشأن حادثة شيخ الجنابات.وقال المصدر لـ”شفق نيوز”، إن أسامة النجيفي وسليم الجبوري وصالح المطلك اجتمعوا مع رئيس الحكومة حيدر العبادي واتفقوا على تهدئة الوضع وانهاء التعليق مقابل انهاء المظاهر المسلحة من بغداد كاملة والكشف السريع عن نتائج لجنة التحقيق بمقتل الزعيم القبلي.وأضاف ان “القادة السنة الذي انضم اليهم فيما بعد محمود المشهداني القيادي بالكتلة الوطنية بزعامة علاوي اجتمعوا بعيد لقاء العبادي بأعضاء اتحاد القوى، وحصلت مشادات بعد ان رفض الأعضاء هذا الاتفاق، ورفضوا اتخاذ القرارات بمعزل عنهم”.وبين ان الاجتماع انتهى من دون التوصل إلى أية نتيجة.وأثار الحادث مخاوف من اندلاع اعمال عنف طائفية بعد ان وجه السنة اصابع الاتهام الى “ميليشيات” في إشارة إلى الفصائل الشيعية المسلحة بالوقوف وراء الحادث.واستنكر رئيس الوزراء حيدر العبادي الحادث وتوعد بالقول “سنضرب بيد من حديد على كل من تسول له نفسه العبث بامن وحياة العراقيين وسيتم ملاحقتهم والقاء القبض عليهم وتقديمهم للقضاء”.كما سارع البرلمان والحكومة إلى الإعلان عن تشكيل لجان للتحقيق في الحادث لاحتواء تداعيات الحادث الذي يهدد بإشعال أعمال عنف طائفية.